تتكاتف كبرى شركات الذهب في العالم لمقاومة مقترحات بيع كميات من الذهب من مخزون صندوق النقد الدولي خشية انهيار أسعار الذهب.
وقال مسئول من غرفة المناجم في جنوب إفريقيا "أكبر دولة في انتاج الذهب في العالم" "الذهب هبط فعلا عشرة دولارات في الأوقية "الأونصة" بسبب إعلانهم أنهم قد يدرسون هذا الأمر".
ويوم الخميس قالت أكبر شركة لتعدين الذهب في العالم نيومونت مايننج كورب الأميركية انها ستحث المسئولين الأميركيين على مقاومة بيع كميات من احتياطي الذهب في صندوق النقد الدولي من أجل تمويل عمليات تخفيف الديون عن أفقر دول العالم.
وتجادل شركات تعدين الذهب في ان بيع بعض احتياطات صندوق النقد من الذهب ومقدارها 103 ملايين أوقية سيضر بالدول النامية التي تعتمد على عائدات التصدير.
وحثت شركة هارموني جولد من جنوب إفريقيا المسئولين على اتخاذ قرار سريع في مسالة بيع كميات من ذهب صندوق النقد الدولي وهي ثالث أكبر احتياطات من الذهب في العالم لأن حال الشك وعدم اليقين تضر بأسعار الذهب.
وهبط سعر الذهب الى أدنى مستويات له في أربعة أشهر الى 410,50 دولارات للأوقية الأسبوع الماضي بسبب المخاوف بشأن مبيعات صندوق النقد الدولي، ولكن سعر الذهب في المعاملات الفورية في أوروبا أقفل مرتفعا على 420,65 و421,40 دولارا للأوقية "الأونصة" من 417,25 و418,00 دولارا أواخر التعامل في نيويورك يوم الخميس.
وقال مجلس الذهب العالمي الذي يضم منتجي الذهب في العالم انه سينتظر لمعرفة تفاصيل المقترحات من مؤتمر صندوق النقد الدولي في ابريل/ نيسان المقبل لتقييم الآثار المحتملة لهذه الخطوة ولكنه يشعر بالقلق.
وقال المجلس "نحن قلقون للغاية من الآثار التي حدثت فعلا لهذه المقترحات غير المحددة على سوق الذهب، ولاسيما إذا أخذنا في الحسبان ان صادرات الذهب هي مورد مهم للعائدات لعدد من الدول النامية وبينها بعض أفقر الدول". وجاءت المعارضة للمقترحات أيضا من نحو عشرة مشرعين أميركيين معظمهم من ولايات التعدين الذين بعثوا الى وزير الخزانة جون سنو رسالة حصلت "رويترز" على نسخة منها يوم الخميس يحثونه فيها على مقاومة بيع ذهب من مخزون صندوق النقد الدولي
العدد 891 - السبت 12 فبراير 2005م الموافق 03 محرم 1426هـ