العدد 916 - الأربعاء 09 مارس 2005م الموافق 28 محرم 1426هـ

شيكاغو تتباهى بفنها الانطباعي

حينما أعلنت مدينة شيكاغو الأميركية في نهاية القرن التاسع عشر عن خططها الطموحة لأن تصير واحدة من أكبر مدن الفن في العالم أثارت هذه الفكرة سخرية سكان الساحل الشرقي الأميركي.

لكن الفكرة كانت جادة وأصبحت شيكاغو بفضل المنح الكريمة لرجال الأعمال بيتا لمجموعة كبيرة من أعمال الفن الانطباعي.

والانطباعية هي حركة ثورية حديثة فرنسية المنشأ ترى أن مهمة الفنان الحقيقية هي نقل انطباعات بصره أو عقله إلى الجمهور وليس تصوير الواقع الموضوعي. وفتح معهد الفنون أبوابه في العام 1893 داخل مبنى كلاسيكي بشارع ميتشغان أفينيو وفي العام نفسه استضاف المعهد معرض الفن العالمي. ويضم المعهد اليوم نحو 250 ألف عمل فني ولكن لا يعرض في غرف المعهد البالغ عددها 273 غرفة سوى جزءا ضئيلا من تلك الأعمال.

ويعرض المعهد لنحو 5 آلاف عام من التاريخ الثقافي وتتباين معروضاته ما بين تماثيل برونزية صينية وعمل "ماو" للفنان الأميركي ذو الأصل التشيكي آندي وارول ونماذج من فن النحت الإفريقي ولوحات طليعية لمشاهد طبيعية للرسام جورجيا أوكيفي.

ويمكن أيضا مشاهدة الكثير من الأعمال الأميركية الشهيرة إذا لم تكن مشاركة في معارض عالمية. ومن بينها لوحة "صقور الليل" لادوارد هوبر ولوحة "القوطيين الأميركيين" لغراند وودز التي يظهر فيها فلاح من الغرب الأوسط ضيق الفم يمسك بشوكة وبجانبه تقف ابنته وعلى وجهيهما انطباع البؤس والصرامة نفسها.

لكن المعرض ركز منذ بدايته على لوحات الفن الانطباعي أحد أهم أنواع الفنون في العالم. ويضم لوحات لفنانين مثل أوغست رينوار وجورج سورات وكلود مونيت تتميز بأنها رسمت في وقت كان فيه للضوء والجو والمشاعر أهمية أكبر من تصوير الواقع.

وأثار انتشار المذهب الانطباعي انتقادات حادة في الستينات من القرن الماضي كان من أبرزها أن معهد الفنون يميل بإفراط نحو المذهب المحافظ وهو ما مهد الطريق نحو إقامة متحف الفن المعاصر





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً