العدد 967 - الجمعة 29 أبريل 2005م الموافق 20 ربيع الاول 1426هـ

خماسية أحلى من الجمال... أنعشت الشباب وأذهلت الغزال

المحرق يؤكد ثباته في المربع الذهبي

رفع الشباب من حظوظه القوية في دخول بوابة المربع وحجز المقعد الرابع بعد فوزه الكبير الذي حققه على البحرين بخمسة أهداف مقابل هدفين بعد شوط عاصف ومثير ألهب الحضور ولبس فيه العنابي حلة التهديف مستفيدا من النقص العددي لصفوف البحرين بعد طرد لاعبه أحمد عبدالله عند الدقيقة 17 من الشوط الثاني ورفع رصيده إلى "31 نقطة" منتظرا لقاءه المقبل أمام الأهلي ولقاء النجمة أمام المنامة في الأسبوع الأخير ليؤكد بلوغه المربع من عدمه.

أحرز أهداف الشباب عمار عبدالحسن "25" من الشوط الأول، محمد جاسم الهدار "7"، محمود منصور "28"، بهاء كاظم "41" وعلي عبدالله "45" من الشوط الثاني، بينما أحرز هدفي البحرين محمد كيسر في الدقيقة "3" وعبدالله عبداللطيف "10" من الشوط الثاني.

بدأ البحرين بطريقة 4/4/،2 بينما بدأ الشباب بطريقة 5/3/2 تتحول إلى 3/5/2 في الهجوم، وكانت البداية غير مستقرة للكرة فأثر بشكل مباشر على فنيات الشوط التي كانت غائبة طوال فترته الزمنية، ولم تكن هناك سيطرة لأي فريق على منطقة الوسط، وصار اللعب سجالا من دون تركيز وطغت عليه أخطاء التمرير والاستعجال في التقدم إلى الأمام، ولم تكن هناك أفضلية فنية لأي منهما، ولم نر سوى كرتين خطرتين إحداها للشباب عندما لعب مهاجمه عمار عبدالحسن كرة قوية ارتطمت بالقائم الأيسر لحارس البحرين في الدقيقة ،18 والأخرى للبحرين في الدقيقة 36 من كرة لعبها المغربي مريانه قوية ناحية المرمى ارتطمت بالقائم الأيمن وعادت داخل الملعب.

وفي الدقيقة 25 استطاع الشباب أن يحرز هدفه الأول إثر كرة عرضية لعبها محمد الهدار داخل منطقة الجزاء إلى عمار عبدالحسن الذي لعبها سريعة أفلتت من يد حسام المناعي إلى داخل المرمى.

وبعد هذا الهدف واصل الفريقان العشوائية في اللعب من دون تركيز ولم نر فيه ما يشبع رغبات الحضور وكان المستوى أقل من المتوسط.

كان هذا الشوط مغايرا تماما عن الشوط الأول من خلال السرعة في اللعب والمباغتة في التسجيل للأهداف المتسارعة فخلال العشرالدقائق الأولى احرزت ثلاثة أهداف جميلة اثنان منها للبحرين وواحد للشباب، إذ استطاع البحرين احراز التعادل عن طريق نجمه المغربي محمد كيسر من كرة فيها ذكاء لعبها "لولبية" من خارج المنطقة الجزائية استقرت في الزاوية الـ 90 في المرمى في الدقيقة 3 وفي الدقيقة 7 استطاع الشباب ان يحرز هدفه الثاني من كرة ماكرة وذكية لعبها الهدار من خارج منطقة الجزاء في ظل تقدم حارس مرمى البحرين عن مرماه وفي الدقيقة 10 استطاع "أوين" البحرين عبدالله عبداللطيف من لدغه رأسية إثر كرة عرضية لمحمد كيسر لعبها عبداللطيف فوق حارس المرمى محرزا هدف التعادل للبحرين.

وفي الدقيقة 17 اشهر حكم المباراة الدولي الدوسري البطاقة الحمراء للاعب البحرين أحمد عبدالله بعد عرقلته لمهاجم الشباب وحصوله على البطاقة الصفراء الثانية فلعب البحرين باقي فترات الشوط بعشرة لاعبين فاستفاد من هذا الوضع الشباب فصار يلعب بصورة افضل من خلال الانتشار على مساحات الملعب وباحكام منطقته الدفاعية وعدم إعطاء وسط البحرين الحرية في التحكم بالكرة أو التقدم إلى الامام فصار هو المسيطر على هذه المنطقة حتى استطاع محمود منصور إضافة الهدف الثالث عبر الصاروخ الذي أطلقه من خارج منطقة الجزاء خادع فيه حارس المرمى لتسكن الشباك في الدقيقة ،28 ليمسك بعدها العنابي زمام اللعب ويشن هجماته السريعة، ومن واحدة اضاف بهاء كاظم الهدف الرابع بعد هجمة منظمة وصلته داخل منطقة الجزاء لعبها قوية في المرمى في الدقيقة ،41 وفي الدقيقة 45 أضاف علي عبدالله الهدف الخامس اثر كرة عرضية داخل منطقة الجزاء لعبها قوية في المرمى ختم بها روعة الأداء الشبابي في هذا الشوط وكان للنقص العددي للبحرين الأثر الكبير في ترجيح كفة الشباب واختراقه لمرمى الغزال خمس مرات رفع بها حظوظه لبلوغ المربع.

أدار المباراة الحكم الدولي خليفة الدوسري بمساعدة الدولي علي مال الله وخليفة إبراهيم والدولي خالد خليل حكما رابعا.

المحرق حجز مقعده في المربع

وفي المباراة الأولى، استطاع المحرق أن يؤكد حجزه لمقعده في المربع ليعتلي رتبة الوصافة بعد فوزه على الشرقي بأربعة أهداف مقابل هدف واحد رد بها اعتباره لخسارته في القسم الأول. أحرز أهداف المحرق أديلسون "39" من الشوط الأول، وفي الشوط الثاني أضاف إبراهيم المشخص الهدف الثاني "26"، ومحمد جعفر "44" وعلي عامر "48"، بينما أحرز هدف الشرقي الوحيد رضوان بركاوي "30" من الشوط الثاني. وبهذا الفوز رفع المحرق رصيده إلى "33" نقطة وبقي الشرقي على "14 نقطة" منتظرا لقاءه المقبل أمام الحالة ولقاء المنامة أمام النجمة ليتحدد مصيره في الدوري الممتاز.

وعلى رغم الفوز المحرقاوي، إلا أنه لم يقدم العرض المعروف عنه طوال المباراة ولعب بأسلوب واحد ومن دون تغيير، ما يضع نفسه في خانة التساؤل عن سبب تراجع مستواه الفني، ولكن تبقى عملية الفوز هي الأهم في مثل هذه الظروف، بينما لم يكن الشرقي أفضل حالا من المحرق، إذ لعب مجبرا بطريقة المحرق وبتوتر عصبي واضح، وكان الهدف الثالث للمحرق مثل رصاصة الرحمة التي قضت على آماله، وخصوصا عندما أحرز إذ يبدو أن محمد جعفر حال لحظة تسلمه الكرة كان في وضع تسلل واضح، ولكن يبقى القرار الأول والأخير لمساعد الحكم الدولي سمير عبدالله، ما جعل الشرقاوية يحتجون على هذا الهدف بدخول الملعب من قبل الإداريين الذي وضح عليهم التوتر العصبي لأنه جاء في الوقت الذي كان الشرقي يبحث عن هدف التعادل، فقصم ظهره واستسلم للأمر الواقع، ما جعل المحرق يضيف الهدف الرابع في الدقيقة 48 من الوقت بدل الضائع عن طريق علي عامر.

وفي هذا الوقت رمت الجماهير الشرقاوية العلب المملوءة بالماء داخل الملعب وتوقف اللعب ما يقارب 4 دقائق بعد الهدف الثالث.

أدار المباراة الحكم الدولي عبدالرحمن عبدالخالق بمساعدة الدولي سمير عبدالله والدولي يوسف الوزير وعبدالحميد عبدالعزيز حكما رابعا

العدد 967 - الجمعة 29 أبريل 2005م الموافق 20 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً