العدد 960 - الجمعة 22 أبريل 2005م الموافق 13 ربيع الاول 1426هـ

صمت وضجيج!

كثيرون راهنوا على اختلاف هذا الصوت القادم بقوة. .. ومن راهنوا عليه كانوا ولايزالون من العلامات الفارقة والمضيئة في تجربة الشعر الشعبي والنبطي في مملكة البحرين، ولم تأت شهادتهم لاستفزاز حال من الركود وشبه الموات الذي تعاني منه الساحة، بقدر ما أنهم وجدوا فيه مع مجموعة من الأصوات الشابة، بارقة أمل في محيط لا ترى فيه إلا رايات يأسه خفاقة! نحن هنا نحاول أن نحتفي بك كما يجب.

بعاد وشوفتك حــلـم تـــــــــــــخايـلته وأنا ما نمت

أشوف عناقنا واقع وأقــــول انــــه تهـــــــــيالي

سكون وظلمه وعتمه تلف الكون فـــوق وتحت

تدور الدنيا من حــــولي ولا أعرف ايش يجرالي

أقوم أمشي على مهلي مجرد خطوتين وطحت

أطالع وينه هو الغـــائب وأشوف طيوفــه إقبالي

سمعته بأم اذنيني يقول انـتـه هنــــــا أو رحت

وجاوبته... محال أمـشـي/ محال أمشي وأنا لحالي

أنا من رهبة الموقف أحس باخـتناق وكبت

أحس الدنيا من غـــــــيره جـــــــحـيم لآخر آمالي

طريق كان يجمعنا مشـيت اليوم فيه وضعـــت

حسبت أن الطريق اللي جمــــــعنا أمس مـمشالي

رجعت وخيبة المشوار في وجهي رسوم ونحت

ملامح وجــه متلون تـفـاصــيله "فــقـــد غـالــي"

على كثر الزحام اللي بعــالمنا أشـوفه خبت

واشوف أن الحياة أقسى من اللي كان في بالي

غريبه هالضجيج اللي بصدري تسمعينه صمت

وصمت أشفاهك "المؤلم" ســـمعته صوت متعالي

صحيح الكون متغير وأنا طبــعي "خيالي بحت"!

ولا مني تذكرتك... أشــــــــوفك يالغـــلا ظلالي

أشوف الحب في عيونك سراب ورغم هذا ذبت

أجل لو شفت بعــــيونك غموض الحب يصفا لي

وربي لا افهق اضلوعي وخلي القلب لجلك يخت

تسافر فيه باجــــزائي... مساماتي... وتبـقى لي

نزل وحي الشعر فيني وفجأه بـالمحبه بحت

وذوبت "الـجهات" اللي تبــــعدني عن الغالي

صحيح الوقت ظالمني ولازمني عـناد البخت

ولكن "آخذ الدنيا غـــــــلابا" واحيي آمـــــالي

واتمتم بيني وبيني واتسـأل طــوال الوقت

متى آخر أمل فيني يموت واعــيش أنا سالي

وربي اشتقت لجروحك وأنا معلول ما قد طبت

تعالي واجرحي قلبـــي عشان اشـتاق للــتالي

قضيت العمر في حبك ويا ليت اعتبرت وتبت!

وحتى الحين "أحبك موت" ما فكرت في حـالي

قريب وشوفتك حلـم تخايلته وأنا قد نــمت

صحيت وشفـــــــــتني لحالي وأقول انه تــهيالي

فركت عيوني بيديني اهلوس شفت... لاما شفت

على آخر عمري الفاني تشمت فيني عذالي!

عليك الله تحمل بي... وداريني تراني شــبت

وذقت من الغرام "الـمـر" وانته تاكل الحــالي

وخابت بالهوى حظوظي وودي لو بعمري صبت

ما دام "أطقــــها عوجا" تبينه يبتسم فـــالي؟

وربي مدري واشفيني احس اني انتهيت وتهت

تروح أفكار وتجــــيني واشـوف الحب غربالي

بسبت هالغرام اللي يعذبني شـــريت وبعت

عشان اكتب قصيدي فيك وأشرح سبة هــــبالي

مواعيدي مواعـيدك إذا ما قد عصيتك طـعت

تجي مـنك ولا مني كـــذا بيكون "اشـوى لي"

العدد 960 - الجمعة 22 أبريل 2005م الموافق 13 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً