العدد 988 - الجمعة 20 مايو 2005م الموافق 11 ربيع الثاني 1426هـ

المعلم البحريني الغلبان بين المطرقة والسندان

سيد ضياء الموسوي comments [at] alwasatnews.com

بعد حزمة الأسئلة التي نشرتها عبر هذا العمود في الصحافة سواء لوزارة الكهرباء أو ديوان الخدمة أو الأوقاف أو وزارة التربية والتعليم أو غيرها من الوزارات، أنا في انتظار الرد عليها.

للأسف أحد الداخلين إلى الأوقاف وكان يؤمل فيه التصحيح راح يشتم الصحافة والكتابات أمام الملأ. دخل الأوقاف رافعا راية التصحيح ولا نعلم ما الذي جرى وهو المطلع على خفايا الأمور وهو الذي علم بمصائب القوم ابتداء من تغيير الـ "بلانكو" لأرض في عالي إلى توقيع الشاكين بشأن أرض في جبلة حبشي إلى شكوى عضوين من لجنة قبل 7 سنوات عندما اكتشفا تغيرا في العقود إلى قضية المكيفات واختفائها حتى ذهب ضحيتها مواطن غلبان ثم حظي المسئول بكل الدرجات. والغريب في الأمر ان صاحبنا شهد مباشرة توقيف شخص منتسب إلى المؤسسة ذاتها عن العمل لفترة طويلة. لا أريد الدخول في التفاصيل لأن الشيطان يكمن في التفاصيل ولكن سأكتب مقالا لاحقا أوجه من خلاله أسئلة عدة إلى المدير لنرى اجابات فربما يعود إلى توازنه في دفاعه المستميت. الصحافة ليس لها دور في "الهوشة" التي حصلت لمجلس الإدارة على الرحلة الميمونة لآسيا.

لا علينا... نعود لنكمل نقاشنا مع وزارة التربية: هل تتكرم إدارة المناهج بالرد على السؤال المختص بعدد المتقدمين للامتحانات في مختلف التخصصات من باب الشفافية وسد الذرائع؟ هل هذه تعد أسرارا كبيرة من قبيل القنبلة البيولوجية؟ أتمنى من الوزارة الكشف عن عدد غير البحرينيين الذين يشغلون وظائف تتعلق بتخصص حاسوب وهل يعجز البحريني عن ان يشغل أو ان يصبح "فني حاسوب" والديرة مليانه بهذا التخصص؟

ما معيار التجديد لبعض التخصصات وعلى أي أساس يتم ذلك؟ يا وزارة التربية إذا كنتم تقولون ان غير البحرينيين تأتون بهم لظروف خاصة وحرجة وحرصا منكم على المواطن وتأمين التعليم وان العقود مؤقتة والكثير منها لعام، فهل توضحون لنا السر وراء تقويم القادمين هذا العام بشكل ملفت للانتباه، إذ الخوف ان النية تبيت للتجديد أعواما وأعواما كما حدث للكثير. انا على استعداد من منطلق العمل مع من خلال الصحافة للتنسيق مع جمعية المعلمين والذهاب إلى الوزارة للاطلاع على الأرقام بحقائقها. لا أريد خطبا عصماء ولا أفضل مدرسة ولا أفضل مصحة فقط نأتي لنرى الأرقام مادامت الوزارة تقول انها في سباق الريادة في دعم المشروع الإصلاحي وان البحرنة شغلها الشاغل إلى درجة فقدان النوم وان المعايير في الوزارة تقاس بالمسطرة، أثبتوا لنا ذلك ولا تكونوا كوزارة الكهرباء التي بقي كل المجتمع البحريني في انتظار إجابات الأسئلة ولم يجب الأخ نواف ولا على سؤال واحد. قلنا له: لنجلس على طاولة نطرح عليك الأسئلة وأنت تجيب انطلاقا من مبدأ الشفافية، فلم نر إجابات وإلى يومك وزارة الكهرباء آثرت الإحراج والاكتفاء بتوزيع ابتسامات اللقاءات في الصحافة على ان تجيب على سؤال واحد. المهم: هل تقبلون بذلك؟ أنا اتعجب من المعلمين وقصة جمعيتهم. إلى متى تبقى قضاياهم معلقة وهم لم يحلوا مشكلاتهم؟... هناك حال برود غير طبيعية على رغم آلامهم الكبيرة. يجب التعاون بين كل الأطراف "الجمعية والمعلمون" أو إيجاد حل للوصول إلى صيغة قوية تتحالف لرفع مشكلاتهم وللضغط على الوزارة باتجاه حل ملفاتهم وشكاواهم فقد أصبح المعلم والمعلمة الحلقة الأضعف وتأملوا في ترقيات الوزارة والبعثات وانظروا إلى مشكلة الحصص و... إلخ.

هذا الأسبوع قدمت عدة أسئلة إلى الوزارة عن التوظيف، معايير الوزارة، تفاقم عدد غير البحرينيين في الوزارة. الاعتراف بشهادة جامعة النيلين وجوته والجامعة العالمية للعلوم الإسلامية وما معايير المعادلة وعن أرقام تتعلق بالعقود... وكثير من القضايا سأنتظر الرد وسأوقت الإجابة على الرد في الوقت المناسب. أتمنى أيضا من صبري عبدالهادي الإجابة عن بعض الأسئلة وأنا في انتظار موعد لزيارة الوزارة للاطلاع على الأرقام لتغطيتها في الصحافة.

ولنسأل ماذا يعاني المعلم البحريني من هموم؟

إقرأ أيضا لـ "سيد ضياء الموسوي"

العدد 988 - الجمعة 20 مايو 2005م الموافق 11 ربيع الثاني 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً