مع ختام الجولة الأولى من الدورة السداسية لكرة اليد والتي جاءت بدايتها مشجعة، نسلط الضوء على مجرياتها مع مدرب المنتخب الأول عصام عبدالله بعدما لعبت الفرق الستة مباراتها الأولى بعد توقف طويل.
المستوى العام
جاء المستوى العام للمباريات الثلاث أقل من المتوسط، وتفاوتت فيها قوة كل مباراة، وخصوصا بعد التوقف الذي أثر بلاشك على مستويات اللاعبين الذين لم يظهروا كل قوتهم، ولكن على رغم ذلك فإن المستوى العام يشجع على متابعة مباريات قوية في الأسابيع المقبلة من الدورة.
الأهلي والدير
جاءت هذه المباراة كأقوى المباريات في الأسبوع الأول كما توقعها الجميع، فجاء مستواها الفني جيدا وخصوصا في دقائق المباراة الأخيرة لما شهدت من إثارة وندية إلى آخر اللقاء.
الأهلي كان الأفضل في الدقائق العشر الأولى من المباراة بجماعيته، إلا أن الدير رتب الصفوف ورجع إلى المباراة في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول وقلص الفارق إلى هدف.
وفي الشوط الثاني كان الدير أفضل في المستوى وقدم محمد عبد الهادي أداء كبيرا في مركز المحور بالنسبة إلى فرق الدير، كما كان دفاع الدير أفضل من الأهلي على رغم تمكن صادق علي من التسجيل عدة مرات، غير أن الدير أضاع المباراة مع الفرص الأخيرة.
وجاءت حراسة الفريقين جيدة، إلا أن حارس الدير أحمد حسن كان الأفضل وصد كرات مؤثرة وخدم فريقه بشكل أكبر، كما قدم حارس الأهلي عيسى سلمان مستوى جيد.
باربار والبحرين
وكانت هذه المباراة من أضعف المباريات في الجولة الأولى من الناحية الدفاعية لدى الفريقين وخصوصا مع العدد الكبير من الأهداف المسجلة في المباراة والتي بلغت 89 هدفا وهي حصيلة كبيرة في مباريات كرة اليد، فجاءت المباراة مفتوحة لم يكن فيها أي احتكاك أو إثارة وهو الشيء المطلوب في كرة اليد.
أما بالنسبة إلى الحارسة فكانت لدى باربار أفضل بحكم جهوزية الحارسين تيسير محسن وحسن النشيط على رغم الأهداف التي سجلت في مرماهما، وذلك عائد إلى ضعف الدفاع، فيما لم يقدم حارس البحرين فواز شمسان أي شيء يذكر في المباراة كونه مبتعدا عن التدريبات ولديه الإصابة أيضا.
النجمة والشباب
فرط الشباب في فوز كان أقرب إليه وخصوصا مع التفوق الذي لعب به في الشوط الأول والفارق الكبير الذي أحدثه، ما جعل النجمة يدخل لاعبيه الأساسيين فكان هؤلاء مؤثرون بشكل كبير وخصوصا الحارس محمد أحمد الذي كان الورقة الرابحة للنجمة.
وشهدت المباراة ندية وإثارة وخصوصا في دقائق الشوط الثاني الأخيرة، فكان الطرد الأول للاعب الشباب سيدشرف جعفر مؤثرا بشكل كبير، كما كانت خطة الدفاع النجماوي في الشوط الثاني جيدة، إذ تمكن من الحد من خطورة لاعب الشباب حسين مكي، إضافة إلى تألق الحارس محمد أحمد، ما مكن النجمة من تقليص الفارق والتقدم بعد ذلك.
كما قدم حارس الشباب أحمد منصور مستوى رائعا وكان مؤثرا، إلا أن النجمة عرف كيفية الوصول إلى مرماه واختراق الدفاع وخصوصا عبر لاعب الدائرة وائل محمد.
الحراسة: محمد أحمد "النجمة"، أحمد منصور "الشباب".
اللاعب المحور: محمد عبدالهادي "الدير".
الباك الأيمن: صادق علي "الأهلي".
الباك الأيسر: محمود عبدالقادر "باربار".
الجناح الأيمن: عباس مال الله "الأهلي".
الجناح الأيسر: سيدمجيد الموسوي "النجمة".
لاعب الدائرة: وائل محمد "النجمة".
إحصائيات الأسبوع الأول:
* سجل في الجولة الأولى من الدورة السداسية "193" هدفا، كانت غالبيتها في مباراة باربار والبحرين إذ سجل فيها "89" هدفا.
* انتقلت مباراة النجمة والشباب من مباراة بين الفريقين إلى مباراة خاصة بين الحارسين محمد أحمد "النجمة" وأحمد منصور "الشباب" فكان الحسم بيد الخبرة المتمثلة في محمد.
* تمكن محمد عبدالهادي من التألق في مركز المحور في مباراة فريقه والأهلي على رغم كونه يلعب في الأساس كجناح أيسر، ووضعه المدرب إبراهيم عباس في هذا المركز بعد تألقه في تدريبات الفريق التي سبقت المباراة.
* وقعت حالتا طرد في الجولة الأولى وكانت من نصيب لاعبي الشباب سيدشرف جعفر الذي سيغيب أيضا عن مباراة فريقه المقبلة أمام الدير، كما طرد زميله محسن علي.
* نقلت مباراتا يوم الأربعاء الماضي إلى الملعب المركزي الذي ظهر بحلة أفضل وخصوصا بعد تبديل الأرضية، وإصلاح الساعة الإلكترونية.
* حضر المباريات الثلاث جمهور جيد العدد وخصوصا في مباراة الدير والأهلي
العدد 911 - الجمعة 04 مارس 2005م الموافق 23 محرم 1426هـ