قال مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي توفيق خوجه إن وزارات الصحة الخليجية اعتمدت في المؤتمر الرابع والستين المنعقد العام الماضي في العاصمة السعودية الرياض القرار رقم (5-أ) بشأن اعتماد الإطار العام للبرنامج الوطني/ الخليجي للتسجيل والإبلاغ عن الأخطاء الطبية المتعلقة بسلامة المرضى.
وأشار إلى أن المكتب التنفيذي أكد في قراراته الأخيرة على ضرورة المشاركة الفاعلة في المبادرات العالمية الجديدة في مجال سلامة المرضى وهما مبادرة التحدي العالمي الثاني وهي بعنوان «الجراحة الآمنة... تنقذ الحياة» والحملة الدولية للحد من الكوارث تحت شعار «من أجل مستشفيات آمنة من الكوارث».
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الخليجي لسلامة المرضى تحت شعار «الأخطاء الطبية... فرص للتطوير والتحسين» برعاية وزير الصحة فيصل الحمر في قاعة المعارف بكلية العلوم الصحية، ونقلت بعض المحاضرات من بريطانيا عبر الأقمار الاصطناعية مثل محاضرة الطبيبة راكل هيث عبر الأقمار الاصطناعية من بريطانيا وكانت بعنوان «المرضى لسلامة المرضى» وتمت مناقشة الكثير من النقاط عبر الأقمار الاصطناعية من خلال مداخلات الحضور.
وأوضح خوجه «وضعت وزارات الصحة الخليجية مفهوم سلامة المرضى على أولوياتها من خلال تحسين نظام الرعاية الصحية الوطني وتأكيد حقوق المرضى واتخاذ الخطوات اللازمة لتفعيل وتطبيق الخطة الاستراتيجية الإقليمية لسلامة المرضى ووضعها موضع التنفيذ على هيئة برامج وطنية متكاملة ودمج برنامجي الجودة والنوعية وسلامة المرضى في برنامج واحد تحت مسمى «جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى» بالإضافة إلى تطبيق الاستراتيجية الإقليمية لسلامة المرضى والموافقة على الإطار العام للمركز الإقليمي لسلامة المرضى في الكويت».
نوبات الموظفين تشكل خطرا
على سلامة المريض في كل مرحلة
إلى ذلك تحدثت نادية بوشليبي في ورقتها عن «الاتصال أثناء نقل المرضى» قائلة «فترة رعاية المريض يمكن أن تعالج من قبل عدد من العاملين في مجال الرعاية الصحية والمختصين في الكثير من الأماكن، بما فيها الرعاية الصحية الأولية، والرعاية المتخصصة للمرضى الخارجيين، والرعاية في حالات الطوارئ، والجراحة، والعناية المركزة، وإعادة التأهيل، وفي أحيان كثيرة يتنقل المرضى بين التشخيص والعلاج على نحو منتظم، ويمكن أن يواجه المريض ثلاث نوبات للموظفين كل يوم، و هذا يشكل خطرا على سلامة المريض في كل مرحلة».
وأوضحت بوشليبي «إن تبليغ المعلومات بين الوحدات وبين فرق الرعاية قد لا يشمل جميع المعلومات الضرورية، ومن الممكن إساءة فهم المعلومات، وهذه الفجوات في مجال تبليغ المعلومات أو التواصل يمكن أن تتسبب في تعطيل أو استمرار الرعاية، والعلاج غير اللائق، والتي تنطوي على ضرر للمريض».
العدد 2406 - الثلثاء 07 أبريل 2009م الموافق 11 ربيع الثاني 1430هـ