العدد 863 - السبت 15 يناير 2005م الموافق 04 ذي الحجة 1425هـ

"حكاية العلم... والشعب يحب المنتخب"

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

على رغم إدراكنا أن رفع العلم الإيراني خلال لقاء فريقي المنامة والمحرق ضمن الدوري الممتاز لكرة القدم كان عبر تصرف فردي من قلة لا تمثل جهة، إلا أنني ووفق المصادر أعلم أنها تأتي نتاج "حملة سرية" تدور حاليا من أجل توفير دعم جماهيري للمنتخب الإيراني في مباراته أمام منتخبنا الوطني يوم التاسع من فبراير/ شباط المقبل في البحرين في تصفيات مونديال . 2006

ومما لاشك فيه أنه من حق كل جالية دعم منتخب بلادها في المباريات في البلدان التي تقيم فيها، لكن ما يجب الوقوف عنده هو أن يتحول من يحمل جنسية الوطن "البحرين" ويعيش على ترابه وينعم بخيراته إلى مشجع ضده.

هذه الحال تفتح ملف ساخن "أشبه بالقنبلة الموقؤته في وسطنا" إذ أنها لا تتعلق فقط بالإخوة الإيرانيين المقيمين والمتعايشين معنا منذ سنوات طويلة، أو من نالوا جنسية الوطن وفق شروطها، بل تطال أيضا بعض الإخوة العرب الذين نالوا الجنسية البحرينية، لكنهم يشجعون منتخبات بلدانهم - بطريقة أو أخرى - عندما يلعبون أمام منتخب البحرين، وهو ما لمسناه في بعض المباريات التي جمعت منتخب البحرين مع هذه المنتخبات.

ولسنا هنا بصدد الحديث عن مستحق الجنسية ومن لا يستحقها، بقدر ما نبحث عن معنى الجنسية وارتباطها بالولاء والانتماء إلى الوطن الذي يجب ألا يتحول إلى "سلعة" تشترى من أجل حقوق وامتيازات لـ "المتجنسين" من دون واجبات وولاء حقيقي حتى في مباريات الكرة، فما بالك عند الشدائد الكبيرة - لا سمح الله -؟!

وحسنا فعل نادي المنامة عندما طرق الحديد وهو ساخن بشجبه واستنكاره لـ "حالة" رفع العلم الإيراني من دون مناسبة، وأعطت إشارة سلبية وتكهنات لما يدور بشأن ما سيجري في اللقاء المرتقب يوم التاسع من فبراير المقبل، وليؤكد هذا النادي العتيد أنه أحد الأركان الأساسية لأنديتنا الرياضية منذ سنوات طويلة.

ولعلي أجزم أن لقاء البحرين وإيران سيكون اختبارا كبيرا للجماهير البحرينية بشتى اتجاهاتها لتقف أمام منتخبنا الوطني في أول التحديات لمشواره المونديالي، ويجب أن تكون جماهيرنا الوطنية عند الموعد وتعيد ملحمة مساندتها التاريخية للمنتخب في تصفيات مونديال 2002 وخصوصا أن الثقة عادت بين جمهورنا والمنتخب في السنوات الأخيرة.

وإذا كان شعار "نبيكم ويانا" رفع طيلة مبارياتنا في تصفيات مونديال 2002 ولعب مفعول السحر الجماهيري، فإننا سنرفع هذه المرة شعار "الشعب يحب المنتخب"

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 863 - السبت 15 يناير 2005م الموافق 04 ذي الحجة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً