أجرى استشاري جراحة العظام وإصابات الملاعب بالمستشفى الدولي الطبيب ديليب مالهوترا عملية منظار لركبة نجم المنتخب الوطني والغرافة القطري لكرة القدم علاء حبيل لتحديد حجم الإصابة وذلك عند الساعة الثانية والنصف من بعد ظهر يوم أمس.

وقامت "الوسط" بزيارة النجم علاء حبيل في غرفته الخاصة بالدولي وقدمت إليه باقة ورد متمنية له الشفاء العاجل.

وكان من بين الحضور في الغرفة اختصاصي العلاج الطبيعي للمنتخب الوطني خليل ربيع الذي لازم علاء منذ وصوله البحرين إلى حين إجراء عملية المنظار لركبته يوم أمس، وأيضا مدير الفريق الأول بالمنتخب عبدالرزاق محمد الذي هو الآخر حرص على البقاء مع علاء بعد العملية بالإضافة إلى إداري المنتخب عباس مرزوق.

وانتهزت "الوسط" فرصة وجود اختصاصي العلاج الطبيعي خليل ربيع ووقفت معه على آخر المستجدات لحال النجم علاء فقال: "يوم أمس عرضنا إصابة علاء بعد إجراء الأشعة المغناطيسية على 5 أطباء، هم: عبدالغفار، باسم ضيف، عبدالعزيز العزاوي، البروفيسور الألماني سكوجينا بالإضافة إلى الطبيب المشهور مالهوترا. وجميعهم أجمعوا على أن علاء يعاني من غضروف ورباط صليبي، فالغضروف أقفل قدمه، ولذلك قام الطبيب الهندي مالهوترا بإجراء عملية المنظار لفتح القدم في حركتها، وكانت نتيجة المنظار أنه يحتاج إلى تقوية في عضلاته في فترة العلاج الأولى ونسبتها 50 في المئة، إذا نجحت فإنه لن يحتاج إلى عملية رباط صليبي، ولن تبقى النسبة الأخرى 50 في المئة أيضا لإجراء عملية الرباط في حال عدم تقبل قدمه التقوية".

وأضاف "بعد معرفة النتيجة رفض المدرب الفرنسي ميتسو "مدرب الغرافة" أن يجري العملية للرباط في البحرين، وشدد في قراره على أن يجريها لو احتاج لها في فرنسا".

وقال أيضا: "نحن لم نجر عملية المنظار إلا بعد موافقة الطبيب لفريق الغرافة القطري فيليبس، والذي اتصلت به هاتفيا لمعرفة رأيه فأعطانا الضوء الأخضر لإجرائه، ولكنه رفض إعطاء أي قرار بالنسبة إلى عملية الرباط، وأما عن اختيار الطبيب مالهوترا، فهذا جاء عن قناعة تامة من قبل علاء الذي ارتاح كثيرا له على أساس أنه لا يستعجل الأمور، فلذلك تم اختياره".

وقال أيضا: "إن الطبيب وضع برنامجا لتقوية العضلات يستمر لمدة 6 أسابيع، وبعد ذلك سيقوم بفحصه مرة أخرى ليقرر بعدها إجراء العملية للرباط من عدمها، وسيبقى علاء في البحرين طوال هذه الفترة بحسب طلبه".

وعن طبيعة الإصابة التي تعرض لها علاء أمام الأهلي في الدوري القطري، قال: "في مباراة الأهلي التي لعبها الغرافة يوم السبت 26 فبراير/ شباط الماضي تعرض علاء لضربة قوية من الخلف من أحد مدافعي الأهلي عندها شعر علاء بصوت قوي وقع على إثرها متألما وقام علاء بالاتصال بي في المساء نفسه ليخبرني بإصابته، فنصحته بأن يعالجها بالثلج إلى حين عودته إلى البحرين". وكان لنا اتصال مع المسئولين في النادي القطري على أساس أن يأتي علاء إلى البحرين لسهولة الحصول على موعد للأشعة المغناطيسية، فوافقوا فورا وفعلا أجرينا الأشعة عند الساعة الثامنة والربع صباحا وموعدنا مع الطبيب في الرابعة عصرا والأشعة كانت جاهزة في الثالثة.

وقال أيضا: "الآن الدور يأتي على علاء لمتابعة علاجه وكلما تجاوب مع العلاج بشكل جدي كانت النتيجة أفضل".

عبدالرزاق محمد: المهم سلامة علاء

ومن جانب آخر قال مدير المنتخب الوطني عبدالرزاق محمد: "ليس المهم من يقوم بمصاريف العلاج للنجم علاء سواء نحن قمنا أو الغرافة، وما يهمنا في هذا الأمر سلامة اللاعب ومسئوليتنا جميعا أن نقف إلى جانبه، فهو لاعبنا وهو إنسان، وهو بحريني قبل كل شيء".

أما عن مدى مشاركته في مباراتي كوريا الشمالية واليابان، فقد قال: "نحن نتمنى له أولا أن يكون في صحة وسلامة تامة من الإصابة، والمباريات مقبلة ونحن محتاجون لعلاء لكي يكون معنا سليما من إصابته وهذا هو الهدف الأول الذي نسعى إليه".

علاء: لم أفقد الأمل وسأتجاوب مع العلاج

فيما قال النجم علاء حبيل في غرفته الخاصة بالدولي: "بعد الإصابة اجتمعت مع طبيب الغرافة والمدرب وقالا لي سيبعثوني إلى فرنسا لإجراء الفحوصات ولكنني رفضت وقلت لهم هذه خسارة والتأشيرة ستتأخر، ففرضت عليهم أن أذهب إلى البحرين لإجراء هذه الفحوصات".

وأضاف "أنا الذي طلبت الطبيب الهندي مالهوترا في عملية المنظار لحذاقته في التشخيص وهو من الأطباء الأكفاء وله خبرة واسعة تصل إلى 25 سنة في إجراء العمليات للرياضيين في البحرين وبالتالي كنت مطمئنا له".

وعن رد الفعل عندما علم بنتيجة التشخيص، قال: "بكل صراحة حزنت كثيرا، وتألمت وصرت أفكر كثيرا في مباريات المنتخب المقبلة وفريقي الغرافة ولكن على رغم هذه الظروف فإنني لم أفقد الأمل وسأتجاوب بجد واجتهاد لبرنامج العلاج ولابد أن أصل إلى نتيجة ترضيني وأشارك مع زملائي في المنتخب والغرافة".

ووما إذا كان توقع أو ظن أنها ستكون في الرباط الصليبي، أجاب "بكل صراحة لم أتوقع وكل ما توقعته وظننته أنها غضروف ولم يأت على بالي الرباط".

وقال أيضا: "قام رئيس النادي بالغرافة بالاتصال بي للاطمئنان على حالتي وأيضا شقيقي محمد ومعظم زملائي اللاعبين في الغرافة، ومدرب الفريق أيضا".

وختم علاء حديثه بالقول: "أشكر كل من سأل عني واتصل بي ووقف معي وأخص بالذكر اختصاصي العلاج الطبيعي الأخ العزيز خليل ربيع الذي لازمني ووقف معي في كل لحظات العلاج، فله الشكر الجزيل مني وسأكون تحت أمره وطلباته، وسأنفذ أي برنامج يضيفه إلي، وأيضا أشكر الأخ العزيز عبدالرزاق محمد والإداري الخلوق عباس مرزوق "أبوعادل" وأيضا مالهوترا.

إلى ذلك يخرج اليوم النجم علاء حبيل من المستشفى الدولي ليبدأ البرنامج الثاني للعلاج الطبيعي الذي يستمر لمدة 6 أسابيع