العدد 2892 - الجمعة 06 أغسطس 2010م الموافق 24 شعبان 1431هـ

تراجع القمح 6 % بعد صعوده بفعل حظر الصادرات الروسي

شركة البحرين للمطاحن: أسعار الطحين ثابتة والمخزون يكفي لـ 6 شهور

«مطاحن الدقيق»: لا ارتفاع للأسعار بسبب ارتفاعها عالمياً
«مطاحن الدقيق»: لا ارتفاع للأسعار بسبب ارتفاعها عالمياً

قالت وكالة أنباء «رويترز»، في خبر أمس، إن أسعار القمح هبطت بشدة يوم الجمعة بفعل عمليات بيع لجني الأرباح بعد صعودها يوم الخميس وسط مشتريات مذعورة رفعت الأسعار الى أعلى مستويات لها في عامين بسبب الحظر الذي فرضته روسيا على صادرات الحبوب من جراء أسوأ جفاف تشهده البلاد في قرن.

وفي بورصة مجلس تجارة شيكاغو، نزل سعر عقود القمح لأقرب استحقاق 5.9 في المئة إلى 7.39 دولارات وربع سنت للبوشل بحلول الساعة 1450 بتوقيت غرينتش بعد إغلاقه يوم الخميس مرتفعا بالحد الأقصى المسموح به وهو 60 سنتا. وارتفع العقد 88 في المئة منذ أن سجلت الأسعار أدنى مستوى لها في التاسع من يونيو/ حزيران عند 4.25 دولارات ونصف سنت للبوشل.

وهبط سعر عقود الذرة لتسليم سبتمبر/ أيلول في شيكاغو 2.5 في المئة الى 3.93 دولارات ونصف سنت للبوشل مقتفيا أثر القمح على طريق الهبوط وسط عمليات بيع لجني الأرباح وبيوع للتحوط بينما نزل سعر عقود فول الصويا لتسليم أغسطس/ آب 0.5 في المئة إلى 10.50 دولارات للبوشل.

ومازالت أسعار القمح اقل كثيرا من مستوياتها المرتفعة في العام 2008 حينما بلغت 13.34 دولارا ونصف سنت للبوشل بعد أن عصفت المخاوف من أزمة غذاء عالمية بالأسواق.

وقال محلل شئون القمح في مؤسسة دوان ادفايزوري، دان مانترناتش، إنه لا يوجد حاليا نقص في إمدادات القمح العالمية لكن من السابق لأوانه القول إن الانتعاش قد بلغ منتهاه لأن الجفاف في روسيا مستمر ويشكل خطرا على استنبات القمح الشتوي في سبتمبر.

وانخفض سعر عقود قمح الطحين لتسليم نوفمبر/ تشرين الثاني في بورصة يورونكست 6.3 في المئة الى 209.50 يورو للطن.

وقال الخبير الاقتصادي وأمين المجموعة الحكومية الدولية المشتركة المعنية بالحبوب في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) عبدالرضا عباسيان: «إن أسعار القمح ارتفعت خلال الأسبوع الماضي فقط بنسبة 20 في المئة». فيما أوضح رئيس مجلس إدارة شركة البحرين لمطاحن الدقيق يوسف الصالح أن «أسعار الطحين ثابتة هذا العام، ولن يتأثر سعره بارتفاع أسعار القمح في الأسواق العالمية». موضحاً أن الشركة توفر القمح طوال العام، وهي مستعدة على مدار العام لتجهيز السوق المحلية بمنتجات القمح وعلى رأسها الطحين، مبيناً أنه في الوقت الحالي هناك مخزون كبير للشركة يكفي حتى 6 شهور مقبلة.

وأوضح عباسيان أن أسعار القمح تضاعفت خلال الشهرين الماضيين لتصبح أسرع أسعار المواد الغذائية ارتفاعاً خلال السنوات العشرين الماضية. مستدركاً «ولكن لا داعي للذعر الآن لأن أي ارتفاع عالمي في أسعار المواد الغذائية يحتاج إلى ستة أشهر ليصل الأسواق المحلية، ولكن ذلك يعني أن العام 2011 سيكون عاماً صعباً على مستهلكي الأغذية التي تعتمد على القمح مثل الخبز».

وأشار إلى أن الجفاف الشديد والحرائق في روسيا، أكبر دولة في العالم وواحدة من أكبر خمس دول مصدرة للقمح، أدت إلى رفع الأسعار بشكل كبير. موضحاً أن «الأسعار لن تنخفض في أي وقت قريب»، ولكنه أوضح أنها لم تصل بعد إلى المستويات المرتفعة التي وصلت إليها في العام 2008.

وقال عباسيان: «إن روسيا كانت تعتزم قبل بضعة أشهر فقط الانضمام إلى الجهات المانحة للمعونة الغذائية، ولكن بعد تعرضها لأسوأ موجة جفاف منذ العام 1972 والتي تسببت في تلف نحو 20 في المئة من محاصيلها الغذائية، وفقاً للإدارة الوطنية الأميركية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي، فإن البلاد قد تحتاج لإعادة النظر في موقفها الآن».

وأفادت الإدارة الوطنية الأميركية لدراسة المحيطات والغلاف الجوي بأن 948 حريقاً نشب في غابات بمساحة 26 هكتاراً في 18 إقليماً من أقاليم روسيا الـ 46 في يوليو/ حزيران 2010. وتنتج روسيا نحو 15 في المئة من القمح في العالم الذي يباع بشكل رئيسي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأوضح عباسيان أن «المخزون العالمي على ما يرام في الوقت الراهن، ولكن استمرار الجفاف في روسيا سيؤثر على الزراعة للعام المقبل. وهو ما يعني أنه علينا أن نكون أكثر حذراً العام المقبل».

يشار إلى أن المخزون العالمي للحبوب، الذي يعتمد معظمه حتى الآن على البلدان في نصف الكرة الغربي، بدأ بالتطلع إلى بلدان رابطة الدول المستقلة، وهي منظمة إقليمية تضم الاتحاد الروسي وبيلاروسيا وأوكرانيا وأرمينيا وأذربيجان وكازاخستان وقيرغيزستان ومولدوفا وتركمانستان وطاجيكستان وأوزبكستان وجورجيا.

وقال عباسيان: «لسوء الحظ، تقع دول رابطة الدول المستقلة في جزء من العالم معرض بشكل كبير للصدمات البيئية، وهو ما قد يؤثر على الإنتاج الزراعي».

ولفت رئيس مجلس إدارة شركة البحرين لمطاحن الدقيق الصالح إلى أن نحو 51 ألف طن من القمح موجودة لدى الشركة، وأن هذه الكمية تكفي لسد احتياجات المواطنين طوال الستة أشهر المقبلة.

وبيّن أن الكميات الاستهلاكية للمواطنين تزيد في شهر رمضان على منتجات القمح، منوهاً إلى أن الطلب يزداد على منتجات الدقيق في رمضان بنسبة 100 في المئة، مشيراً إلى أن الطلب يزداد خاصة على خبز «الرقاق» وعلى طحين «اللقيمات» وعلى «حب الهريس» وعلى «الجريش» و «السميد» وطحين جميع الاستعمالات وطحين «البيتزا»، مؤكداً أن هذه الأنواع من أكثر أنواع الطحين استعمالاً خلال شهر رمضان مقارنة بالشهور العادية.

وذكر أن أسعار منتجات القمح ثابتة طوال العام ولا يوجد أي تغير فيها بغض النظر عن ارتفاع أسعار القمح في الأسواق العالمية.

وطمأن الصالح المواطنين على استقرار أسعار منتجات القمح بجميع أنواعها، مشيراً إلى أن الكميات ستكون متوافرة بشكل كبير في الأسواق ولن يكون هناك نقص.

العدد 2892 - الجمعة 06 أغسطس 2010م الموافق 24 شعبان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:38 ص

      الى عندنا

      كل مكان تنزل الأسعار بعد الأعلان عنها في البورصات العالمية او الدول المصدرة هل يى ترى راح تنزل الأسعار عندنا انا أقول أذا نزلت يعني الأمام المهدي (عج) ظهر..... انتون ياجماعت الخير شتقولون.

    • زائر 1 | 11:44 م

      جرجور

      ان شاء الله تهبط الاسعار من 6%
      الى 90% هههههههههه
      تريحون الشعب

اقرأ ايضاً