العدد 970 - الإثنين 02 مايو 2005م الموافق 23 ربيع الاول 1426هـ

"المنتدى الاقتصادي العالمي" في الأردن يناقش تحديات الإصلاح والتغيير في الشرق الأوسط

يعقد في الفترة 20 - 22 الجاري تحت شعار "اغتنام الفرص"

أعرب "المنتدى الاقتصادي العالمي" عن أمله أن يشكل اجتماعه المقبل، الذي يقام في الأردن تحت رعاية جلالة الملك عبد الله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية خلال الفترة 20 - 22 مايو/ أيار الجاري تحت شعار "اغتنام الفرص"، منبرا تركز خلاله جهود المشاركين على استثمار فرص التغيير التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط لإجراء الإصلاحات الاقتصادية المناسبة التي تعود بالنفع على شعوب المنطقة.

وعن المبادرات الإيجابية التي تبشر بنجاح اجتماعات المنتدى لهذا العام، أشار جلالة الملك عبد الله الثاني قائلا: "يمكن للمفكرين والمبدعين في مجتمعاتنا كافة لعب دور إيجابي فاعل في حياة الإنسان على مستوى العالم. فنحن من يجب أن يمتلك زمام المبادرة في الانفتاح على العالم. ونستطيع معا، سواء في الفصول الدراسية أو مواقع العمل أو الأروقة الحكومية، أن نغتنم الفرص المتاحة في وقتنا الراهن للنهوض بالمجتمع وتعزيز رقيه ورفاهيته".

من جهته، قال، المؤسس والرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي كلاوس شواب: "لم يعد الإصلاح في منطقة الشرق الأوسط خيارا، بل بات ضرورة حتمية. وعليه، فإن المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن يشكل فرصة لا تعوض لإحراز تقدم حقيقي على طريق التغيير والإصلاح في مجال الأعمال والأداء الحكومي والمجتمع المدني. فمن دون هذه الإصلاحات، يكون العالم العربي قد فوت عليه فرصة الاندماج في الاقتصاد العالمي الجديد واستثمار طاقات شبابه وشعوبه بشكل كامل".

وسيضع الاجتماع السنوي للمنتدى المشاركين فيه، من رجال أعمال وسياسيين وقادة مجتمع مدني، أمام الكثير من التحديات، منها قدرتهم على الاستجابة لمطالب شعوبهم بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

وسيسلط الخبراء المختصون والقادة السياسيون المشاركون في المنتدى الضوء على ما آلت إليه الأوضاع في العراق والأراضي الفلسطينية بعد مرور نحو 100 يوم على الانتخابات. وفي الوقت الذي بدأت فيه الجماهير ترفع أصواتها مطالبة بمستقبل أفضل في بلدان مثل لبنان ومصر، فقد رسمت الانتخابات في السعودية والعراق وفلسطين ملامح جديدة للمشهد السياسي في المنطقة. ومن المتوقع أن تسهم التطورات التي شهدتها الساحة الليبية، إلى جانب الإصلاحات الاقتصادية في المنطقة وأسعار النفط المرتفعة، في توفير فرص جديدة في قطاع الأعمال.

وسيتناول المنتدى مجموعة من الموضوعات المتعلقة بكل من إيران وسورية ولبنان وعلاقات هذه الدول مع الولايات المتحدة الأميركية. كما سيستعرض المشاركون أحدث التطورات على صعيد عملية السلام وحشد الدعم الدولي بهدف دفعها إلى الأمام. يضاف إلى ذلك، أن المنتدى سيتيح الفرصة لمشاركة القوى الإقليمية في الحوار العالمي الدائر بشأن مسألتي الإرهاب الدولي وانتشار الأسلحة النووية. كما سيتم تناول مجموعة من المحاور الفرعية على هامش المؤتمر من بينها دفع عجلة النمو الاقتصادي والدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص في مستقبل المنطقة عبر توفير المزيد من فرص العمل وتعزيز النمو الاقتصادي وخفض الاعتماد على الموارد الطبيعية. كما ستتم مناقشة جملة من القضايا، تشمل تطوير التشريعات، وتمويل المشروعات، وتحرير التجارة، ودمج أسواق رأس المال، مع التركيز خصوصا على قطاع الخدمات المصرفية والبنية التحتية والسياحة والطاقة، وكذلك العلاقات المتنامية مع آسيا.

ويشارك في رئاسة الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن كل من رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة نستله السويسرية بيتر برابيك ليتماث والرئيس التنفيذي لمجموعة موراي أند روبرتس القابضة من جنوب إفريقيا برايان سي. بروس ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "فيرست إيسترن للاستثمار" في هونج كونجفيكتور ل. ل. تشو والرئيس التنفيذي لبنك الكويت الوطني ابراهيم دبدوب ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة ببليسيز الفرنسية موريس ليفي ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة شركات كالسون الأميركية مارلين سي. نيلسون والرئيس التنفيذي لشركة العليان للتمويل السعودية لبنى العليان

العدد 970 - الإثنين 02 مايو 2005م الموافق 23 ربيع الاول 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً