أعلن السفير الياباني تاكيشي كوندو عن أن هذا العام سيشهد منح 500 بعثة للدراسات العليا ضمن برنامج الحكومة اليابانية للبعثات في اليابان لعدد من طلبة الشرق الأوسط، من بينهم بحرينيان.
ولفت خلال تقديمه تذكرة سفر للطالب البحريني الثاني والحاصل على بعثة هذا العام أحمد إبراهيم عبدالله يوم أمس (الإثنين) إلى أن السفارة تعتزم بحلول شهر أبريل/ نيسان المقبل الإعلان عن الفرص المتاحة لبعثات البرنامج في نسخته للعام 2010.
وأعرب السفير الياباني عن أمله بأن يوظف منتسبو البرنامج كامل قواهم وقدراتهم خلال إقامتهم في اليابان لتحقيق أهدافهم كما تمنى لهم كل التوفيق في دراستهم.
وبيّن أن مملكة البحرين تشابه كثيرا اليابان في كونها منطقة صغيرة تفتقر إلى المقومات الطبيعية وتعتمد على العنصر البشري لتنميتها، مستدركا بقوله: «انطلاقا من إيمان حكومة اليابان بطبيعة الشعب البحريني الراغب في الدراسة والتحصيل والقادر على العطاء جاء منح البعثات لطلبته للدراسة في جامعات اليابان».
وتابع بأن حكومة اليابان تؤمن بضرورة تنمية الموارد البشرية لتحقيق التنمية الشاملة في أي دولة كانت صغيرة أم كبيرة، لذا انطلق برنامجها للبعثات لتحقيق هذا الهدف. واعتبر هذا البرنامج فرصة للطلبة وإنجاز لليابان على حد السواء.
وأشار إلى أن موازنة البرنامج كبيرة جدا وأن الحكومة اليابانية تتكفل بها بشكل كامل.
ومن جانبه ذكر السكرتير الثاني في السفارة اليابانية ميكيهيكو مونيماسا بأن السفارة تخاطب في كل عام وزارة التربية والتعليم لترشيح الطلبة الراغبين في الدراسة ضمن البرنامج فضلا عن إعلانها في الصحف المحلية عن البرنامج وموقعها الإلكتروني على شبكة المعلومات الإنترنت.
يذكر بأن برنامج الحكومة اليابانية للبعثات بدأ بتقديم مختلف الفرص للطلبة من الشرق الأوسط منذ العام 1994 وفيه نال اكثر من 20 طالبا بحرينيا فرصة السفر للدراسة في جامعات اليابان وحاليا يدرس 6 طلاب بحرينيين في اليابان ضمن البرنامج نفسه.
يطير الطالب أحمد إبراهيم عبدالله في الأول من أبريل المقبل إلى اليابانا لينضم إلى برنامج الحكومة اليابانية للبعثات ويعد الطالب البحريني الثاني الحاصل على هذه الفرصة لهذا العام.
كان لـ «الوسط» حديث سريع مع الطالب والذي من المزمع أن ينضم لدراسة نظام المعلومات في جامعة تاهوكو ضمن برنامج طلبة البحث العلمي المقدم ويتوقع أن يبقى هناك لعامين أو ثلاثة من أجل الحصول على شهادة الماجستير.
ويعود أحمد بذاكرته للوراء ويقول: «تخرجت من جامعة الأردن للعلوم والتكنولوجيا في العام 2008 وعدت للبحرين وعملت في وظيفة مطور مشاريع إلكترونية في إحدى شركات الاتصالات.
وقال قدمت للبرنامج من خلال موقع السفارة الإلكتروني وسبق أن قدمت لبرنامج اللغة اليابانية لطلاب الدول الأجنبية في سبتمبر/ أيلول للعام الماضي، الأمر الذي سهل حصولي على هذه الفرصة».
ووجه رسالة لجميع الطلبة والراغبين في تطوير قدراتهم إلى السعي لتحقيق ذلك.
ومن الجدير بالذكر أن برنامج الحكومة اليابانية للبعثات للعام 2009 قد اختار مرشحين لإرسالهما إلى اليابان للدراسة ويستعد المرشح الثاني للسفر في أكتوبر/ تشرين الأول 2009 للحصول على شهادة الدكتوراه.
العدد 2398 - الإثنين 30 مارس 2009م الموافق 03 ربيع الثاني 1430هـ