العدد 881 - الأربعاء 02 فبراير 2005م الموافق 22 ذي الحجة 1425هـ

تفعيل آليات "اللجنة"... وحق الإمارات في جزرها الثلاث

في البيان المشترك: إدانة الإرهاب ومساندة السعودية والكويت

وصدر في ختام الزيارة البيان المشترك الآتي: في جو من الود والإخاء الذي يجسد طبيعة العلاقات التاريخية والمصير المشترك بين البلدين الشقيقين، عقد قائدا البلدين جلسة المباحثات الرسمية التي تناولت تطوير وتنمية مجالات التنسيق والتعاون، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وأعرب البلدان الشقيقان عن ارتياحهما التام لما تشهده علاقاتهما من تطور ونماء، وأكدا حرصهما على مواصلة العمل للارتقاء به إلى المستوى الذي يحقق المصالح المشتركة لشعبيهما الشقيقين، إذ تم في هذا الصدد تأكيد دعم اللجنة المشتركة بين البلدين وتفعيل آلياتها في مجالات التنسيق والتعاون المختلفة.

كما تدارس الجانبان الأوضاع الإقليمية التي تمر بها منطقة الخليج العربي وأهمية تعزيز الأمن والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية من العالم، وأكد الجانبان في هذا الصدد ما جاء في البيان الصادر عن الدورة الخامسة والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية "قمة زايد" التي عقدت في مملكة البحرين في شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.

وفيما يتعلق بالجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى المحتلة، فقد أكد البلدان مواقفهما السابقة التي تنص على حق سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على هذه الجزر، وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث. وأكدا الاستمرار في العمل بالوسائل السلمية كافة التي تؤدي إلى إعادة حق دولة الإمارات العربية المتحدة في جزرها الثلاث، وأن تستجيب الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمساعي دولة الإمارات العربية المتحدة والمجتمع الدولي لحل القضية بالطرق السلمية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

وأعرب الجانبان عن إدانتهما لظاهرة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره وأيا كان مصدره، مؤكدين أهمية التنسيق والتعاون فيما بين دول المجلس وخصوصا في إطار اتفاق مجلس التعاون لمكافحة الإرهاب التي تم توقيعها في العام الماضي، وفي هذا الصدد أكد البلدان دعمهما ومساندتهما للمملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الكويت الشقيقة في مواجهتهما لعناصر الإرهاب والقضاء عليها واستعدادهما التام للتعاون في هذا المجال.

كما استعرض الجانبان باهتمام بالغ تطورات الوضع في جمهورية العراق، ورحبا بنجاح عملية الانتخابات العامة التي تمت حديثا في ربوعه كافة لتحديد نظام حكمه ومستقبله السياسي، باعتبار ذلك خطوة أولى على طريق إقامة العراق الحر المستقل الموحد في ظل نظام ديمقراطي يضم فئاته وأطيافه السياسية كافة، وانطلاقا من حرصهما على استقرار وأمن العراق ووحدة أراضيه وسلامته الإقليمية، أعربا عن دعمهما وتأييدهما لهذه الخطوة المهمة في تاريخ العراق الشقيق لتمكينه من القيام بدوره البناء في محيطيه الإقليمي والدولي، متمنين للشعب العراقي الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار.

واستعرض الجانبان مسيرة السلام في الشرق الأوسط، وجددا تأكيدهما ضرورة التوصل إلى سلام عادل وشامل وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام، بما يضمن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بما فيها الجولان السوري المحتل وجنوب لبنان. كما أكد الجانبان استئناف عملية السلام في ضوء المستجدات والخطوات الجادة والمسئولة التي اتخذها الشعب الفلسطيني الشقيق بقيادة محمود عباس لبناء مؤسساته الدستورية لاستعادة حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ووجه عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الدعوة إلى رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حضرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لزيارة بلده الثاني مملكة البحرين

العدد 881 - الأربعاء 02 فبراير 2005م الموافق 22 ذي الحجة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً