بدأ العنابي مشواره بنجاح في طريقه للحفاظ على لقبه الذي أحرزه في الموسم الماضي بعد أن اكتفى برباعية أحرزها في مرمى المدينة في الدور الـ "16" لمسابقة كأس الملك وتأهل على اثرها إلى الدور ربع النهائي.

أحرز أهداف الشباب حسن عبدالله مكي الهدف الأول في الدقيقة 14 وعمار عبدالحسن الهدف الثاني في الدقيقة ،35 بينما أحرز الهدف الثالث بهاء كاظم في الدقيقة 37 من الشوط الأول، وأضاف الهدف الرابع محمد جاسم الهدار في الدقيقة 39 من الشوط الثاني.

هذا الشوط ملك مطلق للشباب عرضا ونتيجة ووضح أن العنابي يهدف إلى الجانب الهجومي من بداية المباراة عندما لعب بطريقة 3/5/2 وأوعز للجانبين عبدالله حسن مكي في الجهة اليمنى وفيصل عباس في الجهة اليسرى بالتقدم إلى الأمام مع كل هجمة يقودها الفريق وعدم الرجوع كثيرا إلا في الحالات الضرورية.

فاستطاع الفريق الهيمنة على منطقة الوسط، وكانت البداية له والثقة كبيرة في نقل الكرات والانتقال من الدفاع إلى الهجوم. ساعده على ذلك انكشاف خط وسط المدينة غير المنظم وشن الشباب الكثير من الهجمات الخطرة مستفيدا من ضعف الجهة اليسرى لدفاع الفريق واستطاع إحراز أول هدف عن طريق مدافعه عبدالله حسن مكي في الدقيقة 14 اثر كرة لعبها له عمار عبدالحسن داخل منطقة الجزاء لعبها قوية أرضية زاحفة على يمين حارس المدينة في المرمى. وفي الدقيقة 35 استطاع إضافة الهدف الثاني اثر كرة عرضية لعبها بهاء كاظم أخطأ دفاع المدينة في إبعادها لتجد عمار عبدالحسن الذي لم يتوان عن إيداعها المرمى، وفي الدقيقة 37 أضاف بهاء كاظم الهدف الثالث اثر تمريرة أمامية انفرد بها المرمى وأسكنها الشباك مؤكدا تفوق الشباب الميداني خلال هذا الشوط. وعلى رغم الأهداف الثلاثة والسيطرة الميدانية للعنابي فإن معظم اللمسات كانت غير مركزة وفيها من الاستعجال لصنع كرات هجومية، ولم يستثمرها مهاجمو الشباب جيدا وأضاعوا أكثر من ثلاث فرص مؤكدة إلى جانب الأهداف الثلاثة. فيما لم يؤد المدينة أي شيء يذكر والأفضلية للشباب، في الشوط الثاني فلم يشهد ما يستحق ذكره فنيا ولعب الشباب بأسلوب الشوط الأول نفسه، ولكن براحة أكثر من دون الالتحام في الكرات المشتركة لعلم الفريق بأن المدينة ليس لديه ما يباغته خلال هذا الشوط، واكتفى العنابي بالثلاثة التي أحرزها في الشوط الأول، فيما تحسن أداء المدينة نوعا ما في بداية الشوط وخصوصا بعد التبديلات التي أجراها مدرب الفريق في نهاية الشوط الأول وبداية الشوط الثاني، ولكن هذا الأمر لم يستمر طويلا لضعف اللياقة البدنية من اللاعبين ولم يستثمر الشباب هذا الجانب لصالحه لإضافة أهداف أخرى واكتفى بهدف رابع أحرزه الهدار الذي دخل الشوط الثاني في الدقيقة .39 افتقر المدينة إلى صانع ألعاب في الوسط والتنظيم في الهجمات بينما كان الدفاع مكشوفا على مصراعيه، وحصل المدينة على فرصة واحدة فقط أضاعها أحمد يوسف في الدقيقة .,,44 عموما استحق الشباب الفوز ومن الطبيعي أن يتأثر مستواه في ظل تواضع مستوى المدينة وتأهل إلى الدور ربع النهائي بأقل الخسائر

أدار المباراة الحكم الدولي جعفر العلوي وساعده الدولي أكبر حسين وياسر تلفت وحكم رابع الدولي عبدالحميد عبدالعزيز.

تأهل سترة

و تمكن فريق سترة من مواصلة نتائجه الإيجابية هذا الموسم بعد أن تمكن من التأهل إلى دور الثمانية في مسابقة كأس الملك بفوزه على التضامن أمس "2/1" على رغم تخلفه في بداية المباراة بهدف من دون مقابل. وسجل أهداف سترة كل من أحمد الخياط في الدقيقة 35 ومحمد عيسى في الدقيقة 51 من ركلة جزاء. في حين سجل هدف التضامن الوحيد ماهر الفردان في الدقيقة العاشرة من الشوط الأول.

وسبق لسترة أن حقق بطولة دوري الدرجة الأولى الأسبوع الماضي وتأهل إلى الدوري الممتاز. وعلى رغم أن التضامن كان الأفضل في مباراة الأمس وتمكن من التقدم في بداية المباراة فإن خبرة وهدوء لاعبي سترة مكنتاهم من حسم المباراة لصالحهم. بدأ الشوط الأول بشكل سريع من جانب سترة في الدقائق الأولى، لكن سرعان ما تمكن فريق التضامن من السيطرة على مجريات الشوط، إذ كان الأفضل في معظم فتراته من ناحية الانتشار داخل الملعب والخطورة على المرمى. في الجانب الآخر كثرت الأخطاء في التمرير لدى لاعبي سترة، إذ كانت تحركات لاعبيه بطيئة داخل الملعب.

وتوج التضامن أفضليته بافتتاح التسجيل في الدقيقة العاشرة عن طريق ماهر الفردان الذي سدد الكرة قوية على يسار حارس سترة.

بعد الهدف واصل التضامن أفضليته، وعلى عكس مجريات الشوط تمكن فريق سترة من خطف هدف التعادل من قذيفة قوية أطلقها المتألق أحمد الخياط من خارج منطقة الجزاء سكنت الزاوية التسعين على يسار حارس التضامن. لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1/.1

وفي الشوط الثاني ظهر فريق سترة بشكل مغاير وتمكن من مباغتة فريق التضامن في بداية الشوط بعد أن حصل لاعبه الخياط على ركلة جزاء انبرى لها محمد عيسى ولعبها في المرمى مسجلا الهدف الثاني لفريق سترة.

بعد الهدف تراجع فريق سترة إلى منطقته في الوقت الذي اندفع فيه التضامن إلى الهجوم، لكن من دون أن يتمكن الفريق من معادلة النتيجة. وانتهت المباراة بفوز فريق سترة "2/1" وتأهله لدور الثمانية، إذ سيلتقي الفائز اليوم من مباراة المحرق والمالكية. أدار اللقاء الحكم خالد خليل بمساعدة سمير عبدالله وخالد العلان وحكم رابع عبدالرحمن عبدالخالق.

الجريحان الفارس والأخطبوط في مواجهة جماهيرية... والنجمة يلاقي المنامة

تقام اليوم مباراتان في الدور الـ 16 لمسابقة كأس الملك، ففي الأولى يلعب النجمة أمام المنامة في تمام الساعة 5,30 عصرا، بينما يلعب في الثانية بعد الأولى مباشرة المالكية أمام المحرق. والمباراتان على استاد مدينة عيسى.

المباراة الأولى التي تجمع النجمة والمنامة هي من المباريات الاعتبارية ولها وقع خاص وخصوصا للمنامة الذي مازال يتذكر خسارته من النجمة في آخر مباراة له في الدوري وحرمته من تأكيد البقاء في الممتاز وجعلته يدخل في حسابات الملحق، وهو اليوم يسعى إلى أن يؤكد للجميع أن المنامة أحق بالبقاء ورد الاعتبار من خسارته الأخيرة، ولكن النجمة أيضا له آمال طال انتظارها وخصوصا بعد التطور الهائل الذي كان عليه خلال هذا الموسم ومن الصعب أن يفرط بهذه الفرصة المؤاتية.

المنامة سيفتقد جهود صانع ألعابه علي نوروز لتعرضه لحادث مروري ومازال تحت العلاج، ولكننا نعتقد أنه إذا استطاع مدرب الفريق توظيف قدرات لاعبيه الفنية بالشكل السليم فإن الفريق يسير على خطى الفوز لأنه يمتلك أفضل العناصر الموهوبة، ويحتاج إلى الروح القتالية وهذا دور الإدارة في الفريق لإبعاده من جو التوتر العصبي وذكريات مباراة الملحق

أما النجمة فأنه أنه ليس هناك ما يخفى عليه من قبل المنامة فلديه المعرفة الكاملة عنه، وهو يمتلك مجموعة من اللاعبين الجيدين الذي يعول عليهم المدرب في تنفيذ خطته، ولديه مهاجم قناص بوزن راشد جمال الذي يحتاج إلى مساندة فعلية من الوسط وممن يلعب بجانبه حتى يستطيع أن يتفرغ لتسجيل الأهداف، وعلى مدرب الفريق أن يضع كل لاعب في مكانه الطبيعي من البداية، وهذا هو سر تألق النجمة، فخط دفاعه من أقوى الخطوط بوجود سعيد عبدالله اليمني الذي لديه القدرة على قيادته مع مساندة من صالح عبدالحميد، ولذلك لن يفوت النجمة هذه الفرصة لإثبات الوجود والمنافسة القوية على إحراز كأس الملك لهذا الموسم.

المالكة * المحرق

الفريقان "المالكية والمحرق" متشابهان في الظروف نوعا ما، فالمالكية مازالت جروحه تنزف جراء فقدانه البطولة والصعود إلى الممتاز الذي كان هو أقرب إليه، ولكنه خسر البطاقتين - الفوز والتعادل - وخرج يندب حظه العثر، بينما يدخل المحرق المباراة بعد أن خرج من الدوري وكأس سمو ولي العهد صفر اليدين، ما أوجد هزة عنيفة بين جدران ناديه وتمت الاستعانة بخدمات مدربهم الثاني والاستعانة بالمدرب الوطني خليفة الزياني لإنقاذ ما يمكن إنقاذه والثبات بقوة في مسابقة كأس الملك التي ينظر إليها المحرقاوية على أنها بارقة الأمل التي تعيد الهيبة إلى القلعة الحمراء. ما يحتاجه الفريق هو الروح القتالية والمعنويات العالية فقط حتى إذا ما عادت الروح فإن الفنيات لن تكون صعبة في تطبيقها مع إيماننا بأن الفريق يضم أفضل العناصر على مستوى البحرين. أما المالكية فهو الآخر استغنى عن مدربه بعد الخسارة المؤلمة من سترة، واستعان بلجنة تدريبية مكونة من ثلاثة مدربين من أبناء النادي وهم: أحمد جعفر وسيد عيسى حسن وسيد شبر لقيادة الفريق في المرحلة المقبلة، وان كانت مهمتهم اليوم صعبة لأنهم سيواجهون فريقا لن يكون متساهلا أبدا في مهمته بعد الاخفاقين في الدوري وكأس ولي العهد. نحن نعتقد أن سلاح الروح المعنوية لدى الفريقين هو الذي سيرجح الكفة، مع اعتقادنا أن الفنيات لدى المحرق قد تكون لها الأفضلية لخبرة معظم العناصر الموجودة في الفريق، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل تعود الذكريات في يوم استطاع فيه المالكية إقصاء المحرق وبلوغ النهائى في بداية التسعينات، أم أن الأحمر يعتلي على جروحه ويحسم اللقاء لصالحه