العدد 2892 - الجمعة 06 أغسطس 2010م الموافق 24 شعبان 1431هـ

خطباء الجمعة يطالبون بتحقيق محايد في وفيات السكلر

مرضى السكلر خلال وقفة الحداد على ثلاثة من المتوفين نتيجة المرض      (صورة ارشيفية)
مرضى السكلر خلال وقفة الحداد على ثلاثة من المتوفين نتيجة المرض (صورة ارشيفية)

طالب خطباء الجمعة يوم أمس بإجراء تحقيق محايد للوقوف على أسباب وفاة 4 مرضى مصابين بالسكلر في غضون 24 ساعة.

وقال إمام وخطيب جامع كرزكان الكبير الشيخ عيسى عيد إن «المتابع لحالات مرضى السكلر في طوارئ مجمع السلمانية الطبي يجد السبب واضحاً، وهو عدم حصول المرضى الذين يدخلون الطوارئ على العناية الكاملة والعلاج التام».

وطالب عيد «العاملين في الكوادر الطبية وخصوصاً في قسم الطوارئ مضاعفة جهودهم واهتمامهم، وخاصة بهؤلاء المرضى، فإن أرواح المرضى أمانة في أيديهم».

وفي السياق نفسه، طالب إمام وخطيب جامع الزهراء (ع) في بني جمرة الشيخ محمد علي المحفوظ «بإجراء تحقيق وتشكيل لجنة وطنية حتى يُتابع هذا المرض القاتل».

من جانبهم، يقف مرضى السكلر مساء اليوم (السبت) أمام قسم الطوارئ والحوادث بمجمع السلمانية الطبي، حاملين الشموع والورود، حداداً على وفاة 4 من المصابين بالسكلر. وأفاد عضو جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر البحرينية حميد المرهون أن «الحداد سيستمر 22 يوماً، وسنحمل فيها الشموع والورود».


دعوة لاستغلال رمضان في العبادة والابتعاد عن اللهو... في خطب الجمعة أمس:

مطالبات بلجنة تحقيق محايدة في وفيات «السكلر» ودعوات لإطلاق سراح المعتقلين

الوسط - علي الموسوي

ركزت خطب الجمعة يوم أمس، على 3 موضوعات رئيسية، أولها وفاة 4 مرضى سكلر خلال 24 ساعة، والموضوع الآخر دعوة الحكومة لإطلاق مبادرة عملية جادة لتهدئة الساحة السياسية في البحرين وتهدئتها، وإطلاق سراح جميع المعتقلين والموقوفين فيما كان الموضوع الثالث قرب حلول شهر رمضان، والتأكيد على ضرورة استغلاله في العبادة والتقرب إلى الله. كما كان موضوع سجناء سجن جو المركزي حاضراً في خطب الجمعة أمس.

وعن موضوع وفيات السكلر، تحدث إمام وخطيب جامع كرزكان الكبير الشيخ عيسى عيد قائلاًَ إن «المتابع لحالات مرضى السكلر في طوارئ مجمع السلمانية الطبي يجد السبب واضحاً, وهو عدم حصول المرضى الذين يدخلون الطوارئ على العناية الكاملة والعلاج التام».

ونوَّه عيد إلى أن «هذا لا يعني أننا نتهم الكوادر الطبية في قسم الطوارئ بالتقصير, وعدم القيام بالواجب فهذا لا يجوز, وليس هذا هو السبب وراء ذلك العدد من الوفيات في الآونة الأخيرة».

وبيَّن أنه «لو كلف المسئولون في الدولة أنفسهم وقاموا بزيارة مفاجئة لقسم الطوارئ ولاسيما في الفترة المسائية، لوجدوا كيف يموج قسم الطوارئ بالمرضى الذين يفوق عددهم طاقة الكوادر الطبية في هذا القسم, إذ إن طوابير المرضى في انتظار تلقي العلاج, وفي انتظار أن يقوم مريض من السرير ليحل محله آخر (...)».

وأكد أن «البلد الذي يتضاعف سكانه في سنوات قليلة يحتاج كذلك إلى أن تتضاعف مؤسساته, ومدارسه, ومستشفياته بنسبة ارتفاع السكان نفسها وفي المدة نفسها».

وقال عيد: «على العاملين في الكوادر الطبية وخصوصا في قسم الطوارئ مضاعفة جهودهم واهتمامهم وخاصة بهؤلاء المرضى فإن أرواح المرضى أمانة في أيديهم».

وفي سياق وفيات السكلر الأخيرة أيضاً، طالب إمام وخطيب مسجد الزهراء (ع) بقرية بني جمرة، الشيخ محمد علي المحفوظ، بأن يفتح الموضوع مع منظمات صحية وعالمية لإجراء تحقيقات فيه.

وقال المحفوظ: «إن هذه قضية تحتاج إلى إجراء تحقيق وتشكيل لجنة وطنية حتى يُتابع هذا المرض القاتل، وتحدثت فيه أكثر من مرة مع أطباء (...)».

وأضاف أن «حامل السكلر عمره ليس طويلاً لكن أن يموت في عمر الـ 25 والـ 20 والـ 30 فهذه معضلة، وينبغي أن نشكل لجنة وطنية ونستعين بلجان ومنظمات خارجية، منظمة الصحة العالمية موجودة، أيضاً الأمم المتحدة موجودة (...)».

واعتبر أن «الصمت والسكوت عن هذه القضية جريمة، فحتى الأطباء لا يتخذون موقفاً، وقد سمعت مسبقاً عن قضية ابتزاز المرضى، والأطباء لم يعترفوا بهذا واعترضوا، الآن هناك ابتزاز للمرضى بنزع المغذي عن أجسادهم إذا واصلوا الاحتجاج، لأن البعض ممن لايزال لديهم فرصة في الحياة، خرجوا احتجاجاً على من سبقهم وفارقهم، وهُددوا بنزع المغذي وعدم العلاج».

وأكد المحفوظ أن جميع فئات المجتمع مسئولة ومطالبة بالتصدي لهذا المرضى، وأن «على مجلس الوزراء عقد جلسة طارئة لبحث هذا الموضوع، وكذلك مجلس النواب إذا كان هناك مجال، والجمعيات السياسية معنية أيضاً بالأمر».

وفي موضوع سياسي، دعا إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع) الشيخ عيسى أحمد قاسم، الحكومة إلى مبادرة صادقة لإنهاء الأزمة، وتهدئة الأوضاع السياسية في البحرين وتبريدها.

وأكد قاسم أن «اجتثاث جذور الأزمة القائمة وتجددها لابد من أن يعالج الأساس لهذه الإفرازات السيئة، وذلك بالإصلاح الشامل والمبادرات العملية السريعة لحل الملفات العالقة، بدءاً من قضية الدستور إلى توزيع الدوائر، وأنواع الفساد المالي والإداري والأخلاقي، والتمييز والتجنيس، وتهميش الدور الشعبي في إدارة الأمور، وعموم المسألة السياسية».

وأضاف: «مبادرةٌ صادقةٌ جادةٌ بوزنٍ كبيرٍ من جانب النظام الرسمي، وتقديرٌ نخبويٌ شعبي كافٍ جداً لتبريد الأجواء وكسب رضا الشارع وإنهاء الأزمة».

وبيَّن أن «البحرين يعيش داخلها صراع واضح في قضية الحقوق، ولكل صراعٍ تبعاته واستحقاقاته وكلفته، وإذا طال الصراع تطور وتطوره يرشحه للخروج عن حد السيطرة والضبط والانضباط من الطرفين، وفي ذلك ما يعلم من عواقب هي كوارث ونوازل لابد أن يذوق الجميع مرارتها وويلاتها».

وأضاف: «تطفح على سطح الأحداث مشكلة التوقيفات والمحاكمات والأحكام المتشددة القاسية، وتمثل مشكلةً حادةً للوضع الأمني، وتثير قلقاً شديداً، وإرباكاً مستمراً، وهي تتطلب إنهاءً سريعاً سلمياً بإطلاق الموقوفين والسجناء، وغلق هذا الملف بصورةٍ كاملة».

وأوضح أنه «ليس هذا من منطلق العواطف وإنما لهذا تبريره، وإنما يبرر هذا الأمر بعيداً عن الآثار الأمنية المزعجة، غياب الأدلة الكافية الواضحة لإدانة المتهمين على المستويين الشرعي والقانوني معاً كما اتضح للمتابعين».

وأفاد قاسم بأن «الجميع يعلم أن الصراع المستمر مرٌ ومكلف، وللصراعات الداخلية ثمنٌ باهظ مؤذ، وكلفتها لا تستثني أحداً من أطراف الصراع، ولا يغلب غالبٌ في هذه الصراعات إلا وهو مغلوبٌ بوجه أو أكثر من الوجوه، والخسائر التي تلحق به خسائر جمة، والصراعات الداخلية التي تأخذ صفة الاستمرار تُحدثُ تصفياتٍ هائلة، وتحول حياة الأوطان إلى جحيم، وتؤول بعمارتها إلى خراب».

وتابع: «التاريخ يعرف تبدُلاً كثيراً للحكومات ولكن يصعب على الحكومات جداً أن تلغي الشعوب، وإذا كان هذا الأمر صعباً جداً في كل التاريخ فهو اليوم في حكم المستحيل، وحركة الشعوب في هذا العصر في طلب الحقوق صارت متسارعة ومحاولة إيقافها لا يشتغل بها عاقل».

وشدد إمام وخطيب جامع الإمام الصادق (ع) في الدراز «اننا لنحترم الجميع وكرامة الجميع وشرف الجميع وعرض الجميع والممتلكات العامة والخاصة المحترمة لكل الأفراد والهيئات والمؤسسات على كل شبرٍ من أرض الوطن، ونرفض لأنفسنا ولأي فردٍ آخر أو جهة من الجهات أي شيءٍ من التعديات كبر أو صغر، ولا نقبل أن يقع ظلم على أحدٍ قرُب أو بعد، أحب أو أبغض، صادق أو عادى. ونطالب بالعدل مع كل الفئات والأفراد ومن كل الفئات والأفراد، وذلك أخذاً بما أوجبه الله تبارك وتعالى من التزام العدل والقيام به ونبذ الظلم ومواجهته».


سجناء جو

وتحت عنوان سجناء جو، أفاد إمام وخطيب جامع كرزكان الكبير الشيخ عيسى عيد، بأن «الأنباء الواردة من داخل سجن جو المركزي أن أوضاع السجناء مؤخرا أصبحت سيئة للغاية، وأن السجناء يشكون من سوء المعاملة والتضييق عليهم ومنع زيارة ذويهم لهم، ومن إدخال الأطعمة من خارج السجن لهم, ومنعهم من الشراء حتى من سوق السجن».

وأضاف: «كما أفادت الأنباء أن قوات الأمن قد تدخلت لفض الإضراب الذي قام به السجناء احتجاجا على سوء المعاملة والتضييق عليهم مطالبين بتحسين أوضاعهم وقد أدى هذا التدخل إلى إصابة بعض السجناء إصابات مختلفة, وذلك يوم الأحد من الماضي».

ورفض عيد أن «يعامل السجناء بمثل هذه المعاملة غير اللائقة التي لا يقبلها العقل ولا المنطق, إذ ينبغي أن يعامل السجناء المعاملة الحسنة التي تهدف إلى إصلاحهم وإرجاعهم إلى الوطن كأيد صالحة لإعماره».

واستنكر «الاعتداء عليهم بالضرب, ونطالب بأن يسمح للمنظمات والجمعيات الحقوقية بزيارة السجن للوقوف على ما حصل عن كثب وكشف الحقيقة للرأي العام, كما نطالب المسئولين في وزارة الداخلية بأن يتدخلوا للسماح لذوي وأهالي السجناء بزيارة أبنائهم كما هو المعمول به من قبل».


خريجون بلا عمل

وفي موضوع الخريجين العاطلين عن العمل، أشار إمام وخطيب مسجد الزهراء (ع) في بني جمرة إلى أن «هذه الحالة تمثل أحد مظاهر الفساد السياسي، والخلل في إدارة الملفات، فلا يعقل عدم الحاجة إلى حامل الشهادات، ونحن يجب أن نعلم الناس، ونحث على العلم ونبني المدارس ولدينا عيد العلم، وحين يخرج الطالب لا يجد له وظيفة».

وأضاف المحفوظ «هذه الحالة تمثل أيضاً أحد مظاهر الفساد السياسي، والخلل في إدارة الملفات، فلا يعقل عدم الحاجة إلى حامل الشهادات! ونحن يجب أن نعلم الناس ونحث على العلم ونبني المدارس ولدينا عيد العلم، وحين يخرج الطالب لا يجد له وظيفة... ما الذي تسمي ذلك؟ الناس تبحث عن العلماء، عن أصحاب العلم والشهادات... ولذلك إذا احتج الخريجون بأشكال مختلفة وصور مختلفة حتى يوصلوا الرسالة إلى العالم، ودائماً الحاجة أم الاختراع، قد يقول قائل إن من قامت ببيع الماء لا تحتاج إلى ذلك، حسناً... الناس يبحثون عن أسلوب لكي يلفتوا النظر... وإذا لم يتحرك الحكم في حل مثل هذه المشكلة... فأين أيضاً يمكن أن يتحرك؟ فلان يبيع ماء وذلك تمر وآخر خضار وفاكهة».


الاستعداد لشهر رمضان

وفي موضوع الاستعداد لشهر رمضان المبارك، أكد إمام وخطيب جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان، أن شهر رمضان يعد من المواسم العظيمة والفرص الذهبية، ففيه الليالي والأيام الفضيلة».

ووصف القطان شهر رمضان بأنه «سوق للتجارة الرابحة مع الله، ومضمار يتسابق فيه أصحاب النفوس العالية».

ودعا إلى استثمار الشهر الكريم في العبادة والالتزام بأوامر الله سبحانه وتعالى.

واستغرب من اتخاذ بعض الناس شهر رمضان كموسم للسهر والتسلية، والخوض في برامج خاصة للمجون والفسوق، مشدداً على أن «الواجب علينا أن نتقي الله، وأن نتخذ من شهر رمضان موسماً للتوبة والاستغفار».

وفي السياق نفسه، تساءل إمام وخطيب جامع قلالي الشيخ صلاح الجودر: «لماذا يختلف الناس كل عام على صيام شهر رمضان؟ من المسئول عن هذا التشتت والاختلاف الرمضاني الذي يتبعه اختلاف في العيد؟ كيف نسمح لأنفسنا أن نصوم في ثلاثة أيام مختلفة، لكل فئة هلال خاص بها، إنه هلال واحد، لشهر واحد، لأمة واحدة، الخلل ليس في المصدر التشريعي، ولا في الفهم الفقهي، ولكنه في الاصطفاف والتقسيم الطائفي والمذهبي».

وأضاف الجودر العلماء «اتقوا الله يا علماء، وتوحدوا وأعلنوا أن هلال رمضان لهذا العام هو هلال الوحدة الإسلامية باختلاف مذاهبها ومدارسها الفقهية».

وأفاد بأن «للصوم فوائد ومنافع، صبر وورع، وزهد وحياء، وجود وعطاء، وسمو ورفعة، وكسر للشهوات، ويبشر المولى عباده الصائمين بأن لهم الفوز والنجاح احتفاء بصيامهم».

وعن استغلال شهر رمضان لرفع سعر السلع الغذائية، أشار الجودر إلى أنه «تضطرب أسعار السلع وترتفع قيمة المواد في شهر رمضان، لذا ليس من الدين استغلال هذه المناسبة لرفع الأسعار على الفقراء والمساكين، فمن رفع سعراً أو طفف كيلاً من دون وجه حق فإن ما أخذه حرام عليه وعلى أبنائه».

ووجه الجودر دعوة إلى الصناديق الخيرية إلى أن «الإنفاق والإحسان يتضاعف في هذا الشهر، لذا نداءنا إلى الصناديق والجمعيات الخيرية أن قوموا بواجب المعروف للفقراء والمساكين والمحتاجين، بعيداً عن المعايير الطائفية أو المذهبية أو المناطقية، فالفقير والمحتاج يجب ألا ينظر إلى دينه أو مذهبه أو عرقه، ساعدوا إخوانكم في فلسطين والعراق وأفغانستان وباكستان! فإن الصدقة تقي وجه العبد عن النار سبعين خريفاً».

وفي الموضوع نفسه، تحدث إمام وخطيب جامع أبي بكر الصديق الشيخ علي مطر قائلاً: «إن الغاية الكبرى والمقصد الأسمى والحكمة الجامعة من فرض الصيام هي تحقيق التقوى».

وأكد أن «للصوم فوائد على صحة الإنسان، وخصوصا إذا اتَّبع الصائمُ النهجَ السليمَ في صيامه، وذلك من ناحية الاعتدال في المطعم والمشرب».،

وأفاد مطر بأن «أهل الاختصاص من الأطباء المسلمين وغير المسلمين، (ذكروا) أن الصيام مفيد في علاج أمراض المعدة والدم والجهاز العصبي وغيرها، والصيام له دور في تجديد القوى وتصفية الجسم وتخليصه من السموم والفضلات المضرة الناتجة من الأغذية والأدوية، وكم شفى الله تعالى بالصيام من أمراض الأبدان».


اليوم... المرضى ينثرون الورود ويشعلون الشموع حداداً على وفيات السكلر

الوسط -محرر الشئون المحلية

يقف مرضى السكلر وأهاليهم مساء اليوم (السبت) أمام مدخل قسم الحوادث والطوارئ بمجمع السلمانية الطبي، حاملين الشموع والورود، حداداً على وفاة 4 من المصابين بالسكلر.

وقال عضو جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر البحرينية حميد المرهون: «سنقف لمدة 22 يوماً حاملين الشموع، وسننتظر نتائج التحقيق في سبب وفاة 4 من زملائنا خلال مدة 24 ساعة».

وبيَّن المرهون «نحن لا نريد أي تعويض مادي، فروح الإنسان لا تعوض بثمن، بل نصر على عرض نتائج التحقيق، ومحاسبة المخطئين، فإن محاسبتهم ستحمي بقية مرضى السكلر».

وأشار المرهون أن «الوزارة أجرت تحقيقين سابقين في أسباب وفاة مرضى السكلر، إلا أنها حتى الآن لم تطلعنا على النتائج، ولا حتى أهالي المتوفين».

وطالب بلجنة تحقيق محايدة، وليست مشكلة من وزارة الصحة، مستغرباً في الوقت نفسه، «الأسلوب الابتزازي الذي مارسه أحد المسئولين في الطوارئ، عندما وقفنا وقفة حدادٍ على زملائنا المتوفين، إذ هددنا المسئول واعتبر أننا متجمهرون، في حين أن عددنا 4، وقانون التجمهر يمنع تجمع أكثر من 5».

ونوَّه إلى أنه «بعد 22 يوماً - ونتمنى ألا يزيد عدد ضحايا السكلر - سنطالب الصحة بإظهار نتائج التحقيق، وإذا لم تزوّدنا بها، سنعتصم ونضرب عن الطعام».

ووصف وعود وزارة الصحة بإنشاء مركز لعلاج أمراض الدم الوراثية بأنه «حبر على ورق، فالوزارة في كل مرة تقول إنها ستبدأ في إنشاء المركز، وتمر الأيام والشهور ولا نرى شيئاً».

وتساءل: «ما دامت الموازنة مرصودة وهي 2.5 مليون دينار، والموقع المراد إنشاء المركز عليه موجود، فلماذا لم تبدأ الوزارة حتى الآن بإنشاء المركز».

وأسف ضو جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر البحرينية لوجود 3 من مرضى السكلر في العناية المركزة، وجميعهم في عمر الزهور، أحدهم ميت سريرياً، ومريضة أخرى لم تتجاوز عمر الـ 25 عاماً».

وأكد المرهون وجود نقص في الكادر الطبي والتمريضي في السلمانية، مبيناً أن «الممرضة الواحدة تتابع أكثر من 20 مريضا في الجناح، فكيف سيحظى مرضى السكلر بالعناية الصحية المطلوبة».


وزير الصحة يعزي أهالي مرضى السكلر المتوفين

المنامة - بنا

تقدم وزير الصحة فيصل الحمر بخالص العزاء والمواساة لأهالي مرضى السكلر الذين وافتهم المنية قبل يومين، مشيرا إلى أنه وبشكل شخصي يتابع من الخارج اجراءات متابعة مجمع السلمانية الطبي التحقيق للتعرف على ظروف الوفاة.

وقالت الوزارة في بيان أمس (الجمعة) إنه أثناء غياب وزير الصحة بالخارج في إجازته السنوية تابع باهتمام وفاة عدد من مرضى السكلر بـ «السلمانية» خلال الأسبوع الماضي.

وأكد وزير الصحة أن مرضى السكلر يحظون باهتمام بالغ من جميع العاملين الصحيين، حيث تحرص الوزارة على التصدي لمشاكلهم الصحية وتطوير طرق وأساليب العلاج وبما يستجد علميا بهذا الخصوص، وأن الوزارة ماضية بإنشاء مركز الأمراض الوراثية الذي سيخصص لاستقبال ومتابعة وعلاج وتثقيف المرضى المصابين بالسكلر وأمراض الدم الوراثية الأخرى.

وأضاف الحمر أنه كما بينت الوزارة أن هذا المرض الوراثي صعب العلاج ولا يوجد علميا علاج فعال للخلاص منه نهائيا، وينحصر دور الخدمات الصحية بتخفيف الألم الشديد والحد من المضاعفات.

وناشد المصابين والمرضى بتفعيل الشراكة المجتمعية مع وزارة الصحة بالمحافظة على أنفسهم وتجنب ما يزيد من مضاعفات المرض والتوجه إلى أقرب مركز للرعاية الصحية لتلقي العلاج اللازم، عند ملاحظة تغيرات على صحتهم والتعاون مع الفريق الطبي لتنفيذ بروتوكول العلاج المعمول به في جميع مرافق وزارة الصحة الأولية والثانوية.

وبيَّن أن توجهات صدرت مؤخرا لجميع الاستشاريين المعنين بعلاج مرضى أورام الدم الوراثية لمتابعتهم باستمرار منذ إدخالهم المستشفى لحين خروجهم، ويعطون الأولوية في العلاج والملاحظة والفحوصات والمتابعة، مضيفا أن الوزارة ماضية بإعطائهم كل الرعاية، ومستمرة في الجهود المبذولة للحد من الإصابات بهذا المرض الوراثي من خلال فحص طلبة المدارس وفحص قبل الزواج.

وختاما عبر الوزير عن أسفة لوفاة المرضى، مؤكداً أن فقدان أي مريض خسارة للوزارة ولجميع العاملين، على رغم فقدان أبناء مملكة البحرين في ظروف أخرى مثل الحوادث المرورية والموت المفاجئ ولأمراض أخرى مثل أمراض القلب والكلى والسرطان والايدز، وأنه سيتابع شخصيا نتائج التحقيق في الوفيات للتأكد من سلامة إجراءات علاجهم قبل وفاتهم وحصولهم على العناية اللازمة والمطلوبة، وعدم وجود تقصير من العاملين الصحيين، وستتخذ الإجراءات اللازمة في ضوء نتائج التحقيقات، داعيا المولى عز وجل أن يلهم أهلهم الصبر والسلوان ويتغمدهم بواسع رحمته.

العدد 2892 - الجمعة 06 أغسطس 2010م الموافق 24 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 25 | 12:06 م

      والله حالة ...

      غريبة يموتون في يوم وا حد ؟؟؟؟
      ما يبي ليها تفكير السلمانية لا عناية بالمرضى بس مستشفى بالاسم بس
      والله حالة

    • زائر 24 | 10:09 ص

      لا تحذفوا وتضعو من جيبكم يا وسط

      في هذه الفقرة : وكذلك مجلس النواب إذا كان هناك مجال
      الشيخ قد قال مستصغرا هذا المجلس بــ:
      وكذلك مجلس النواب إذا كان هناك بقية.
      فالدور قد أنتهى وليس الشيخ بغبي سياسي حتى يقول ان كان هناك مجال وهو يقول بأنه الفاسد والمفسد والعقيم..

    • زائر 22 | 8:22 ص

      نداء عاجل 0000 يا والى الوالد حمد بن سلمان

      انا بنت من بنات المصابة بالسكلر واللي فاقدة عزيز من اهمال المستشفى اخوي راح عني وسبة الاهمال وامي شاب راسة من الفراق وانت اب واتحس فراق الولد وانت جربت شنو تنتظر هدا القرار ما يحتاج اوراق وخطط امر مستعجل الى متى مرضى السكلر على الهامش يا ابو الكل وهدا الاخو بالدات اللي راح عنا مرة عطو حبوب بالغلط وراح الانعاش ومرة نقل دم غير مناسب ورا الانعاش والثالثة جرعة زايدة وراح الى الرفيق الاعلى ومن يعوض بنتة اللي ما شافت ابوها وهد ماساة عايلة ما بالك العوايل الباقية حتى في التوظيف غير مرغوب نبي نعطي

    • زائر 21 | 8:05 ص

      ليس مرضى السكلى فقط

      امي توفت في السلمانية السنه الماضية. دخلت المستشفى تشتكي من ضيق تنفس و عطوها ادوية زادت حالتها سوء و في يوم وفاتها تعبت و حاولوا الممرضات يتصلون للدكتورة اللي في الشفت لكن تلفونها كان مغلق شوفوا الاهمال و اشتكينا للمسؤلة عن علاقات المرضى و بعدها بنصف ساعة فقط اغلقوا جهاز التنفس عن امي و ماتت انتقموا منها لاننا اشتكينا. لا توجد كلمة غير الاهمال و الاجرام في هذا المستشفى. حسبنا الله و نعم الوكيل. دم امي و غيرها الابرياء في ذمة هذا الوزير و عصابة المجرمين اللي يسمون روحهم دكاترة

    • زائر 20 | 7:52 ص

      يا قوة عينهم

      معروفة معاملة العاملين في المستشفى لمرضى السكلر بالذات و حوادث الموت التي تسببوا فيها سواء لمرضى السكلر او غيرهم، بدون اي خجل يقف الوزير ليعزي اهالي ضحايا المستشفى الموبوء الذي تديره وزارته. اذا كان يدري ان مستشفاه هو السبب فهذه مصيبة و اذا كان لا يدري فهذه مصيبتين

    • زائر 19 | 7:06 ص

      عمل بلا ضمير .. وعمل من اجل النقود .. وعمل بدون اهتمام .. وعمل بالتلاااعب بأروااح المرضى

      بنت رفيقة امي
      كان رايح يده تعوره
      مسكلر مسكين
      ضربوه ابر غلط وقام يطلع من بوزه نفس الرغوه
      ويم ثاني توفى على طول
      اللله ينعل كل الدكاتره واللسترات اللي يشتغلون بدون ضمير

      ولازم يفنشون اللي تصيدهم اسي حاله جدي
      هدي ارواااح
      قبل فتره كانو بضربوني ابر غلط
      بس زين الممرضه سألتني فيك الربو او لا وقلت لها اي
      لمع اني قايل للدكتور فيني ربو
      وكتاب لي هالابر !
      دكتور وعلى خرطي ما يعرف حتى الأبر تصلح لشنو وما تصلح لشنو !!!

    • زائر 18 | 7:03 ص

      !!

      كله من الحكومه 60 نفر على دكتور والدكتور كلحين وراح طلع يشرب جاي وما ادري شنو هالحكومه مافي شي عدل كله بوق وظلم وجور

    • زائر 17 | 6:34 ص

      علمونا ماينفعنا

      ماسمعنا الخطباء يتكلمون عن الخمر
      يتكلمون عن السكر مو أولوية بس شنسوي مع لغشمة في هلأمة

    • زائر 16 | 6:16 ص

      العلماء ورثة الأنبياء

      كفاكم تهجما على العلماء الأعلام ليش لأنهم تكلموا حقا يا متداخل رقم 6 كفاك حقدا على اشرف الناس هؤلاء ينشرون الفضيلة لاينشرون الحقد يطالبون بالحقوق الضائعة في هذا الوطن السليب اترك عنك ايران يا صاحب اللحة الطويلة والثوب القصيرة يامن شربت الحقد من نعومة اظافرك يامجنس على اسيادك دوات العمائم السود ابناء البلد الأصليين اترك عنك التهريج وانطق حقا والآ اغلق فمك النتن تكلم عن التقصير والأهمال المتعمد لمرضى السكلر عن القصور في تقديم الخدمات الصحية في جميع النواحي

    • زائر 15 | 6:05 ص

      اهمال واضح

      اتا اخ لاخت ترقد حاليا بالعنايه,دخلت المستشفى للتعالج عن الالم السكلر فصارت الى اليوم طريحت الفراش في العنايه بسب اهمالهم وتجاربهم,تم اعطاه دم لايناسبها وصابتها جرثومه فيه وايضا مضاعفات وصلت الى تجلط في الرئه ,هل هذا يسمى عمل ام اهمال والزائر رقم 6 لو احد من اهلك
      عنده مثل المرض وتصيبه مثل ما اصاب اختي وليس ال1ين توفوا ماذا راح تقول انك تعمل باخلاص ولا تبرروا موقفكم 4اشخاص في غمضة عين ماذا تسمي هذا
      ماهو موقفك ؟انت ووزير الصحه وغيركم

    • زائر 14 | 6:04 ص

      الى الابله الاخرق 6 وغيره ممن يدافعون عن الحرام والظلم

      لو كانت لك ذرةاحترام فمن العقل ان يتم بعقلك لابحقدك تطالب بتحقيق شفاف وعادل ومنصف لان هناك 4وفياة خلال 24ساعة من العيب ان تدافع على سخف قوي وواضح للعيان لو في دولة منصفةوعادلة لاستقال وزير المهازل،هل تعلم بأن هناك قصص وقصص عن عدم اهتمام الاطباءوبعضهم يقول لايوجد به شيئ ومن ثم يدخل العناية ويموت ولو كلف نفسه هذا الطبيب شيئا من التعب واخصلص كما تدعي لكان سببا في حياة فرد لكن اذهب للقصص الخياليةالتي تحدث في الطوارئ فضيحة من فضائح الفساد الكبرى ولوزير المهازل كأننا في سوق سمك،ولماذا لايوسع الطوارئ

    • زائر 12 | 5:41 ص

      يا أطباء الأخلاق والضمير أولا ( معلمة)

      أقول ياوزير الصحة ليش ما تصير نفس وزير التربية
      حاول تقتدي به
      بوضع لجنة جودة في السلمانية لمتابعة أداء الأطباء
      وبالزيارات المفاجئة المستمرة
      للأسف حرمت أدخل مستشفى حكومي ، في يوم من الأيام ذهبت للمستشفى وقد كان ضغطي مرتفعا فطلبت منها إجازة مع بندول، إلا أنها رفضت ذلك وأهانتني فاضطررت للدوام مع ارتفاع ضغطي وتعرضي للسقوط في أي لحظة

    • زائر 11 | 4:21 ص

      مرض السكلر

      الحل في إيجاد مركز لعلاج الأمراض الوراثية مع التثقيف المستمر للناس عن هذا المرض ( عن أسبابه و علاجه و درجاته ) لكي يتخطى المريض الموت المحقق له

    • زائر 10 | 4:19 ص

      رداً على زائر 6

      اقول استح على وجهك يالعلماني
      شوية احترام لمقام هؤلاء الذين لو لاهم لأصبحت البلد غابة ولأخذنا حقوقنا بأيدينا من جراء الظلم والتمييز. بس احمد ربك الله انعم علين بوجودهم

    • زائر 9 | 3:38 ص

      ليش يا خطباء المنابر ما تسوون واجبكم

      ليش يا خطباء المنابر ما توعون الناس بضرورة الفحص الطبي قبل الزواج والإلتزام به
      ما يقدر أبوي إلا على أمي
      بدل ما تلومون الحكومة بسبب تقصيرها بنقص الكادر الطبي ووجود مستشفى واحد يخدم البلد تلومون العاملين في المستشفى

    • زائر 8 | 3:18 ص

      نقلاً عن أخ أحد المتوفين الأربعة

      يقول بأنهم قتلوا أخته حيث أنها لم تكن تعاني سوى من آلام المرض وبحاجة للعلاج الطبيعي لمرضى السكلر بينما سائت حالتها بسبب الاهمال من الدكاترة وعدم متابعة المرضى ما سبب في مضاعفات وهبوط في الدم وبعدها تم تركيب دم ولكنه غير مناسب لجسمها مما سبب مضاعفات وضيق في التنفس.
      وهو يقول أنه يطالب بإقالة الوزير لأنه سبب اهمال الموظفين لعملهم.
      الله يرحمهم ونتمى من الوسط نقل مطالب أهالي المتوفين واستيائهم من الوزير.

    • زائر 7 | 3:17 ص

      مواطن

      حرام على المشايخ أن يطلق عليهم مشايخ بل يجب أن يطلق عليهم الجهلاء فأنا مواطن راجعت السلمانية ،كفاكم الله شر الأمراض، ووجدت بأم عيني في ليلة من الليالي السوداء وأنا أحمل زوجتي المريضة والتي كانت ترجع من دون توقف والله العظيم رأيت بأم عيني كارثة في الطواريء من كثرة وجود المرضي وإستلقاء البعض على الأرض وإنتظار البعض للأسرة حتى تبرع أحد الهنود لي سريرا وهو يحقن بالسيلان،فالأطباء والممرضين مخلصين ويتعاملون مع المرضي بكل إحترام،ولكن الضغط ناشيء من زيادة الأعداد وكثرة المترددين، فكفاكم جهلا يا مشايخ.

    • زائر 6 | 2:38 ص

      مابقه إلا أصحاب العمائم يديرون السلمانية

      بسكم يا أصحاب المنابر اللي تزرعون الحقد وتحرضون على الفتن، مابقه إلا إتيون بعمائمكم السوده تديرون الطواريء علشان إتجوفون مستشفيات مثل مستشفيات طهران المتخلفة، والله إحنة نشتغل في السلمانية بضمير ونستقبل المرضى رغم الضغط الشديد ونطلب من عيد وقاسم وغيرهم من المشايخ إيوون علشان إجوفون إشلون نشتغل وإشلون يتعاملون معانه أهالي المرضه وبسكم هدره.

    • زائر 5 | 2:37 ص

      يالذكاترة

      لاتعطونهم مورفين المورفين ماده خطرة دوا اسمة مورفين

    • زائر 4 | 2:34 ص

      في جنات النعيم

      الله يرحمهم وفي ميزان حسناتهم هل المرض الخطير احنا حاملين سكلر ونتالم اذا قمنا بمجهود قوي ما بالكم المصاب رحمهم الله

    • زائر 3 | 2:18 ص

      والله هناك قصور في التعامل مع مرضى السكلر في طوارئ السلمانية

      رغم الآلام الشديدة التي يعاني منها مريض السكلر عندما يذهب للعلاج في طوارئ السلمانية. إلا انه لا يتم مباشرته او مساعدته من قبل اي من المتواجدين من دكاترة وتمريض.
      --
      ويترك وهو يصرخ ويألم ويهلوس من شدة الآلام.
      --
      يستغرب المتواجد لعدم مساعدة هذا المريض وتركه علي هذا الحال السئ،
      --
      ويستنتج انها سياست قسم الطوارئ هي عدم مباشرة هؤلاء المرضى واعتبارهم حال بقية المرضى الآخرين.
      --
      فالمشكلة هي إدارية .
      --
      يجب الضغط على المستشفى لتخصيص مكان خاص لهم مجهز بالعلاج الازم السريع.

    • زائر 2 | 1:08 ص

      من الاهمال الواضح

      نطالب جميع المواطنيين بالوقوف والمطالبه باستجواب وزير الصحه اولا ومن ثم المسئولين والاطباء المتخصصين في هذا المرض,كما لا ننسى فحص الادويه التي يتم تجريبها عليهم,هناك بعض الادويه تعطى لهم للتجربه ,وهذا سبب في زيادة الوفيات ,وايضا الدم المعطاه لهم فبعضه ملوث وبه جراثيم مايسبب مضاعفات وتجلطات ايضاً ,واتمنى من البرلمان التحقيق في ذلك وان يعرفوا كل صغيره وكبيره من اول مايدخل المريض للطوارى حتى يموت او يطلع به عله احرى,اتمنى ان يحصل الاستجواب

    • زائر 1 | 1:03 ص

      مصاب بنقص الخميره

      تعزيهم بعد شنو عقب ما فقدو احبابهم
      بدل هالتصريحات إللي مامنها فايدة
      شوف سبب موت 4 مرضى سكلر في يوم واحد؟؟؟؟؟

اقرأ ايضاً