العدد 2900 - السبت 14 أغسطس 2010م الموافق 04 رمضان 1431هـ

الخطابات التحشيدية

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

ليس جديداً القول إن أي بلد يسعى إلى التنمية وإلى الإصلاح فإنه سيواجه الكثير من العقبات، ولكن بعض العقبات ربما تأتي نتيجة لتصورات أو تصرفات قاصرة. فبعض الخطابات المطروحة على الساحة تعتبر نوعاً من التحشيد والتحريض، وهذا الأمر نشهده من جهات عدة وفي اتجاهات متناقضة، وهي ظاهرة قد تؤدي إلى تفاقم سوء الفهم وقد تتطور إلى ظهور حالات لا تخدم الصالح العام.

ولو رجعنا إلى نوعية الخطابات التحشيدية والتحريضية (من بعض المعارضين ومن غير المعارضين، ممن يتصدون ويتصيدون على هذه الفئة أو تلك)، فإننا نرى ازدياداً ملحوظاً في الفترة الأخيرة. بعض من التحريض يستهدف التصعيد ضد الحكومة بسبب أو من دون سبب، والبعض الآخر يستهدف التصعيد ضد فئة مجتمعية أو جهة معارضة أو شخص محدد بسبب أو من دون سبب. هذا النوع من التحشيد والتحشيد المضاد، يغذي بعضه الآخر، ولعل المشكلة الأخرى التي صاحبت ازدياد ظاهرة الخطابات التحشيدية هي أن الكثير من العقلاء، سواء كانوا من المحسوبين على المعارضين أو على الجهات الرسمية، ابتعدوا عن الساحة، لأنهم وجدوا أنفسهم لا يقبلون التعامل من خلال هذه الأساليب التي لا تخدم البحرين، حكومة وشعباً.

هناك قلق من أن هذه الخطابات التحشيدية والتحريضية لا تخلق حالة من الكراهية فقط، وإنما تؤدي إلى ضياع فرص نحتاجها جميعاً للصعود إلى ما يرقى إلى مستوى بلادنا، كما أنه قد يؤدي إلى ضياع جيل بالكامل الذين قد يؤدي تسييسهم المفرط وبشكل غير موضوعي إلى انشغالهم عما ينفعهم في مستقبلهم. هذا إضافة إلى أن خلق سوق للخطابات التحشيدية والتحريضية (ضد الحكومة أو ضد أي جهة مجتمعية) يعني دخول أشخاص من مختلف الأصناف ممن قد يجدون فرصة لتسويق ما لديهم من كتابات في هذا المجال، وفي نهاية الأمر فإن الضرر يطال الصالح العام.

ما يقلق المخلصين والعقلاء هو أن هذا النوع من التحشيد والتحشيد المضاد قد يؤدي إلى خلق الانقسامات، أو إلى تشجيع العنف في الشارع، أو اللجوء إلى الاستخدام الرسمي للقوة لإحلال الأمن... هذا في الوقت الذي نستطيع أن نخدم بلادنا من خلال تجنب الكتابات والخطابات التي قد تفسر على أنها تحض على الكراهية أو التحريض على العنف، فنحن بحاجة إلى أن نركز على فترة الانتخابات بإيجابية لكي نبعد بلادنا عن منزلقات لا تحمد عقباها

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2900 - السبت 14 أغسطس 2010م الموافق 04 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 48 | 7:40 ص

      مدرس بحراني

      تحريض الناس على أعمال العنف والحرق والتعدي على الممتلكات العامة نعم تحريض ،ينبغي ان يتوقف عنه من يروجون له وهذه هي دعوة العلماء ، أما المطالبة بالحقوف وبالعدالة في توزيع الثروة ومحاسبة المفسدين والدستور العقدي ووقف التجنيس المسيس وبتكافؤ الفرص وبالاساليب التي يكفلها الدستور من اعتصامات ومسيرات وكل ما يسمح به القانون من وسائل احتجاج هي حقققققق لا مراء فيه وليعي الجميع ذلك

    • زائر 45 | 6:52 ص

      معلم متحلطم

      قياس بعيد يا دكتور، فأين خطاب يتناول أداء سيئا لحكومة أو جهة رسمية أو حقا دستوريا ومن خطاب تحريضي ضد طائفة يتهمها صاحب الخطاب بالكفر والظلال

    • Ebrahim Ganusan | 6:43 ص

      تداعيات المرحلة الانتقالية في العقد الاول من المشروع الاصلاحي

      الخطابات التحشيدية هي البورصة السياسية لبعض الشخصيات وطريق سريع للشهرة والنجومية وركوب الكاريزما , واصبحنا نعيش أزمة خطابات ,وكل يدعي وصلا بالجهاد والنضال و ذاك يبكي على التكليف الشرعي وذاك يبكي على الشعب ,,,,,,لقد تعدد (المناضلون ) وكل يريد تثبيت قدم لحزبه من خلال الصراخ والكلمات النارية , السؤال هنا هل كعكة الحرية تستوعب هذه الخطابات ؟ ام هذه الخطابات فاتورة يجب دفعها قبل الولوج لعالم الشهرة والنجومية ؟,,,, شكرا دكتور منصور على هذا الطرح الذي سوف يغض البعض طرفه عنه في فترة مرور رياح الأنتخابات

    • زائر 43 | 6:28 ص

      بوركت

      كلامك جميل ياولد ابو جميل الله يرحم روح والدك \\r\\nبس عندي نقطة علي كلامكم يادكتور ياريت هذا الكلام يوجه لذو العقول الفاهمة والخايفة علي مصلحة الوطن كلامكم مسموع لذا الجهات المعنية حكوميا وعلمااي\\r\\n

    • زائر 36 | 4:43 ص

      كلام صحيح

      كلام صحيح يا دكتورنا العزيز، لكن نتمنى أن تضع لنا أسباب هذه التحشيدات و اتحريضات (كما تسميها)، و أن كان كذلك سيكون صاحب كلمة (أن هذا البرلمان ليس ما ناظل من اجله شعب البحرين).
      فأرجو أن يكون الموضوع كامل ليتبين للقارئ من هو الذي ينطبق عليه المثل ( ضربي و بكى وسبقني و اشتكى).
      ولله المستعان عما يصفون

    • زائر 35 | 4:37 ص

      بوركت

      سلمت يمناااك
      بنت الجودر

    • زائر 34 | 4:35 ص

      الله كريم وينتقم للشرفاء المناضلين

      الناس عبيد الدنيا والدين لعق على السنتهم فإذا محصوا بالبلاء قل الديانون.
      رحمك الله ياجمرينا ياشيخ الاحرار يامن تشبثت بطريق الحق والثبات ولم تهادن ولم تنقلب كما انقلب الآخرون من أجل حطام الدنيا الزائلة.
      سأظل فقيرا الا جانب افقراء المستضعفين المطحونين ولن أنصر الظلمة ولو بكلمة ولن أقف ضد الاحرار الشرفاء ولو بمقال .. مثل هذا.

    • زائر 30 | 3:54 ص

      قدوتنا

      محمد رسول اللة واللدين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم

    • زائر 27 | 3:33 ص

      خلاصة المقال

      اقتباس (الكتابات والخطابات التي قد تفسر على أنها تحض على الكراهية أو التحريض على العنف) الصحيح يا دكتور أن تحذف مفرد قد من الجملة

    • زائر 23 | 2:55 ص

      البرلمان

      البرلمان الذي هو الطريقة القانونية الوحيدة يتم اختيار اعضاؤه بطرق غير قانونية عبر المراكز العامة والتحكم بالانتخابات. على المسؤولين ان يشعروا الناس ان لديهم مؤسسة بعدها نتحدث عن الطرق القانونية

    • زائر 22 | 2:53 ص

      لم ينزلنا الى الحضيض الا التحريض

      أرجوا تقبل جملتي هذه من الدكتور.. كلام جدا جميل دكتور بصراحة أكثر فائدة ومنطقية من مقال الخميس.. فعلا التحريض في الساحة على مختلف الجهات أمر يدعوا للريبة

    • زائر 20 | 2:27 ص

      وللأعلام دور أيضا ( ابو احمد )

      للأعلام دور أيضا في التحشيد بل هو جزء أساسيا في ذلك فنرى من يحشد ضد فئة بعينها ، وبعد خطاب جلالة الملك الذي يهدف لمصلحة البلد استغله بعضهم للتحريض ولنفث السموم بل الى التشفي وانفتحت اساريرهم وكأنهم أخذوا الضوء الاخضر للتوغل في التحريض ، واشعال الفتنة باسم حب الوطن والخوف عليه وهم أبعد ما يكونون من ذلك واستغلوا المساحات التي تمكنهم من الكتابة ليظهروا بمظهر الحمل الوديع بينما هم أشد فتكا بالمجتمع بكلماتهم الغير مسئولة لذا نقول لهم لا تفرحوا كثيرا فما قاله الملك ليس ما توهمتموه بل هو أكبر منكم .

    • زائر 16 | 2:14 ص

      أحسنت

      نتمنى ان تكون كل الاذان صاغية

    • زائر 13 | 1:44 ص

      لا مطالب لنا

      دكتور منصور :
      نبغي ساحل وبحر نظيف
      نبغي بيوت تأوينا بدل الإيجارات النارية
      نبغي أمان وظيفي في الخاص
      نبغي رواتب تتماشى مع الوضع المعيشي
      نبغي رقابة على التجار المتلاعبين في الأسعار
      نبغي قص لسان كل من يحاول إثارة الطائفية في البلاد
      نبغي الخير للجميع ووقف التجنيس والعيش حياة آمنة وكريمة بدون مشاكل
      يا دكتور نبغي نعيش

    • أحمد المحرقاوي | 1:01 ص

      كلام يستحق الإشادة

      كلام الدكتور منصور الجمري يستحق الإشادة ويا ليت أن يوجه الشباب طاقاتهم نحو تطوير أنفسهم وبلدهم والإنخراط فيما ينفع دينهم ومجتمعهم واللجوء إلى الطرق المشروعة للوصول إلى حلول تلبي مطالبهم . . والمحرضون آن لهم أن يعرفوا أنهم بعملهم هذا لن يزيدوا الطين إلا بلة والضحايا هم الشباب والمجتمع ككل .

    • زائر 11 | 12:45 ص

      انت من العقلاء سيدي الفاضل. ولكن يوسفني القول انك ايضا ابتعدت عن قول كلمة حق في كل ما يحدث في الشارع من أعمال غير قانونية وكل ما يجري من اعمال تحريض وتشويه لصورة البحرين فوق المنتديات الاليكترونية.

    • زائر 9 | 12:16 ص

      عندماتتصافاالنفوس

      عندما تتصفي النفوس يكون الحل بالحوارفرصة ونحن في شهررمضان المبنرك

    • زائر 6 | 10:10 م

      تسلم يمناك ولد الجمري

      موضوع في الصميم

      أجمل باقات المحبه المعطره من
      ولد الدواسر
      بدعاااوي حنون

اقرأ ايضاً