العدد 877 - السبت 29 يناير 2005م الموافق 18 ذي الحجة 1425هـ

بوزيزي: جهاز الأمر بالمعروف له تبعات سلبية على السياحة

يؤكد السعيدي أنه لا يصطدم مع أية مصلحة اقتصادية

أكد العضو المنتدب لشركة فنادق البحرين "الشركة التي تدير فندق الخليج" محمد بوزيزي، أن مقترح إنشاء جهاز للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الذي تدور نقاشات برلمانية وشعبية حوله، يعد أحد الأسباب القوية في إضعاف التنمية السياحية في البحرين.

وأشار إلى أن "البلاد ليست بحاجة إلى مثل هذه الهيئة، لأن هذه التجربة لم تنجح في دول الجوار، ولم تلق الدعم والترحيب في فترة سابقة".

وحث في الوقت ذاته النواب على التفكير في "ما يسهم في تطوير وتنمي البلاد اقتصاديا وعلميا واجتماعيا، فلن تتحقق التنمية والازدهار إلا إذا كان الاقتصاد مزدهرا".

وشكا من عدم وجود نظام يحدد ما هو مسموح وغير مسموح من قبل إدارة السياحة بالنسبة إلى الأنشطة الترفيهية، فقد شهدت البلاد تجارب قاسية أضرت بالقطاع السياحي، وخصوصا على صعيد البرامج الترفيهية، ومنها الضجة التي قام بها بعض النواب ضد حفلة نانسي عجرم، وما لحقها من تبعات تسببت في تردد القطاع الخاص في جلب مثل هذه الحفلات خوفا من الحملات التي قد تشن عليهم.

وعن أسباب تراجع نسبة الاشغال في الفنادق في فترة إجازة عيد الأضحى لهذا العام، عن مستوياتها المعهودة منذ أعوام، أوضح أن ذلك يعود إلى "عدم وجود برامج ترفيهية وغنائية وموسيقية "كما ذكر"، تسهم في جذب الزوار والعوائل والأفراد، فليس هناك من جديد يقدم في إجازات الأعياد لم يتم تقديمه سابقا".

وشدد بوزيزي على ضرورة إنشاء هيئة مستقلة لقطاع السياحة في البلاد، مشيرا إلى أنه "من مؤيدي هذه الفكرة ومن أوائل المطالبين والداعمين لها، على أن تكون ذات استقلالية تامة، وتبنى على أنظمة وقوانين رسمية معتمدة، وأن تكون لها سياسة واضحة، واتجاه محدد لتطوير وتنمية القطاع السياحي في البحرين، الذي أخذ ينهار يوما بعد الآخر"، مؤكدا "أن هناك دولا أعقبت البحرين في دخول هذا المجال، وقد حققت الآن تقدما ملحوظا على مستوى التنمية السياحية، في حين نشهد تأخرا على المستوى المحلي".

ومن جانبه ذكر النائب جاسم السعيدي أن "جهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هو جهاز وعظ يتبع وزارة الشئون الإسلامية، ويتم عبر قنوات منها التلفاز والمساجد"، مشيرا إلى أن "ما يحظى به الواعضون والآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر، لا يصطدم مع أية مصلحة سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، وإنما هو تطبيق للشريعة الإسلامية الحقة التي دخلت عليها الكثير من الأمور التي شوهت صورة الإسلام والمسلمين".

ومضى قائلا: "سيكون هذا الجهاز على أيدي علماء راسخين يأمرون بالمعروف، الذي يعرف أنه معروف حقا في كتاب الله وسنة نبيه، والمنكر الذي هو منكر حقا في كتاب الله وسنة نبيه".

واعتبر أن هذا الجهاز "سيطرح وجهة ناصعة للإسلام، وسيوضح أن الإسلام هو دين الحق والحل لكل ما تعاني الأمم المسلمة والكافرة". وتمنى السعيدي "خروج هذا المشروع سريعا من أروقة المجلس لحيز التنفيذ، إذ مازال قيد النقاش من قبل النواب"

العدد 877 - السبت 29 يناير 2005م الموافق 18 ذي الحجة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً