أقرت الحكومة الأميركية خطة "خريطة طريق" جديدة لإعادة العلاقات العسكرية والتعاون مع ليبيا. وقال مسئولون أميركيون إن الخطة تتضمن قيام وحدات من القوات الأميركية بتدريب القوات المسلحة الليبية وقوات الأمن، إلى جانب تصدير أسلحة أميركية إلى ليبيا.
وقال مسئول أميركي "إن النقطة الأساسية في ذلك ستكون إزالة ليبيا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وإلى أن يتحقق ذلك فإن كل شيء سيبقى فقط قرارات على الورق".
وأوضح المسئول الذي طلب عدم الإفصاح عن هويته أن قيادة القوات الأميركية في أوروبا - التي تعتقد بضرورة ضم طرابلس إلى قائمة الدول التي تتعامل معها - بحثت مسألة التدريب والتعاون وبيع الأسلحة مع القيادات العسكرية الليبية، وأيضا حصول أميركا على تسهيلات عسكرية في ليبيا كما هو الحال مع دول المغرب العربي الأخرى.
وكان نائب قائد القيادة الأوروبية للقوات الأميركية الجنرال تشارلز والد أعلن في 21 أبريل/ نيسان الماضي أن واشنطن قد تقيم علاقات عسكرية رسمية مع ليبيا إذا اقتنعت حكومة الرئيس جورج بوش بأن ليبيا نبذت فعلا رعايتها لما تسميه واشنطن "الإرهاب".
واعتبر إقامة مثل تلك العلاقات "سيكون مفيدا جدا" للمصالح الأميركية في شمال إفريقيا.
وقال مدير مركز الخطط والعمليات الأوروبية في القيادة الأميركية هاملين تالينت، لأوروبا في شهادة مكتوبة قدمها أخيرا إلى اللجنة الفرعية بشأن الإرهاب الدولي وحظر انتشار الأسلحة النووية إن "مبادرة مكافحة الإرهاب عبر الصحراء" التي سيبدأ العمل بها اعتبارا من يونيو/ حزيران المقبل، قد يتم فيها ضم ليبيا إلى جانب دول المغرب العربي، وتشاد ومالي والسنغال والنيجر ونيجيريا، لمكافحة ما أسماه "التطرف الإسلامي في منطقة الساحل الإفريقي"
العدد 988 - الجمعة 20 مايو 2005م الموافق 11 ربيع الثاني 1426هـ
