العدد 887 - الثلثاء 08 فبراير 2005م الموافق 28 ذي الحجة 1425هـ

مطالبة بتنظيم سوق الاتصالات في الخليج

ذكر نائب الرئيس لوحدة خدمات المعلومات في "سعودي داتا" عبدالله الموسى أن سوق الاتصالات في المنطقة واعدة وتنمو في المنطقة، وأن فتح سوق الاتصالات سيساعد على خفض الأسعار وتقديم خدمات أفضل. وأعرب الموسى في حديث إلى "الوسط"، على هامش ندوة الاتصالات برعاية "بتلكو"، عن أمله في قيام "الجهات المشرفة على تنظيم قطاع الاتصالات في دول المنطقة بسن قوانين جيدة وعادلة، وأن تكون على درجة كافية من الشفافية والوضوح للمشغلين كافة".


على هامش ندوة الاتصالات برعاية بتلكو

مطالب بسن قوانين عادلة لتنظيم سوق الاتصالات في دول الخليج

السيف - عباس سلمان

طالب ممثلو بعض الشركات بسن قوانين عادلة وجيدة بهدف تنظيم وتطوير سوق الاتصالات الواعدة في المنطقة والتي تنمو بسرعة بعد فتح سوق الاتصالات في معظم دول الخليج العربية ودخول منافسين جدد وخصوصا في خدمات الهاتف الجوال وتطوير تقنيات جديدة باللغة العربية لتمكين الأفراد من الاستفادة منها.

نائب الرئيس لوحدة خدمات المعلومات في سعودي داتا "Saudi Data" عبدالله الموسى ذكر ان سوق الاتصالات في المنطقة سوق واعدة وتنمو خصوصا في المنطقة إذ إن الاقتصاد مزدهر وكذلك التسارع الذي يحدث في التقنيات سواء في الهاتف الجوال أو الثابت أو خدمات البيانات وكلها عوامل إيجابية لتطوير الاتصالات.

وقال في لقاء مع "الوسط" إن فتح سوق الاتصالات في دول الخليج العربية "له عوامل إيجابية على أساس أن ذلك سيساعد على خفض الأسعار وتنافس المشغلين على تقديم خدمات أفضل بالإضافة إلى إدخال خدمات جديدة غير تلك الخدمات التقليدية الموجودة".

وأضاف "هناك ثلاثة عوامل مهمة تؤثر على سوق الاتصالات في المنطقة التي تشهد ازدهارا اقتصاديا بسبب ارتفاع أسعار النفط والنمو في الاقتصاد العالمي إذ إن فتح أسواق الاتصالات يؤدي إلى تحريك السوق وتكون هناك دوافع أكثر للمنافسة للوصول إلى شرائح جديدة من المشتركين وتقديم خدمات جديدة وإضافية ورفع جودة المنتجات".

وقال الموسى إن الأمر الثالث الذي يؤثر على سوق الاتصالات هو التطورات التقنية الهائلة والاندماج الذي يحدث بين التقنيات "إذ يمكنك الآن أن تتصل بالانترنت عن طريق الهاتف الجوال وكذلك تستطيع أن ترسل الرسائل والبيانات. كما أن هناك تطورات فيما يسمى بخط المشترك الرقمي وتقنيات النطاق العريض إذ تمكن المشتركين من استخدام تطبيقات جديدة تعتمد على سرعة تبادل البيانات.

وأضاف "الجديد في الأمر أن المشترك في المستقبل يستطيع الحصول على تلك التطبيقات من خلال حساب واحد سواء استخدم الهاتف الجوال أو الهاتف الثابت أو من خلال الاتصال من الفنادق أو المطارات بما يسمى hot spot على رغم اختلاف طريقة النفاذ. وسيساعد على تعزيز النمو ليس في الخدمات الصوتية الأساسية فقط وإنما في الخدمات الإضافية مثل خدمات المحتوى والخدمات المصرفية والحكومة الالكترونية".

وتطرق إلى التحديات في المنطقة فقال "نأمل من الجهات المشرفة على تنظيم قطاع الاتصالات في الدول إلى سن قوانين جيدة وعادلة وأن تكون على درجة كافية من الشفافية والوضوح للمشغلين كافة. وإذا كان هناك تنظيم جيد وفعال وعادل وذو شفافية جيدة فإن ذلك سيكون له الأثر الكبير على تطور سوق الاتصالات". وقال الموسى إنه يعتقد أن في بعض الدول التي لم تفتح سوق الاتصالات أو في بداية فتحها لا شك أن هناك تحديات من مجال التنظيم إذ لا تشكل التقنية مشكلة في ظل وجود الأموال التي يمكن أن تستقطب تقنيات حديثة وجديدة. وطالب الموسى بتطوير تطبيقات مفيدة وباللغة العربية حتى يتم انتشار تقنيات الاتصال بشكل أكبر بين الأفراد وخصوصا تلك التقنيات المرتبطة بخدمات المعلومات والانترنت عن طريق دعمها من خلال مبادرات حكومية لنشر الوعي ودعم شراء الحاسبات الآلية للعائلات والأفراد الذين لا يستطيعون الحصول عليها وكذلك من خلال تفعيل خدمات الحكومة الالكترونية والتعليم الالكتروني.

وأضاف "الحاسب الآلي ليس فقط للدراسة والترفيه فقط وإنما ذو قيمة بالنسبة إلى الفرد في تسهيل حياته اليومية من خلال المعاملات الالكترونية". أما بالنسبة إلى قطاع الأعمال فقال الموسى إن الحكومات والشركات الكبيرة تستخدم تقنيات الاتصالات وخصوصا ربط شبكاتها ولكن تبقى الشركات المتوسطة والصغيرة التي لا تستخدم هذه التقنيات في أعمالها اليومية من ضمنها قلة الوعي وعدم فهم قيمة الخدمات وارتفاع الأسعار.

واقترح أن يجتمع مصممو البرامج وموردو الأجهزة وشركات الاتصالات "وربما الغرف التجارية لتكون هناك مبادرات لطرح خدمات مناسبة السعر والكلفة وترفع الكفاءة في الشركات المتوسطة والصغيرة حتى تتمكن من استخدام تقنيات الاتصالات والمعلومات بشكل فعال في أعمالها اليومية".

أما مدير الاستشارات والبرامج في شركة آي دي سي IDC العالمية محسن ملاكي فذكر أن خدمات الهاتف الجوال في الشرق الأوسط تنمو بسرعة عالية جدا ولكن النمو منخفض بالنسبة إلى الخطوط الثابتة والبيانات التي قال إنها تتراجع في بعض الدول إذ تتنافس الشركات العالمية على تقديم خدمات الهاتف الجوال.

وقال ملاكي في حديث إلى "الوسط" إن النمو في الخطوط العريضة broad band من العام 2003 إلى 2008 سيكون 56 في المئة من حيث أعداد الخطوط الثابتة في دول الخليج وان النمو في الهاتف الجوال يختلف بين الدول ولكن من المتوقع أن يبلغ بين 20 و40 في المئة. وأضاف في حديث مع "الوسط" على هامش ندوة للاتصالات رعتها شركة البحرين للاتصالات "بتلكو" بالنسبة إلى الخطوط الثابتة قد يكون هناك نمو بين واحد واثنين في المئة في بعض الدول ولكنها تتراجع بنسبة خمسة في المئة في الدول الأخرى. وتستخدم الخطوط العريضة في خدمات الانترنت وبسرعة كبيرة وكذلك لنقل البيانات في الشركات.

كما قال ملاكي إن النمو كبير جدا في خدمات الانترنت في دول الخليج العربية من ناحية الاتصال DIAL UP ولكن النمو في الوقت الحاضر يتركز على الخطوط العريضة "وحتى تكون لديك خطوط عريضة فإنك تحتاج إلى استثمارات هائلة وخصوصا إذا أرادت الشركة الجديدة أو شركات الاتصالات في المنطقة أن تكون لديها خطوط عريضة أرضية وليست لاسلكية "wireless"".

وأجاب على سؤال عن وسائل تنمية الهاتف الثابت قائلا: "يجب أن تكون هناك قوانين ونظم تشجع المستثمرين على الاستثمار في الخطوط الثابتة إذا أريد المساعدة في تنمية الخطوط الثابتة. هناك عدة أنواع يمكن للهيئات المنظمة أن تتخذها لكي تشجع الاستثمار في هذا المجال".

وتطرق إلى التحديات التي تواجه شركات الاتصال فقال: "بالنسبة إلى الهاتف النقال تستطيع هذه الشركات أن تستغل فرصة النمو وتزيد من دخلها من الهاتف النقال ولكن بالنسبة إلى الهاتف الثابت فإن التحديات كبيرة جدا، فالعوائد ليست كبيرة وهي في الطريق للنزول، ولذلك فإن التحديات الرئيسية هي الحد من الهبوط في هذه العوائد وإيجاد سبل واستراتيجيات جديدة"، وأضاف ولكي ترفع الشركات من العوائد عليها تقديم خدمات جديدة وخصوصا في مجال البيانات والانترنت إذ النمو أكبر من الصوت والتركيز على هذه الخدمات وإدخال خدمات جديدة إلى الشركات والأفراد

العدد 887 - الثلثاء 08 فبراير 2005م الموافق 28 ذي الحجة 1425هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً