العدد 931 - الخميس 24 مارس 2005م الموافق 13 صفر 1426هـ

يا راحلا عنا إلى عليائه...

في رثاء فقيد المنبر الحسيني المرحوم الشيخ حسن زين رحمة الله عليه.

لا تجزعوا لأجل الخطيب لأنه

قد راح نحو الماجدين يخلد

قد راح يبني المجد في عليائه

ولاسمه التاريخ راح يمجد

زين إلى الرحمن راح يزينه

فضل له كل الخلائق تشهد

فهو الخطيب الألمعي وفنه

فوق المنابر مثله لا يوجد

في عالم الخطباء نجم لامع

فذ إذا فوق المنابر يصعد

وله روائع في المديح وفي الرثا

كالطير من فوق الغصون يغرد

كل المآتم تمتلي لسماعه

إن قيل زين في المآتم ينشد

يمتاز في إنشاده بطريقة

مثلى وكان بها الخطيب الأوحد

ونرى له عند المصيبة حالة

ولها يذوب من المصاب الجلمد

يا راحلا عنا إلى عليائه

ومودعا إذ بالتراب يوسد

فاذهب إلى نحو الجنان ميمما

وهناك يلقاك النبي محمد

جاؤوا محبو آل بيت محمد

لما نعى الناعي عليه يردد

حتى تواريه وتحمل نعشه

للعهد من بعد الفراق تجدد

وإلى العزاء أتوا يواسوا أهله

من كل فج للتعازي تقصد

هذا هو المبغي لكل جنازة

تأتي الأنام إليه حتى تلحد

إلا ابن فاطمة بقى لهفي له

فوق التراب وبالعراء مجرد

ملقى ثلاثا فوق بوغاء الثرى

من حوله شبانه قد مددوا

والخيل تجري فوق جسم إمامنا

وترض منه مفاصلا وتبدد

طحنت عظام ابن النبي محمد

يا ليتها من فوق صدري تصعد

يا زين فاذهب نحو مجد خالد

وهناك تلقاك البتول وأحمد

وسفينة لابن النبي محمد

تنجيك من غرق إليك وتنجد

والمرتضى يسقيك أبرد شربة

من كوثر ترويك وهو المورد

يسدي إليك الهنا بحنانه

ويقيك ربي حر نار توقد

وتزفك الحور الحسان لجنة

يا خادما للسبط فيها تسعد

ألهم ذويه الصبر يا رب السما

حسن مضى يبكي عليه المسجد

إبراهيم جاسم إبراهيم إسماعيل

العدد 931 - الخميس 24 مارس 2005م الموافق 13 صفر 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً