العدد 962 - الأحد 24 أبريل 2005م الموافق 15 ربيع الاول 1426هـ

مدير "المياه": المرحلة الثانية من محطة الحد ستوفر مياها عذبة لمناطق البلاد

أكد توسعة الشبكة المستقبلية لنقل المياه

كشف مدير نقل المياه بالوكالة في وزارة الكهرباء والماء علي رضا حسين لـ "الوسط" أن المرحلة الثانية من محطة الحد ستسهم في إضافة كمية من المياه تلبي حاجة قرى ومدن البلاد، هذا إلى جانب التوسعة المستقبلية لشبكات نقل المياه، والتي ستساعد على نقل المياه العذبة لمختلف الأرجاء والمناطق. وأعتبر المياه التي توردها الوزارة للمنازل في مختلف مناطق المملكة غير مالحة، ولا تصل إلى مستوى عدم صلاحيتها للشرب الآدمي، مشيرا إلى أن وجود الأملاح الرئيسية في المياه ضرورة خصوصا في فصل الصيف، الذي تزداد فيه نسبة إفراز العرق، ما يؤدي لفقدان الفرد للكثير من الأملاح، وبالتالي حاجته إلى تعويضها من مصادر أخرى، مؤكدا في الوقت ذاته أن زيادة ملوحة المياه أو انخفاض نسبتها أمر غير محبب. وذكر حسين أن منطقة سترة تتمتع بمياه أجود من المناطق الأخرى، لوجود المحطة الرئيسية لتحلية المياه بها، وتملح الآبار الجوفية فيها، ما يؤهلها للاستحواذ على مياه أفضل نوعا ما. وقال: "لدينا معيار محلي محدد لقياس نسبة الملوحة، فعندما نقوم بخلط مياه الآبار والمياه المحلاة، نعمل على التأكد من أن ملوحتها لا تتجاوز المستويات المسموح بها، وأن تكون خالية من الشوائب والبكتيريا والمواد الضارة، وذلك بهدف التأكد من صلاحيتها للاستخدام البشري". وأوضح أن إنتاج محطة الحد من المياه، يذهب إلى أهالي محافظتي المحرق والمنامة والمناطق الشمالية، ما يعني أن نسبة الملوحة فيهما أقل من المنطقة الوسطى "التي تحصل على أجزاء بسيطة من هذا الإنتاج"، وذلك أن حجم مياه التحلية المفترض خلطها مع مياه الآبار، تختلف نسبتها حاليا من الناحية الكمية، والتي من المتوقع زيادتها مع تدشين المرحلة الثالثة من محطة الحد. ومن جهتها شرحت أخصائية حماية المستهلك بإدارة حماية المستهلك غادة حميد دور إدارتها الذي يتمثل في توعية أفراد المجتمع، عن نسبة الملوحة في المياه إذا ما أكدت وزارة الصحة تزايدها فيه، وذلك من خلال منشورات ورقية توزع عليهم، أو عبر عمود توعوي ينشر في أحدى الصحف المحلية، لتلافي تداعيات وآثار هذا الأمر عليهم. وأشارت إلى أن الإدارة لم تتلق شكوى من قبل المواطنين، تؤكد زيادة نسبة الملوحة في المياه، إذ أن من مهامها استقبال الشكاوى المتعلقة بالجانب الاستهلاكي، ومن ثم تحويلها للجهات المختصة لمعاينتها والعمل على اتخاذ الإجراء اللازم بشأنها. أما استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية حرب العمري فنبه إلى أن شرب مياه الحنفية يؤثر على الكلى ويتسبب في تجمع الحصى فيها، والأمر نفسه يحدث بالنسبة للكبد، ولكن ليس له تأثير عند استخدامه في طبخ الطعام، ذلك أن درجة الحرارة العالية التي يخضع لها الطعام تعمل على قتل البكتيريا والفيروسات، وتحتوي الخضروات على مواد مضادة للأكسدة تقوم بإزالة الأيونات والكاتيونات المضرة الموجودة في المياه، وتتحد معها لتتحول لمواد غير ضارة بالإنسان. وبالنسبة لصلاحية المياه المحلية للاستحمام وتأثيرها على الجلد، أكد أنها مصفاة وصالحة للاستحمام، ولكنها غير صالحة للشرب لأنها مياه شبه عثرة، وهذا النوع من المياه "العثرة" يؤدي إلى عدم حدوث رغوة جيدة أثناء الاستحمام، ويتبعها جفاف في البشرة وتقصف الشعر. ولتلافي هذه المشكلة نصح العمري باستخدام زيت الاستحمام الذي يحوي في تركيبته على شمع البارافين، الذي يساعد على تنعيم الجلد وإعادته لوضعه الطبيعي، وكذلك استعمال بلسم لفروة الرأس. وأرجع رئيس مجموعة صحة المياه والمؤسسات بقسم صحة البيئة في وزارة الصحة خليل الربيع، زيادة ملوحة المياه في بعض المناطق إلى تزايد الإقبال على المياه المحلاة، خصوصا في فصل الصيف، وكمية المياه المتوافرة والمياه الجوفية التي تمتد في طبقات من سطح الأرض "التي تتصل بالأجواء السعودية". ورأى أن معدل الملوحة يتفاوت وفقا للعرض والطلب في كل منطقة، إذ لا يمكن مقارنة عدد سكان قرى شارع البديع "على سبيل المثال" وأحد الأحياء السكنية الحديثة التي يقطنها عدد محدد من الأفراد، وألمح الربيع إلى أن 60 في المئة من المياه تستخدم في مجالات الزراعة والتشجير، وهو ما قد يؤثر على نسبة ملوحتها. وإلى ذلك عبرت رئيسة جمعية أصدقاء البيئة خولة المهندي عن رأيها قائلة: "كانت لدينا مياه جوفية استنفذت بسبب استنزافها بنسب تتعدى مقدور الخزان الجوفي على التجدد، فتولد نوع من الضغط أدى إلى تكسير الطبقة العازلة بين المياه الجوفية العذبة ومياه البحر، فأصبحت المياه العذبة غير المستنفذة مالحة، بسبب اختلاطها بمياه البحر"

العدد 962 - الأحد 24 أبريل 2005م الموافق 15 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً