العدد 862 - الجمعة 14 يناير 2005م الموافق 03 ذي الحجة 1425هـ

أين هي مصلحة الطلبة

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

كثر الكلام في الأيام القليلة الماضية على الاحتجاجات التي قامت بها الأندية على الاتحاد البحريني لكرة القدم بعد إصداره جداول مباريات الفئات السنية مباشرة بعد انتهاء بعض الطلبة من الامتحانات النهائية وبقاء القلة من اللاعبين الطلبة في امتحاناتهم الأخيرة.

إن موقف الاتحاد الذي لم يراع جميع الجهات المعنية بالموضوع وهم الطلبة بشكل كبير والأجهزة الفنية للفرق جاء متصلبا وغير متفهم لوضع الفرق المشاركة، فهي لم تتفهم الموضوع بشكل صحيح على رغم المناشدات الكثيرة التي أطلقها الإداريون في معظم الفرق، وحاولت بالتالي أن تكون حجر عثرة أمام التعاون الذي تريد أن تبديه الأندية مع الاتحاد عموما ولجنة المسابقات المسئولة عن الدوريات المختلفة خصوصا.

ولعل هذا الموقف يثير الكثير من الأسئلة التي لا يمكن لنا أن نجد لها حلا إلا من المعنيين بالاتحاد البحريني لكرة القدم، فكيف يرضى هؤلاء أن يلعب من لديهم الامتحانات في مباريات من دون تدريبات تجرى على أقل تقدير لمدة أسبوع واحد بعد الانقطاع الطويل عن التدريبات، ألا يعتبر هؤلاء اللاعبون أبناء لهم، هل يا ترى سيرضى هؤلاء أن يلعب أحد أبنائهم وهو لايزال يرزح تحت وطأة الامتحانات، ألا يخافون عليهم من الإصابة التي ستكون أقرب بالتأكيد إلى اللاعب وخصوصا في ظل قلة التدريبات التي سيخوضها اللاعبون قبل المباراة، ثم لماذا لم يتعامل الاتحاد مع الأوراق الرسمية التي أرفقها نادي التضامن في رسائله وهي عبارة عن جداول الطلبة الرسمية الصادرة من وزارة التربية والتعليم بشكل سليم ومتفهم للموضوع.ولنفترض جدلا أن الأندية وخصوصا فرق دوري الشباب الذي أحدث المشكلة قد قاطعت أجمعها المباريات التي أقيمت الأسبوع الماضي، فكيف سيكون موقف الاتحاد أمام الأندية التي كانت من المفروض أن تعمل هذه الخطوة من أجل الحفاظ على مصلحتها والمتمثلة في إعطاء الوقت الكافي للتدريب استعدادا للعودة إلى المباريات، والأهم إعطاء الفرصة الكافية إلى طلابها للمراجعة الكافية للامتحانات خصوصا في ظل المنع الكامل من الآباء إلى أبنائهم لحضور التدريبات في أيام الامتحانات.

من المفروض أن يكون الاتحاد أكثر مصلحة من الأندية في المحافظة على العلاقة مع الأندية، ومن ثم الحفاظ على سلامة اللاعبين المعرضة إلى الإصابات وخصوصا في ظل التدريبات القليلة بعد الامتحانات، ومحاولة السعي في سبيل نجاح الطلبة بالدرجة الأولى.

أعتقد أن الاتحاد كانت له الإمكانية في تصحيح الوضع وخصوصا في ظل المطالبات الكثيرة من إداريي الأندية قبل مباريات فرقها مدعمة أقوالها بالجداول الرسمية إلى اللاعبين الطلبة، وبالتالي تأخير عودة دوري الفئات لمدة أسبوع إضافي يعطي الفرصة إلى الجميع للاستعداد الجيد، وخصوصا بعد العطلة الكبيرة التي توقف لأجلها الدوري قبل ذلك

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 862 - الجمعة 14 يناير 2005م الموافق 03 ذي الحجة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً