قال مدير المنتدى المالي الاسلامي الدولي الذي ينعقد في دبي الشهر الحالي في الفترة من 13 إلى 15 مارس/آذار كريس مولنجر "إن اصول قطاع المصارف الإسلامية على المستوى العالمي تتجاوز حاليا 202 مليار دولار بمتوسط نمو سنوي متوقع يتراوح بين 10 إلى 20 في المئة". وأضاف "أن التوسعات التي يشهدها القطاع المصرفي الاسلامي في انحاء العالم كان نتيجة اساسية لبروز متطلبات مالية قوية ومتميزة لدى المجتمعات الاسلامية على مستوى الافراد والمؤسسات".
وأوضح رئيس المؤتمر "انه يوجد نحو 270 مصرفا اسلاميا في العالم بقيمة سوقية تتجاوز 13 مليار دولار أي ان حجم القطاع مضافا اليه اصول تلك المؤسسات يصل الى 256 مليار دولار فيما تتجاوز استثماراته 400 مليار دولار".
كما اشار مولنجر الى "ان الحقائق التي تحيط بالقطاع المالي الاسلامي باتت مدهشة الى حد كبير إذ تبلغ القيمة الاجمالية للصكوك الاسلامية حاليا نحو 30 مليار دولار وهي تعتبر من الادوات التمويلية "الساخنة" في هذا القطاع".
ويشارك أكثر من 400 خبير في قطاع المصارف الإسلامية الذي وصف بالمتنامي، إذ يناقشون على مدى ثلاثة ايام قضايا انفتاح وتوسع القطاع وتبني القطاع المصرفي التقليدي له في عملياته المصرفية بصورة متزايدة والمنتدى تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع.
ويحضر المنتدى كبار الخبراء وصناع القرار وعلماء شريعة، ويتحدث فيه أكثر من 50 متحدثا من مختلف التخصصات.
وستناقش احدى جلسات المؤتمر ظاهرة تحقيق القطاع قفزات مهمة في مجال توفير منتجات مالية استهلاكية مقبولة للأفراد في أنحاء العالم وخصوصا النمو المذهل في مجال القروض العقارية في المنطقة.
كما يناقش خبراء دوليون التطور السريع لقطاع التأمين الاسلامي المعروف بالتكافل، إذ ستتم مناقشة موضوعات بشأن صناديق التكافل والمسائل الفنية والمحاسبية المتعلقة بها ونمو قطاع التأمين الاسلامي على الحياة وغيرها من القضايا ذات الصلة إلى جانب كيفية تمكن الصناديق الاقليمية والدولية بما فيها الصناديق المشتركة والتحوط والأسهم والمشتقات من استقطاب اهتمام المستثمرين وتلبية متطلباتهم. ويرى الكثير من الخبراء أن نمو القطاع المالي الاسلامي لا حدود له وان العالم يشهد حاليا فرصة تاريخية لاحداث مزيد من التطوير على هذا القطاع. الا ان المنتدى سيثير الكثير من الأسئلة عن وفرة علماء الشريعة والخبراء الماليين المتخصصين للمساهمة في تسهيل عملية التطور.
ومن المقرر ان يلقي المنتدى الضوء على عدد من التحديات المهمة التي تواجه القطاع ودور الاجهزة التشريعية والبورصات والمؤسسات المالية في الغرب وفي العالم الاسلامي ونظرة الاعلام للقطاع ومسائل الشفافية.
وسيسعى الكثير من الخبراء خلال المؤتمر الى تحديد اسس التحول الناجح الى العمل المصرفي الاسلامي ومناقشة التقنيات التي يجب استخدامها لمواجهة المنافسة.
يذكر أن دبي شهدت عمليات مصرفية اسلامية بلغت قيمة الصفقات التي نفذت فيها العام الماضي لوحده 3,3 مليار دولار
العدد 909 - الأربعاء 02 مارس 2005م الموافق 21 محرم 1426هـ