العدد 2400 - الأربعاء 01 أبريل 2009م الموافق 05 ربيع الثاني 1430هـ

المخرجون البحرينيون يسلطون الضوء على الجوانب الهامة للحياة

قضايا بحرينية جادة بمهرجان الخليج السينمائي

أعلن مهرجان الخليج السينمائي الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، خلال الفترة من 9 - 15 أبريل نيسان في جراند سينما بدبي فيستيفال سيتي عن تقديم فرصة فريدة للخوض في عالم الأحلام والآمال والآلام لنخبة من الفنانين الشباب من مختلف أنحاء منطقة الخليج والعالم.

وتكشف إسهامات البحرين لهذا العام عن مجموعة من الأفلام القصيرة التي تطرح وجهات نظر وآراء متميزة حول العالم والطبيعة البشرية، حيث سيتاح لعشاق السينما مشاهدة كل ذلك خلال أسبوع كامل من العروض المفتوحة للجمهور مجانا.

ثمانية أفلام قصيرة من مملكة البحرين تتنافس للحصول على جوائز المهرجان في مسابقته الرسمية ومسابقة الطلبة، في حين سيعرض فيلم واحد خارج نطاق المسابقة ضمن برنامج «أضواء».

تستكشف معظم الأفلام القصيرة عناصر الخلل في المجتمع، وتطرح أسئلة جوهرية حول الآمال المنهارة والإحباط، وما إذا كان ذلك يمثل مرضا مستوطنا تعاني منه البشرية جمعاء. فيلم ياسين للكاتب السينمائي والمسرحي جمال الغيلان، يرصد حياة ياسين الرجل البسيط الذي يلهث جريا وراء حلم لا يتحقق. ويتناول فيلم القفص للمثل والمخرج حسين الرفاعي العلاقة المركّبة غير الطبيعية بين رجل في الثلاثين من عمره يقوم بحبس أخته الصغيرة في قبو البيت لمدة خمس سنوات بعد اكتشاف علاقتها بشاب، في حين تعبر الفتاة عن نقمتها عبر امتناعها عن الكلام. ويستعرض فيلم بالأمس اللحظات الأخيرة من حياة الشاب «خليل» الذي يموت في عمر مبكر، وولعه بالسينما والتصوير، وحلمه بدراسة السينما رغم ما يواجهه من صعوبات اجتماعية واقتصادية. ويجسد فيلم السدّادة للمخرجة ومؤسسة نادي Cinenym عائشة المقلة، الصراع بين الشعوب الديمقراطية وغير الديمقراطية في محاولة لتسليط الضوء على أهمية حرية التعبير كحق أساسي في المجتمع.

كما تظهر الأفلام البحرينية المشاركة في المهرجان ميلا إلى المدرسة التجريبية، واللعب على فكرة الجمهور وصناعة السينما، كما تقدم تأملات شعرية للحياة اليومية. فيلم غبار للمخرجين الحائزين على جوائز عبدالله السعداوي ومحمد جناحي، يتابع مجموعة من الشباب الذين يفكرون بإنتاج فيلم، فيجتمعون مع المخرج الذي يشرح لهم أسس وعناصر صناعة الأفلام. وهناك يختلط واقعهم اليومي بالخيال في سلسلة من القصص التي تتحول إلى فيلم سينمائي. وتدور أحداث فيلم مريمي للمخرج علي العلي في البحرين خلال الستينيات، ويروي قصة راقصة نبذها المجتمع، ويغوص في أعماقها ليسلط الضوء على علاقة الحب التي تجمعها بصياد سمك. وتقدم الأفلام التي تخوض في ثقافة البحرين لمسات من المرح مع بعض الصدمات العاطفية، ومنها فيلم البشارة للمخرج محمد راشد بوعلي. والبشارة في الموروث الشعبي البحريني هو تعليق ثوب «النشل» النسائي على صارية البيت ليرفرف إعلانا عن فرح أهل البيت بعودة عزيز من سفر، أو بعد طول غياب.

وضمن فئة الأفلام القصيرة للطلبة، يشارك فيلم زهور تحترق للمخرج محمد إبراهيم محمد، مدير مهرجان الريف للأفلام العربية القصيرة في البحرين. والفيلم عبارة عن تأملات في العينين التي تمثل نوافذ صغيرة لعوالم مجهولة تلونت بألوان الأحذية السوداء. ويعكس فيلم النهاية..؟ ..لا! للمخرج محمود الشيخ الذي سيعرض ضمن برنامج أضواء، واقع هموم مواطن بطريقة غير واقعية.

يذكر أن مهرجان الخليج السينمائي يعد المهرجان الوحيد المخصص لسينما دول مجلس التعاون الخليجي، ويكرس جهوده لعرض إنتاجات المواهب السينمائية الواعدة في المنطقة على الجمهور من مختلف أنحاء العالم. هذا وسيتم الإعلان تباعا عن أفلام ومواعيد عروض المهرجان من خلال الموقع الإلكتروني www.gulffilmfest.com

العدد 2400 - الأربعاء 01 أبريل 2009م الموافق 05 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً