كثيرون، بمن فيهم أنصار ومريدي قيادات الجمعية ذاتها، وحتى مناوئوها يتساءلون هذه الأيام: هل ستستطيع الوفاق الاحتفاظ بعدد مقاعدها الحالية الـ 17 + 1، بعد كل المتغيرات التي شهدها وربما ستشهدها الساحة المحلية حتى موعد الانتخابات بعد قرابة الشهرين من الآن؟
بعيداً عن تحليل تأثير التوتر الأمني الحاصل هذه الأيام على حظوظ الوفاق، رغم الاعتقاد بأهمية تأثيره عليها انتخابياً، نعتقد أن حظوظ الجمعية تتأثر بمحورين، الأول خارجي، يتعلق بتأثيرات محددة تتعلق بتأثيرات السلطة في العملية الانتخابية ورفض الوفاق التحالف مع القوى الوطنية وطبيعة علاقتها بالتنظيمات التي انشقّت عنها أو اختلفت معها التي لن تشارك في الانتخابات المقبلة.
أما العامل الآخر فهو داخلي، ويتعلق بزاويتين، الأولى حظوظ الأسماء التي ستطرحها الوفاق على قائمتيها النيابيتين والبلديتين، والثانية قدرة الجمعية وقياداتها التنظيمية والروحية على جر الشارع الذي تعوّل عليه لصناديق الانتخاب بعد حالة الإحباط التي أصابته بعد الأداء المتواضع للكتلة ككل، فرغم وجود وجوه نيابية قوية حاولت أن تعطي الجمعية جرعات منشطة خلال مفاصل السنوات الأربع، إلا أن «الوسط الحسابي» للجمعية نيابياً وحتى بلدياً كان دون سقف الحد الأدنى للطموح الشعبي والنخبوي.
ولكوننا لن نزيد كثيراً عما أعلنته الجمعية مراراً عن مدى وغاية التأثير الحكومي على حظوظها الانتخابية، يمكننا الخوض سريعاً في العامل الثاني والذي يعتبر الأمر الحاسم لمدى قدرة الوفاق في الاحتفاظ بمقاعدها الحالية، حتى مع وجود دعاوى بالتدخل الحكومي وغير الحكومي في العملية الانتخابية المقبلة.
هنا، ينبغي مصارحة الوفاق، مع التشديد على أن الخوض في هذا الأمر ليس شاناً خاصاً بها، ولا بأعضائها المنتمين لها فقط، لكونها ستمثل طيفاً واسعاً من الشارع وسيكون حراكها المقبل ذا تأثيرٍ مباشر على الناس ممن انتخبها وممن لم ينتخبها، لذلك نقول أن اختيار الأسماء يجب أن يمر بمنعطفين، الأول تحقيق أكبر قدر من الإرادة الشعبية الحقيقية لأهالي الدوائر، وهو ما لا يتوافر حالياً في عددٍ من الأسماء المطروحة ولا في آلية اختيارهم، وهو ما قد يجعل حظوظهم الانتخابية تتداعى خاصة إذا وجد منافسٌ قوي لهم، والثاني يتعلق بمدى أهلية هذا المرشح وكفاءته لتمثيل الناس والذود عن حقوقهم لأربعِ سنواتٍ جديدة.
الوفاق يجب أن تكون جريئة وحازمة في إبعاد أي عضو في قائمتها النيابية والبلدية لا يرتضيه الأهالي، لا أن تقوم بالتجديد له، لأن سياسة فرض الأسماء في بعض الدوائر، ستضر أول ما تضر بالجمعية، وقد تعرضها لخسارة في دوائرَ، آخرُ ما يتوقعه المراقبون أن تخسر فيها، ولن يكون جميلاً أن تكون الجمعية ذاتها سبباً في خسارتها لعددٍ من المقاعد النيابية والبلدية.
كذلك، فإن رفض الوفاق الدخول في تحالفاتٍ مع أيٍ من القوى الوطنية الأخرى، سيحوّل جزءاً من المعركة الانتخابية لصداماتٍ بينها وبين بعض الجمعيات شئنا أم أبينا، وإذا ما سلّمنا جدلاً بنجاح بعض هذه القوى في حصد دوائر من يد الوفاق، فإن خسارة الوفاق ستكون ذات منعطفين، الأول الخسارة الطبيعية للمقعد، والخسارة الأخرى المحتملة هي مدى قدرتها على ترميم العلاقات بعد الانتخابات وكيفية التعاطي مع الفائزين من الجمعيات الأخرى على أساس التحالف لا العداوة، وهو أمرٌ غير مأمون العواقب – نظرياً على الأقل-.
نقول للوفاق، انزلي فعلاً إلى الأرض والى عموم الناس، البسيط منهم قبل المثقف، المنتمين للجمعية وغير المنتمين لها، واسمعي انتقاداتهم وملاحظاتهم، وتحسسي الأسماء التي ترين فيها الأهلية والكفاءة والقبول لديهم ولديكِ قبل فوات الأوان، لأن ذلك ما سيدفعهم لصناديق الانتخابات صباح السبت 23 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وليس أي شيءٍ آخر، ولا تعاوني المتربصين بك على خسارتك، وإلا فإن على قيادات الجمعية من الآن تحضير الإجابة على السؤال المطروح: خسارة الوفاق في الانتخابات المقبلة، من سيتحمل مسئوليتها؟!
إقرأ أيضا لـ "حسن المدحوب"العدد 2902 - الإثنين 16 أغسطس 2010م الموافق 06 رمضان 1431هـ
مانبي انتخابات
اصلا احنا موب محتاجين حق برلمان لانه فاشل 100% وتركو عنكم هالسوالف ولهرار يا حكومة وترى الحين معظم الجمعيات ولشيوخ تركض ورا الدينار ، عمتهم الدنيا ابملذاتها لكن مانقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل.......
أنا مع الزائر 1
الخسارة راجعة على كل من أراد خسارة الوفاق... وسوف يعرف الجميع موقع الوفاق في هذا البلد الذي لايستطيع حمل المزيد والله بصير وعليم بالعباد وكل ما يقدره خير ان شاء الله.
عفيه يالجنوساني
طمطمة بيت جيرانا ما تعرف تحلل مثل تحليليك
ما شا الله عليك شاطر
بحرين بلادي
الجنوساني تحليلك االمنعش 0 ستريح
1+1=0
نجحت الوفاق ولا ما نجحت كله واحد ترى حياتنا (قزرة/جزرة/كزرة) اقرا الكلمة مثل ما تنطقها
سؤال في الصميم
خسارة الوفاق... من سيتحمل وِزرها؟ الجواب : يتحمل وزرها صاحب المقولة ....الكتلة الإيمانية
خسارة الوفاق =برلمان حكومي 100 %
خسارة الوفاق = مزيد من التراجع و السرقات + مزيد من التمييز + مزيد من التجنيس + مزيد من ....,
تحياتي / أبو سيد حسين
نرجوا النشر
في بعض الدوائر حاولت الوفاق فرض أسماء على الاهالي ولاكن الاهالي أجبرو الوفاق على القبول بخيارتهم مما اضطرت الوفاق لفتح الدائرة ,,,,,,,, سياسة فرض الاسماء مفردة من مفردات الديكتاتورية ولو كانت بختم ديني ,,,,,,,, كما قال المفكر البحريني س ضياء ابو علي الوفاق كطائرة تسير بالركاب ولاكن لاتعلم هي الى إين سائرة
غلى زائر رقم 6
وفرض مرشحين على الوفاق من قبل أناس نكره من المجتمع همهم مصالحهم الفئويه والقبليه والعائليه أمر غستبدادي دكتاتوري متعجرف .
فرض مرشحين على الدوائر امر استبدادي وديكتاتوري
شكرا للمقال
الكل مدعو للمحافظة على هذا الكيان ( الوفاق )
المحافظة على هذا الكيان هدفنا جميعا مهما كانت الاختلافات ويمكن الدعم بالراي السديد والمشورة البعيدة عن المصلحة الفردية لان المصلحة العامة الجماعية يجب ان تقدم على المصلحة الخاصة او الفردية , ويجب التماس العذر للجمعية اذا ما اخفقت او لم تصب في بعض المواقف لحداثة العهد والتحديات التي تواجهها كما يعلمها الجميع ....
الوفاق على الطريق الصحيح
لايفرق حصول الوفاقف على18 مقعد او10 والسبب لن تكون الاكثر في المقاعد فالوفاق كتلة وباقي المقاعد وان تعددت المسميات كتلة واحدة ايضاً ولكن ادا عملت الوفاق بعدد ما تحصل عليه من مقاعد بجد وارضاء لله سبحانه وتعالى وهذا ماعهدناه منهم في برلمان 2006 فانها تستطيع عمل شيء مع كل الصعوبات،لا احد ينكر ان هناك سلبيات لها وبعض نوابها غير مؤهل للخوض في البرلمان ولكن اي عاقل لابد ان يدرك ان عمل الكتلة افضل من العمل الانفرادي وكما قلت ان 23 نائب في البرلمان مع تعدد مسمياتهم كانو كتلة لهذا استطاعو عمل مايشاءون
الوفاق لن تخسر
لن تخسر الوفاق في كل الحالات فميزان الأعمال لا يعني بعدد المقاعد النيابية , ميزان الأعمال يحدده الوقوف مع الحق ضد الباطل . لذا الوفاق منتصرة دائما , ومعها ان شاء الله في المعترك القائم
انا اضم صوتي للزائر رقم 1 وشكرا لك ونتمنى الجواب الصريح من قبل السيد الكاتب
انا اضم صوتي للسيد زائر رقم 1 في سؤاله الهام
للسيد الكاتب ( خسارة البحرين من بيتحمل وزرها)
فعلا كلامك صحيح واصبت فيه كبد الواقع من خلال
هذا السؤال المهم ونحن الشعب البحريني الاصلي
تقريبا خسرنا البحرين وخسرنا من في البحرين خسرنا البحرين أمنا وسلاما خسرنا تراث البحرين
خسرنا الاراضي والبحار والنخيل ونحن نتآسف ليس على هؤلاء وانما نتآسف على عدم الثقة في الشعب واستبداله بشعب آخر على الرغم اننا الاصل واننا ولدنا وتربينا وتعلمنا في هذا البلد والله يحفظ البلد انشاءالله
..
صحيح .. أنا أضم صوتي للزائر رقم واحد .. نعلم جميعا حجم التحديات التي تواجه الوفاق على جميع الأصعدة
قبل أن تسأل عن خسارة الوفاق
أنا أسألك سيدي الكاتب هذا السؤال: خسارة البحرين ... من يتحمل وزرها؟!
إذا أجبت على هذا السؤال فإنك حتماً ستعرف من المسؤول عن خسارة الوفاق.. إذا أجبت عن من يلهب الساحة من الآن بالتصعيد الأمني والإعتقالات ستعرف من يتحمل وزر خسارة الوفاق
تحياتي