العدد 2897 - الأربعاء 11 أغسطس 2010م الموافق 01 رمضان 1431هـ

41 حالة حروق في رمضان الماضي و%34 نسبة الأطفال

فيما سجلت وحدة الحروق بـ«السلمانية» 311 حالة %42 منها للأطفال في 2009

قال استشاري جراحة التجميل والحروق في مجمع السلمانية الطبي عبدالشهيد فضل إن إحصاءات الحروق منذ 2007 إلى 2009 تشير إلى دخول 41 حالة في رمضان الماضي و25 حالة في شهر رمضان للعام 2008.

وفصل خلال حديثه إلى«الوسط» يوم أمس (الثلثاء) قائلاً: «إن وحدة الحروق في مجمع السلمانية الطبي سجلت العام الماضي دخول وعلاج 311 حالة منهم 133 طفلاً و133 من الرجال و45 امرأة وإن نسبة حروق الأطفال في هذا العام وصلت إلى 42 في المئة، فيما كان العدد الكلي أقل قليلاً في العام 2008 إذ بلغ 255 حالة بينهم 110 من الأطفال و102 من الرجال و 43 امرأة وإن نسبة إصابة الأطفال ارتفعت لتصل إلى 43 في المئة».

هذا وأشارت إحصاءات الحروق للعام 2007 إلى دخول وعلاج 358 حالة بينهم 175 طفلاً دون سن الثانية عشرة و121 رجلاً و62 امرأة وبلغت نسبة الأطفال أقصاها في هذه الإحصائية لتصل إلى 49 في المئة.

ولفت إلى دراسة أعدت في مجمع السلمانية الطبي عن حروق الأطفال وكشفت نتائجها عن أن نسبة الأطفال المتعرضين لحروق المطبخ تصل إلى 34 في المئة من مجمل أنواع الحروق، مشدداً على أن هذه النسبة يمكن أن نقضي عليها بمجرد غلق باب المطبخ ومنع الأطفال من الدخول إليه.

وعزا زيادة أعداد حالات الحروق وارتفاع نسبها في شهر رمضان الكريم إلى ما يتمتع به الشهر من خصوصية فيما يتعلق بالأطباق ومدة البقاء في المطبخ والتجمعات العائلية، موضحاً أن زيادة مدة البقاء في المطبخ وطبيعة الأطباق المحضرة فيه كالمقالي خصوصاً فضلاً عن وضع المرأة الجسدي وحالة التعب التي تعتريها من الصيام من جهة والتحضير للفطور من جهة أخرى من شأنها أن تقلل نسبة التركيز لديها وبالتالي التقليل من عمليات الوقاية وزيادة حالات التعرض للحرق.

وتابع أن تجمعات العائلة والأصدقاء هي الأخرى سبب من أسباب زيادة حالات الحروق في شهر رمضان لما يقدم فيها من شاي وقهوة وأطباق ساخنة أخرى قد تتسبب ولو بنسبة بسيطة في حروق للأطفال، لافتاً إلى أن معظم حالات الحروق تسجل في أوقات ما قبل الفطور والسحور وهي الأوقات التي تشهد تزاحم العائلة وسرعة تقديم الطعام.

ومع إطلالة شهر رمضان الكريم قدم فضل بعض النصائح للوقاية من مخاطر الحروق والتقليل من التعرض لها خلال هذه الشهر الكريم وعلى رأسها عدم السماح للأطفال لأي سبب كان بدخول المطبخ خلال عملية الطبخ، وملاحظة تعليمات الأمن والسلامة الموجودة على أجهزة الطبخ وتجنب استخدام المواقد الموضوعة على الأرض فضلاً عن التأكد من عدم ترك مقابض حلة الطبخ بارزة من حدود الفرن، إلى جانب التأكد من فحص أنابيب الغاز وأجهزة الطبخ لاستكشاف وجود أي تسرب للغاز وإصلاحه إن وجد.

وتابع أنه من الضروري التأكد من عدم وضع مواقد الطبخ بالقرب من مصدر النار، وأن تترك بعيداً عن متناول أيدي الأطفال والتقليل من عدد الأشخاص المتواجدين في المطبخ قدر الإمكان وأخيراً محاولة التحضير والانتهاء من وجبات رمضان قبل وقت الإفطار لتلافي ما يترتب عليه من مخاطر جراء العجلة والسرعة في تحضير سفرة الطعام.

وفيما يتعلق بوحدة الحروق في مجمع السلمانية الطبي، ذكر أنها الوحدة الوحيدة في مملكة البحرين التي تستقبل جميع حالات الحروق بشتى أنواعها وتصنيفاتها وتحتوي على 23 سريراً منها 4 أسرة للعناية القصوى وتضم جميع التجهيزات والمواد اللازمة لعلاج حالات الحروق كما تحتوي على غرفة للتأهيل لما بعد الحرق وعمل التمارين الطبيعية بشكل يومي فضلاً عن غرفة للعمليات، ويعمل في الوحدة 3 استشاريين بحرينيين و5 أطباء مقيمين و24 بين ممرضة ومساعد ممرضة وتتراوح سنوات خبرتهن بين 10 و30 عاماً.

وقال: «إن الأطباء البحرينيين في الوحدة هم من أصحاب الخبرة وتلقوا التدريب خارج البحرين وقادرون على معالجة جميع الحروق والقيام بجميع عمليات تشوهاتها فضلاً عن أن في الوحدة أفضل أنواع مواد التضميد وأحدث الأجهزة الطبية وما توصل إليه العلم في إنتاج مواد تضميد الجروح».

وذكر أن الوحدة تعمل بالتنسيق مع وحدة العناية القصوى للأطفال والبالغين وذلك في حال ورود حالات متعرضة لحروق بليغة وذلك لضمان إعطاء أفضل طرق العلاج والعناية بالحالة.

وتطرق فضل إلى أنواع الحروق وتقسيماتها وفقاً لدرجة الحرق التي تنقسم إلى حروق من الدرجة الأولى وتعد من أقل الأنواع ضرراً وهي عبارة عن احمرار في الجلد وتعالج بالكريمات ولا تستدعي الدخول لوحدة علاج الحروق أما القسم الثاني فهي حروق الدرجة الثانية وتكون أعمق ويفقد فيها المريض جزءاً من طبقات الجلد وتقسم إلى قسمين الثانية السطحية وهي غالباً ما تعالج بالكريمات ولا تستدعي تدخلاً جراحيّاً أما القسم الثاني فهي الثانية العميقة وتتطلب تدخلاً جراحيّاً. وأضاف أن القسم الأخير من الحروق وهي حروق الدرجة الثالثة فتعد من أصعب الحالات وتتأثر فيها جميع طبقات الجلد ويظهر مكان الحرق باللون الأبيض وجميع هذه الحالات تستدعي التدخل الجراحي وعناية طويلة.

وواصل أن علاج الحروق ولاسيما البليغة منها يمر بمرحلتين؛ مرحلة العلاج الأول ويشمل التئام الجرح وتعويض السوائل المفقودة وعلاج الاختلاطات البكتيرية التي عادة ما ترافق الحروق وتتطلب هذه المرحلة صبرا من المريض وذويه ومن ثم المرحلة الثانية وتشمل عملية إعادة ترميم آثار الحروق والتجميل والتأهيل والعلاج الطبيعي وتتطلب وقتاً طويلاً وصبراً.

وأشار إلى تقسيم الحروق وفقاً لسبب الحرق إلى 5 أقسام؛ الأول الحروق السلقية وتحدث بواسطة التعرض لسائل حار والثاني الحروق التي يكون اللهب سبباً رئسيّاً فيها والقسم الثالث الحروق الكيماوية وتحدث نتيجة التعرض لمواد كيماوية، مثل الأحماض والقلويات القوية وغالباً ما تحدث بسبب المنظفات في المنزل وفي المصانع، أما القسم الرابع فهي الحروق الكهربائية وتحدث نتيجة التعرض المباشر للتيار الكهربائي وأخيراً حروق التعرض لأشعة الشمس ويتطلب علاجها بعض الكريمات المهدئة.

العدد 2897 - الأربعاء 11 أغسطس 2010م الموافق 01 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً