رأت سيدة الأعمال مريم المرباطي أن دعم سياسة الابتكار في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أداة ضرورية لتعظيم الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة.

وقالت المرباطي في تصريح خاص لـ «الوسط»: «إذا لم نقدم أفكاراً ومنتجات مبتكرة كيف نخلق التنافس والتطور؟ وكيف سنتوسع للأسواق الضخمة؟».

وأضافت: «ما الذي يميزك عن غيرك، إذا كنت تنتج مثلما ينتجه الآخرون؟». مؤكداً أن الابتكار والإبداع هو الذي يميز صناعة دولة عن الأخرى ويعطيها ميزة تنافسية عالمية.

وأكدت على أهمية التركيز على الميزة التنافسية للاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة، منوهةً إلى أن دعم سياسات الابتكار والبحث العلمي قد يحول البحرين إلى مركز لتصدير المنتجات للدول الأكبر سوقا في العالم.

ودعت رواد الأعمال إلى أطلاق العنان لسياسات الابتكار في مؤسساتهم الصغيرة والمتوسطة، مشيرة إلى أن الدعم لتطوير المؤسسة في الوقت الجاري متوفر في المملكة، من خلال برامج «تمكين»، كدعم شراء الآلات والمعدات والتكنولوجيا، إلى جانب توفير قروض بفائدة 2 في المئة .

ورأت أن الإبداع والابتكار سلاح قوي للشركات للحصول على موقع تنافسي قوي في السوق، مؤكدة أن الشركات البحرينية مطالبة بتقديم الخدمة المتميزة في عالم شديد المنافسة خصوصا مع دخول اتفاق التجارة الحرة بين البحرين والدول الأخرى حيز التنفيذ، والذي يعتبر النجاح فيها مشروطاً بالتميز لاتساع المؤسسات بحجم كبير وقوي.

وقالت: «إن دعم سياسة الابتكار سيؤدي لتطور المؤسسات بما يجعلها تتمتع بجودة عالية، وتعطي قيمة مضافة مرتفعة، وهو ما يساهم في إنعاش الاقتصاد الوطني، وتنويع مصادر الدخل».

وأكدت على أهمية أن تقوم المؤسسات الوطنية بتدعيم سياسة الابتكار لتستطيع البقاء والمنافسة في عالم متغير شديد المنافسة، عبر تحسين إنتاجيتها، ومراجعة سياساتها الإنتاجية والتسويقية، ووضع خطط مستقبلية لمواجهة التحديات المقبلة.

وقالت: «الابتكار لا يتوقف، والأفكار الجديدة تظهر باستمرار، وأن أمام الشركات البحرينية كفاح طويل لتعزيز قدراتها التنافسية، والحفاظ على مكانتها في السوق، وترسيخ سمعتها في أذهان المستهلكين عبر خلق صورة ذهنية طيبة لدى عملائها». مشيرة إلى أن بعض الشركات البحرينية بدأت تكافح وتركز على جودة منتجاتها وخدماتها، ودخلت سوق الدول الكبرى، مؤكدةً أن كثير من المنتجات المعروضة في السوق الأميركي مكتوب عليها صنع في البحرين. وهناك منتجات بحرينية جديدة ستدخل الأسواق الخارجية.