العدد 852 - الثلثاء 04 يناير 2005م الموافق 23 ذي القعدة 1425هـ

مصلحتنا تنفيذ كل القرارات الدولية

سليم الحص لـ "الوسط":

أثنى رئيس الوزراء اللبناني السابق سليم الحص على العلاقات اللبنانية البحرينية ووصفها بأنها "أكثر من ممتازة" على حد تعبيره.

وأضاف الحص في حوار أجرته "الوسط" في المنامة التي وصلها امس الاول بانه يأمل ان تكون العلاقات جيدة مع جميع الدول العربية وفي مقدمتها البحرين. وبشأن أثر القرار 1559 على لبنان وسورية أوضح أنه من مصلحة الجميع تطبيق كل القرارات الشرعية الدولية "لكن علينا ألا نكون انتقائيين فليس من حق اميركا وفرنسا والأمم المتحدة ان تصر على تنفيذ قرار وتجاهل قرارات اخرى". وعلى الصعيد العراقي اكد الحص اهمية التفاف القيادات العراقية حول مسألة تحقيق الوحدة الوطنية التي من دونها لن يحفظ امن واستقرار العراق.


سليم الحص في حوار مع "الوسط":

لنا مصلحة في تطبيق كل القرارات الدولية لكن علينا ألا نكون انتقائيين

المنامة - ريم خليفة

أكد رئيس الوزراء اللبناني السابق سليم الحص امس لـ "الوسط" انه ليس من حق اميركا وفرنسا والامم المتحدة ان تكون انتقائية فتصر على تنفيذ القرار 1559 وتتجاهل القرارات الاخرى التي تخدم مصلحة اللبنانيين والعرب.

في حين نفى وجود رسالة الى الرئيس السوري بشار الاسد مشددا بأنها كانت خطابا مفتوحا وجهها إلى قادة الرأي من لبنان وسورية.

بينما رأى الحص ان الانتخابات العراقية لن تكون ايجابية ان فرطت في موضوع "الوحدة الوطنية". وهذا نص الحوار:

كيف سيتعاطى لبنان مع التهديدات الأميركية بتنفيذ القرار 1559 الصادر عن مجلس الأمن؟

- لا استطيع هنا التحدث باسم الحكومة اللبنانية لكن من وجهة نظري يجب ان يكون هناك احترام للقرار فلدينا مصلحة بصفتنا عربا ولبنانيين في تنفيذ كل القرارات الشرعية الدولية "..." لكن علينا ألا نكون انتقائيين ولا يمكن ايضا ان نلغي ارادتنا في الوقت نفسه فليس من حق اميركا وفرنسا والامم المتحدة ان تكون انتقائية فتصر على تنفيذ القرار وتتجاهل القرارات الاخرى.

وما هي تلك القرارت الاخرى؟

- القرارات الاخرى التي لنا مصلحة فيها هي القرار "149" الذي يحفظ قرار اللاجئين وحق العودة وكذلك القرار "242" الذي يطالب "اسرائيل" بالانسحاب من الاراضي التي احتلتها في العام 1967 الى جانب القرار 425 الذي دعا "اسرائيل" إلى الانسحاب من كل الاراضي اللبنانية التي احتلتها في العام 1978 كمزارع شبعا التي مازالت تحت الاحتلال... لذلك فلنا مصلحة في كل هذه القرارات التي يجب ان نسعى الى تنفيذها وان كان ليس من حقنا سنرفض القرار .1559

سورية والقرار

وهل القرار قد يزعزع العلاقات بين لبنان وسورية؟

- لا... لن يقوم بزعزعة البلدين! لكن اطالب من جديد بتنفيذ اتفاق الطائف في بنوده التي تدعو الى توقيع اتفاق بين لبنان وسورية يحدد الوجود العسكري السوري في لبنان.

وماذا عن وضع العلاقات؟

- شخصيا ان كان هناك ما لا يروقني في العلاقة فهو امر يعنيني ولا يمكن ان تحله دول اخرى، فإصرار اميركا على انسحاب القوات السورية من البقاع مثلا يأتي لخدمة "اسرائيل"، فهناك البقاع عن طريق لبنان وهو أقصر طريق الى دمشق التي يجعلها في مرمى المدفعية الاسرائيلية عبر الحدود اللبنانية.

لا رسالة!

بعد رسالتك للرئيس السوري والتصريح الايجابي الذي جاء على اثرها. هل تعتقد بأن هناك بداية لتأسيس قاعدة جديدة للعلاقات اللبنانية السورية؟

- لا، لا لم تكن رسالة بل كتابا مفتوحا وجهته الى "قادة الرأي في لبنان وسورية" فما تردد غير صحيح!

لكن رئيس الحكومة عمر كرامي منزعج من رسالتك؟

- كما ذكرت، لم تكن رسالة "..." أحترم رأيه فليحترم رأيي!

ترددت انباء عن استعداد سورية لتوقيع بروتوكول التعاون الامني فور حضور المسئولين العراقيين الى دمشق وايضا زيارة الوزيرة كوندليزا رايس للمنطقة. هل الزيارة ستشمل لبنان ايضا؟

- لا املك اية معلومات تمكنني من الرد على هذا السؤال لكن من جهة اخرى امام مطالبة اميركا لسورية بضبط حدودها مع العراق كان يجب ان يكون الرد السوري بأن هناك جانبين للحدود فالأول سورية والثاني الجانب العراقي الذي تحتله اميركا التي تطالب سورية بضبط الحدود في جانبها ولا تضبط هي تلك الحدود في جانبها الذي تحتله!

عن العراق والبحرين

وماذا عن الشأن العراقي... ما هي قراءتك الحالية قبيل الانتخابات المقررة آخر الشهر الجاري؟

- آمل ان تحقق القيادات العراقية "الوحدة الوطنية"، فأنا لا أرى أية مساع من هذا النوع، فحتى الآن المواقف المشتركة غائبة...لكن اذا كانت الانتخابات ستعمل شرخا فعليهم ان يسلكوا طريقا آخر من دون التفريط بالوحدة الوطنية لأي سبب كان.

ماذا عن توسع النفوذ الأميركي في المنطقة بعد احتلال العراق؟

- لا شك أننا نرفض الحرب التي شنتها أميركا على العراق ووجودها احتلال سافر وهو أمر مرفوض. فالذرائع التي تسلحت بها اميركا في شن حربها على العراق ثبت بطلانها بحججها الواهية بوجود اسلحة الدمار الشامل وبعلاقتها بتنظيم القاعدة "..." لقد كان ذلك عذرا لتوسيع نفوذها، وبصفتي مواطنا عربيا انا ضد نظام صدام حسين وكان يجب ان يطاح به لكن هذا الشأن يعود إلى العراقيين وليس لقوة خارجية!

أخيرا، كيف تقرأ العلاقات اللبنانية البحرينية؟

- اكثر من ممتازة، وعلى ما يرام، ونأمل ان تكون العلاقات جيدة مع كل البلاد العربية والبحرين في المقدمة

العدد 852 - الثلثاء 04 يناير 2005م الموافق 23 ذي القعدة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً