قررت الولايات المتحدة أمس التخلي عن معارضتها لترشيح إيران إلى عضوية منظمة التجارة العالمية، وأبدت استعدادها لتزويدها بقطع غيار لطائراتها في خطوة تهدف لدعم جهود الاتحاد الأوروبي لإقناع طهران بالتخلي عن برنامجها النووي.

وقالت الخارجية الأميركية في بيان "ستتخلى الولايات المتحدة عن اعتراضها على تقدم إيران بطلب انضمام إلى منظمة التجارة العالمية وستبحث السماح ببيع قطع غيار للطائرات الإيرانية المدنية وخصوصا من الاتحاد الأوروبي على أساس كل حالة على حدة".

وفي جنيف اختتمت الدول الثلاث الكبرى بالاتحاد الأوروبي وإيران محادثات نووية استغرقت ثلاثة أيام من دون تحقيق تقدم يذكر. وأبلغت بريطانيا وفرنسا وألمانيا شركاءها بأنها ستؤيد إحالة إيران إلى مجلس الأمن إذا استأنفت تخصيب اليورانيوم أو انتهكت تعهداتها النووية.

انتهاء أزمة منفيين احتلوا طائرة في بروكسل

اتفاق أميركي - أوروبي إزاء النووي الإيراني

عواصم - وكالات

أفادت صحيفتان أميركيتان أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي اتفقا على مقاربة مشتركة إزاء البرنامج النووي الإيراني إذ ستعلن واشنطن التزامها بتقديم حوافز اقتصادية في حين تهدد أوروبا بإحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي في حال فشلت المفاوضات واستأنفت طهران تخصيب اليورانيوم. وقالت صحيفة "واشنطن بوست": "إن وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس ستعلن ذلك في وقت لاحق بعد أن توصل مساعدها روبرت زوليك أمس الأول إلى وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق خلال لقاء مع مسئولين بريطانيين وفرنسيين وألمان". وشددت الصحيفة على أن الحوافز الأميركية - دعم انضمام إيران إلى منظمة التجارة العالمية وبيع شركات طيران إيرانية قطع غيار - ستنفذ فقط إذا وافقت إيران على وضع حد نهائي لتخصيب اليورانيوم. وعبرت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في تقرير سلمته أمس إلى شركائها في الاتحاد الأوروبي عن أسفها لبطء "التقدم" في مفاوضاتها مع إيران لكنها أكدت أنها واثقة من فرص التوصل إلى حل دبلوماسي.

في غضون ذلك، نقلت وكالة "أنباء الطلبة" الإيرانية عن كبير المفاوضين الإيرانيين حسن روحاني أمس قوله: "إن استمرار المحادثات النووية بين إيران والاتحاد الأوروبي متوقف على اجتماع سيعقد في 23 مارس/ آذار الجاري في باريس". ونقلت الوكالة عن روحاني قوله: "إن اجتماع باريس مهم جدا بالنسبة إلينا فسنقرر بعده هل سنمضي قدما في المفاوضات أم لا. فإذا لم نحرز أي تقدم سنلجأ إلى تبني خيارات أخرى".

من جانبه أصدر الرئيس الأميركي جورج بوش مرسوما الليلة قبل الماضية جدد فيه العمل بالعقوبات المفروضة على إيران والتي تمنع الشركات والمواطنين الأميركيين من أي تعامل مع الحكومة الإيرانية في مجال النفط.

وفي بروكسل وافقت مجموعة غير مسلحة مكونة من 60 شخصا من المنفيين الإيرانيين الذين احتلوا طائرة تابعة إلى شركة طيران لوفتهانزا الألمانية لمدة 14 ساعة لضمان الاستجابة لمطالبهم السياسية "الاحتجاج على دعم الاتحاد الأوروبي لإيران" على مغادرة الطائرة في ساعة مبكرة أمس بعد تدخل قوات الشرطة. وتم إخلاء سبيل المجموعة، غير أن شركة لوفتهانزا أكدت أنها بدأت إجراءات قانونية خاصة بها متهمة المحتجين بزعزعة الأمن والابتزاز