العدد 2404 - الأحد 05 أبريل 2009م الموافق 09 ربيع الثاني 1430هـ

فوز باتون باللقب بعد توقف السباق لسوء الأحوال الجوية

في جائزة ماليزيا الكبرى لسباق الفورمولا 1

أحرز السائق البريطاني نجم فريق جي.بي براون لسباقات سيارات فورمولا 1 جنسون باتون لقب سباق جائزة ماليزيا الكبرى أمس (الأحد) في المحطة الثانية من بطولة العالم (الجائزة الكبرى) لبطولة العالم لفورمولا 1 هذا الموسم.

وتوقف السباق اليوم في اللفة 33 لهطول الأمطار الغزيرة بالإضافة إلى العاصفة التي جعلت استمرار السباق أمرا مستحيلا.

وتوقف السباق قبل 24 لفة من نهايته على مضمار سيبانج وفي الوقت الذي كان فيه باتون في صدارة المتسابقين ومتفوقا على الألمانيين تيمو جلوك سائق تويوتا ونيك هيدفيلد سائق بي.إم.دبليو ساوبر.

وقرر تشارلي وايتنج مدير السباق أن السباق لا يمكن استئنافه؛ نظرا لما ينطوى عليه ذلك من خطورة على السائقين في ظل عدم تحسن الظروف الجوية في غضون الساعتين المحددتين للسباق علما أن السباق يمتد عبر 56 لفة.

ومع عدم استكمال 75 في المئة من السباق سيحصل المتسابقون على نصف عدد النقاط التي يستحقها كل منهم طبقا لترتيبه الذي احتسب طبقا لترتيبهم بعد انتهاء اللفة 31 ومن ثم حل هيدفيلد في المركز الثاني وجلوك في المركز الثالث.

وبذلك رفع باتون رصيده في صدارة الترتيب العام للبطولة هذا الموسم إلى 15 نقطة متفوقا على زميله البرازيلي روبنز باريكيللو برصيد 10 نقاط الذي حل خلفه في سباق أستراليا الذي أقيم يوم الأحد الماضي في افتتاح فعاليات البطولة وفاز فيه فريقهما بالمركزين الأول والثاني.

وتراجع باتون في المراحل الأولى من السباق خلف الألماني نيكو روزبرج سائق فريق وليامز والإيطالي يارنو تروللي سائق فريق تويوتا ولكنه استفاد من خطته في التوقف للتزود بالوقود، اذ توقف روزبرج وتروللي للتزود بالوقود مبكرا ما سمح لباتون باستعادة المركز الأول الذي انطلق منه في سباق الأمس.

وقال باتون إنه لم يستطع أن يفعل شيئا في بداية السباق اذ تجاوزه بعض السائقين ولكنه نجح في تجاوز ألونسو بعدها ثم سارت الأمور لصالحه.

وأضاف «كان سباقا مثيرا للغاية لكنني كنت أفضل سباقا أكثر مللا. أشعر بالسعادة لفوزي بالسباق».

وتسبب سوء الأحوال الجوية في صعوبة بالغة لاستكمال السباق اذ اضطرت الفرق لتغيير إطارات سياراتها عدة مرات.

ونجح جلوك الذي اعتمد على إطاراته لفترة أطول من باقي المتسابقين في تحقيق فارق يتفوق به على باقي منافسيه، ولكن مع زيادة كمية الأمطار التي هطلت على سيبانج اضطرت جميع السيارات إلى تغيير إطاراتها.

وقال جلوك: «كان سباقا مثيرا للغاية ولكنه من أفضل السباقات التي خضتها. عندما بدأت الأمطار تهطل بقوة قلت إن علينا الاعتماد على الإطارات الوسطى ونجحت هذه الخطة... السابق كان مربكا للغاية. في إحدى المراحل عندما كنت خلف سيارة الأمان أبلغني طاقم الفريق بأنني في المركز الأول.

وعندما توقف السباق أبلغوني بأنني في المركز الثاني وبعدها أبلغوني أنني في المركز الثالث. أتمنى أن أظل في المركز الثالث حاليا».

ومع زيادة سوء الأحوال الجوية اضطرت سيارة الأمان للدخول إلى مضمار السباق وقرر وايتنج بعدها بلفتين فقط إيقاف السباق من خلال رفع الراية الحمراء في اللفة 33.

واتجه المتسابقون بعدها إلى خط البداية بالترتيب نفسه الذي توقف عنه السباق انتظارا لقرار من وايتنج باستئناف السباق في حال تحسن الأحوال الجوية، ولكنه قرر عدم استكماله واحتساب نتيجة السباق طبقا لترتيب جميع المتسابقين في نهاية اللفة 31.

وخلال فترة التوقف وقبل اتخاذ هذا الفرار، تحدث الأسترالي مارك ويبر سائق فريق ريد بول بصفته مديرا لرابطة سائقي الجائزة الكبرى إلى زملائه من السائقين وسألهم عن مدى شعورهم بالأمان في حال استئناف السباق.

وقال ويبر الذي كان في المركز الثامن لحظة توقف السباق إنه من الصعب رؤية أي شيء. وأوضح «كدت أصطدم بسيارة نيكو روزبرج وكنت أسير بسرعة 15 كيلومترا في الساعة آنذاك... ليس مهما عدد النقاط التي تحصل عليها من سباق كهذا ولكن المهم ألا يصاب السائقون».

واتفق مع ويبر على ذلك السائق الاسباني فيرناندو ألونسو سائق رينو والفائز بلقب بطولة العالم مرتين سابقتين اذ رأى أن استئناف السباق سيكون أمرا غير عقلاني.

وقال ألونسو: «كان (السباق) خطيرا للغاية. الاحوال الجوية كانت صعبة للغاية وكانت الأجواء مظلمة تماما».

ومع إيقاف السباق حصل تروللي على المركز الرابع بينما حل باريكيللو بسيارة جي.بي براون الثانية في المركز الخامس متفوقا على ويبر والبريطاني لويس هاميلتون سائق ماكلارين مرسيدس والألماني روزبرج اللذين احتلا المركزين السادس والسابع ليحصلا على باقي النقاط.

العدد 2404 - الأحد 05 أبريل 2009م الموافق 09 ربيع الثاني 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً