العدد 876 - الجمعة 28 يناير 2005م الموافق 17 ذي الحجة 1425هـ

جمعية الصحيفة الواحدة والوزير الواحد

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

سؤال يجب ان نقدمه إلى الحكومة البحرينية: لماذا 97 في المئة من الصحافيين يزهدون في "جمعية الصحفيين البحرينية"؟ هل ذلك لعداء، أم لزهد في التفكير في انشاء أو الاندماج في إطار الجمعية؟ وهل من الحكمة ان يعزف عدد كبير من الصحافيين عن مؤسسة من المفترض ان تكون هي المدافع الأول عنهم؟ وما الذي يجعل الصحافيين البحرينيين يلاحقون كل القضايا ويدافعون عن جميع مصالح النقابات العمالية وغيرها في البحرين، ولا يتفاعلون مع جمعية من المفترض انها تدافع عنهم وتحمل آلامهم؟ هذه الأسئلة يجب ان تنتبه اليها حكومة البحرين. "جمعية الصحفيين" لا تمثل كل الصحافيين البحرينيين.

وهناك الكثيرون يكررون السؤال ذاته: لماذا زهد عدد كبير من الصحافيين عن الجمعية؟ ولماذا هي محسوبة على صحيفة واحدة؟ الحقيقة يجب ان تقال: "جمعية الصحفيين" ليست شركة اعلانات وليست استوديو للطبخ لبرامج مدفوعة الأجر، وليست إدارة سياحة. فالجمعية ينبغي ان تكون لكل البحرينيين. فهي إما ان تكون جمعية للبحرينيين أو جمعية الصحيفة الواحدة على طريقة جمعية الحزب الواحد. ولا أنكر أن هناك في الجمعية من الصحافيين الاخيار من يسعون إلى التقارب أو حلحلة الوضع.

أيتها الحكومة، إلى متى يستمر هذا الوضع؟ الى متى يبقى الكتاب والصحافيون بلا جمعية وبلا نقابة؟ أصبحت بعض الانتخابات في مثل هذه الجمعيات تأتي على طريقة 99,999 في المئة والتسع الباقي نعجة عرجاء.

من حقنا ان نحلم بنقابة تمثلنا... أوقفوا الشخص المعني من التدخل، يكفي ما جرى في وزارته سابقا من آلام واحزان وضعف على جميع المستويات... على كل الصحافيين ان يتحركوا لدرء هذا التدخل الفاضح فإما ان تمثل "جمعية الصحفيين" كل البحرينيين في الصحافة وبأطر سليمة ولوائح متفق عليها وإلا فلا. مازلنا نكرر السؤال: لماذا يعزف عدد كبير من الصحافيين عن الانتخابات الأخيرة التي تمت في الجمعية؟

لقد أصبح قول الشاعر مظفر النواب ينطبق على الصحافي البحريني:

ويدافع عن كل قضايا الكون

ويهرب من وجه قضيته

من سمح بهذا البند؟ كيف يصبح رئيس التحرير رئيسا للجمعية، وهل يمكن للصحافي ان يشتكي على رئيس تحرير صحيفته - وهذا لضرب المثل فقط - هل هذا من المنطق؟ ومن هذا الذي وضع اللائحة الداخلية للجمعية؟ وهل هي محل قبول للصحافيين البحرينيين؟

والسؤال: إلى متى يبقى الجسد الصحافي مفصولا إلى جسدين؟ حتى امتيازات الجمعية تذهب إلى صحيفة واحدة. حتى لقد كادت وزارة الإعلام أن تتحول في مرحلة ما إلى صورة أخرى من صحيفة واحدة. يا حكومة نحن نثق بك وبرحابة صدرك ونقول: الى متى يتدخل بعض المسئولين في الجمعية، وإلى متى سنبقى نعاني من ذلك، ولماذا يهمش عدد كبير من الصحافيين في الصحف الأخرى؟

"يتبع غدا

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 876 - الجمعة 28 يناير 2005م الموافق 17 ذي الحجة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً