العدد 918 - الجمعة 11 مارس 2005م الموافق 30 محرم 1426هـ

بروست يحافظ على لقبه بنجاح للعام الثاني على التوالي

بعدما كانت حظوظه تتضاءل العام 1986

دافع ألان بروست بنجاح عن لقبه في بطولة العالم للفورمولا 1 للعام الثاني على التوالي، وبات أول سائق يحقق هذا الإنجاز منذ العام 1960 عندما فاز جاك برابهام باللقب العامين 1959 و. 1960 وجاء هذا الإنجاز خلال سباق جائزة استراليا الكبرى التي جرت في اديلاييد، وهي الجولة الأخيرة من بطولة ذلك العام، بعدما كانت حظوظه تتضاءل أمام القوة الضاربة لسيارات ويليامس هوندا بقيادة نايجل مانسيل ونيلسون بيكيت. وقد بقي اللقب معلقا حتى قبل 18 لفة من نهاية السباق، إذ استطاع بروست بعدها حسم لقب البطولة لصالحه، بعدما تعرضت سيارة مانسيل لثقب في إطاراتها، وتوقف بيكيت لتبديل إطاراته.

وقد بدا اللقب قريبا جدا من مانسيل الذي برع خلال الجوائز الكبرى كلها خلال ذلك الموسم، وخصوصا مع سيارة قوية، ساعده في ذلك زميله في الفريق، لكن بروست الذي فاز في أربع جوائز كبرى وانتهى ضمن النقاط في ثلاث أخرى، كان الأوفر حظا. رون دينيس الذي خسر جهود سائقه المعتزل نيكي لاودا، استقدم السائق الواعد كيكي روزبرغ. وكانت أمام الفنلندي فرص عدة للفوز على متن سيارة ماكلارين، ولكن لأسباب لم تعرف لم تتلاءم هذه السيارة مع أسلوب قيادته.

نيلسون بيكيت بدأ بقوة مع فريقه الجديد ويليامس، وفاز في جائزة بلاده الكبرى في الريو وحقق إيرتون سينا المركز الثاني. وبعد سنوات عدة، عادت الجائزة الكبرى مرة أخرى إلى إسبانيا، وأجريت على حلبة خيريز الجديدة. سينا فاز في هذه الجائزة أمام مانسيل بفارق 0,014 ثانية وحل بروست ثالثا. وانطلق البرازيلي من المركز الأول في إيمولا، لكن مشكلة في الإطارات دفعته للانسحاب ففاز بروست في السباق، وسجل غيرهارد بيرغر أفضل نتيجة لفريقه بينيتون بحلوله في المركز الثالث خلف بيكيت. وكسر بروست استئثار سينا للمراكز الأولى عند خط الانطلاق في موناكو ففاز بالسباق، وحل روزبرغ ثانيا وسينا ثالثا. سيارة برابهام الجديدة بي، تي 55 كانت مخيبة للآمال، إذ تسببت في مقتل السائق الإيطالي إيليو دي أنجيليس خلال التجارب على حلبة بول ريكارد. وعلى حلبة سبا فرانكورشان حقق مانسيل فوزه الأول في ذلك الموسم أمام كل من سينا وجوهانسون.

وفي يونيو/ حزيران من ذلك العام توفي سائق فريق أوزيللا جو أرتنر في لومان، بينما تعرض سائق آروز مارك سورير لإصابات خطرة بسبب حادث اصطدام تعرض له خلال أحد الراليات، وحل مكانه في الفريق كريستيان دانر. في جائزة كندا الكبرى وعلى حلبة جيل فيلنوف في مونتريال، سجل مانسيل الفوز بعد انطلاقه من المركز الأول أمام كل من بروست وروزبرغ وبيكيت وسينا. ليعود بعد ذلك إيرتون سينا إلى ما كان عليه في سباق جائزة الولايات المتحدة الكبرى في ديترويت، فانطلق من المركز الأول عند خط الانطلاق وحل مع نهاية السباق في المركز الأول، مسجلا فوزه الثاني. وحل جاك لافيت في المركز الثاني أمام بروست. وأتبع البرازيلي فوزه هذا بآخر على حلبة بول ريكارد أمام كل من بروست وبيكيت.

ولم يكن بمقدور أحد إيقاف مانسيل على أرضه، ففاز بجائزة بريطانيا الكبرى على حلبة براندز هاتش، لكن بيكيت انطلق من المركز الأول. وتسبب اصطدام سيارتي جوهانسون ولافيت بإصابات للفرنسي الذي اصطدم بالحواجز وتضررت ساقاه فاعتزل السباقات. وعادت جائزة ألمانيا الكبرى إلى هوكنهايم إذ انطلق روزبرغ من المركز الأول عند خط الانطلاق، لكن بيكيت خرج منتصرا رافعا حظوظه في الفوز باللقب، ووقف كل من سينا ومانسيل إلى جانبه على منصة التتويج.

وعلى حلبة هنغارورينغ الضيقة والبطيئة، استطاع بيكيت الفوز مع حلول سينا ومانسيل في المركزين الثاني والثالث على التوالي. في النمسا كان الفوز من نصيب بروست أمام سائق لولا فورد توربو تيوفابي الذي انطلق من المركز الأول، لكنه واجه مشكلات عدة أدت إلى تراجعه للمركز الخامس، وحل البوريتو ثانيا وجوهانسون ثالثا بسيارتي فيراري. في البرتغال احتل سينا المركز الأول عند خط الانطلاق، لكن مانسيل تابع ضغطه من أجل اللقب وفاز بالسباق أمام بروست وبيكيت. الحلبة الجديدة الثالثة في ذلك الموسم كانت في المكسيك مع عودة الجائزة الكبرى إليها بعد غياب استمر 16 عاما "منذ العام 1970"، وقد جرت الجائزة على حلبة هيرمانوس رودريغيز في مدينة مكسيكو سيتي. سينا كالعادة وقف عند الخط الأول للانطلاق في المركز الأول، لكن بيرغر سجل المفاجأة لفريقه بينيتون أمام كل من بروست وسينا وبيكيت. وفي الجولة الأخيرة في أديلاييد خلال سباق جائزة أستراليا الكبرى، تقدم بروست سائقي ويليامس مانسيل "انطلق من المركز الأول" وبيكيت. وبعدما كان مانسيل في طريقه نحو اللقب تعرض لحادث ثقب في إطارات سيارته، ما دفع الفريق لاستدعاء بيكيت لاستبدال إطارات سيارته احتياطا فتأخر إلى المركز الثاني خلف بروست. كيكي روزبرغ كان نجم السباق بعدما تصدره طوال 57 لفة، لكنه أخفق في النهاية في تحقيق الفوز. وأنهى روزبرغ مسيرته مع الفورمولا 1 بعد تلك الجائزة وكان في أوج عطائه. كذلك كانت هذه الجائزة الحدث الأخير الذي شارك فيه ألان جونز بعد أربع سنوات على اعتزاله الأول وعودته إلى الحلبات مرة جديدة.

وأسدل الستار على موسم حافل بالحوادث انتهى بمحافظة بروست على لقبه للسائقين برصيد 72 نقطة، بينما حل منافسه الأبرز مانسيل في المركز الثاني برصيد 70 نقطة، خلفهما جاء بيكيت حاصدا 69 نقطة. أما فريق ويليامس فتسلم الصدارة وتقدم على جميع الصانعين بعدما حصد 141 نقطة وبفارق كبير عن ماكلارين صاحبة الـ 96 نقطة، بينما حل في المركز الثالث فريق لوتس برصيد 58 نقطة

العدد 918 - الجمعة 11 مارس 2005م الموافق 30 محرم 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً