لعل الكرة الأخيرة في المباراة تنقل مشهد الجميع من الفريقين وهو يراقب النهاية الحقيقية للقاء وخصوصا ان طائرة النجمة أصابها الخلل والتعب، فكان المشهد الأخير بيد لاعب النصر علي حسن وإذا به يقفز للإرسال فيما الكرة تعدت منتصف طريقها، فإذا به يسقط على الأرض من هول المفاجأة غير المتوقعة بعدما نزلت الكرة مطمئنة وبسلام على أرض النجمة من دون أن يصيبها أي أذى من لاعبي النجمة الذين تفرجوا عليها وهي تسقط، لتشهد صالة مركز الشباب بالجفير مشهدا آخر، ولكن من نوع آخر بطله الجماهير النصراوية التي عبرت بكل قوتها عن فرحتها التي لا تصدق بعودة طائرة لاعبيها حاملة اللقب الذي طال انتظار عودته لمدة أحد عشر عاما، حتى عجز رجال الأمن عن إيقاف هذه الفرحة، فإذا بها تعلن نهاية الحفلة بإطفاء الشموع والأنوار ليغادر الجميع مشيا على أقدامهم ولتبدأ زفة العريس في شوارع الجفير في ليلة توشحت باللون الأزرق.
قائد الفريق: البطولة لها طعم آخر
ولنبدأ أولا بقائد الفريق علي عبدالأمير الذي قدم شكره أولا إلى الجماهير التي آزرت الفريق، قائلا: "كسرنا غرور نادي النجمة الذي كان يردد أنه الفائز دائما على فريقنا وهم الأفضل منا في كل شيء"، مشيرا إلى أن حماس اللاعبين والجماهير وخطة المدرب حسن علي كانت الطريق للفوز بالمباراة، موضحا بأنه لم يتوقع انتهاء المباراة بالنتيجة ذاتها 3/1 وإنما لصالح فريقه 3/2، إلا أن مستوى النجمة كان ضعيفا.
وأضاف: "أعطانا المدرب الخطة الكفيلة لإيقاف خطة الفريق النجماوي الذي اعتمد في الشوط الأول على اللعب السريع وعلى الأطراف، وفي الشوط الثاني تمكنا من إيقاف السريع وأنهينا المباراة لصالحنا".
واستطرد: "بعد 31 عاما من غياب البطولة عنا، وخصوصا انني كنت مع آخر فريق حقق البطولة، فإني أرى أن الفريق الحالي سيكون قادرا على تحقيق البطولات"، مشيرا إلى أن هذه البطولة لها حلاوة أكبر من البطولات السابقة وهو ما اتضح على وجوه الجماهير الفرحة.
القيم: اللاعبون أوفوا بوعدهم
وصف إداري فريق النصر حسين القيم المباراة بأنها صعبة على رغم فوز فريقه بالنتيجة النهائية، مشيرا إلى أن لاعبي الفريق تمكنوا من العودة إلى اللقاء بعد خسارتهم الشوط الأول بمجرد دخولهم في أجواء المباراة وبذلك مارسوا لعبهم المعتاد وفازوا، وخصوصا ان القمة النهائية كانت قوية وبحضور جماهيري غفير فإن اللاعبين نظير ابتعادهم عن البطولات في السنوات الماضية دخلوا المباراة بخوف وعندما زال فإنهم فازوا بالمباراة بكل سهولة.
واستطرد قائلا: "أحسسنا نحن كجهاز فني بالمشكلة التي حصلت للفريق في البداية، ولكن ثقتنا في اللاعبين جعلتنا نتفاءل بأنهم سيحققون النصر، وخصوصا انهم وعدونا بذلك وتحقق وعدهم".
وأضاف: "يعتبر تحقيقنا البطولة بعد 11 عاما إنجازا كبيرا وبه أعلن النصر أنه ملك بطولات هذه السنة، وإن هذا الفريق سيكون بطل المستقبل لأنه أعد منذ سنوات وهذه البطولة نتاج الإعداد المتواصل"، واعدا الجماهير النصراوية بتحقيق لقب كأس ولي العهد وبحضورها كذلك.
الصباح: توقعتها نجماوية
أبدى الحكم العالمي عبدالخالق الصباح ارتياحه التام لسير المباراة إلى جانب الحكم الدولي حسين الكعبي، مضيفا أنه لم يجد صعوبة في قيادتها إلى بر الأمان.
وعن توقعاته للمباراة أكد أنه لم يتوقع فوز النصر نظرا للمستوى الذي قدمه النجمة خلال مباريات الموسم الجاري وكذلك فوزه بسهولة بالشوط الأول.
وقال: "لم أكن مطالبا بالأخذ باحتجاجات لاعبي النجمة على قرارات الحكم الثاني فهذه مسئولياتي".
وعن الفترة التي تلت رمي أحد الجماهير قارورة ماء في الملعب ودخول لاعبي النصر وبعض الجهاز الفني الملعب أوضح أن الاتحاد البحريني وضع في لائحته مادة عن التلفظ أو السب وذكر أي لاعب بالاسم فإن الحكم في هذه اللحظة يجب أن يعاقب، لافتا إلى أنه يجب أن يكون متفاهما وألا يكون كالسيف من أجل أن تسير المباراة بسلام، مؤكدا أن القانون يجيز له استدعاء أي لاعب في المباراة من أجل تنبيهه شفهيا أو حتى إنذاره بالبطاقة الملونة، وهذا ما يجيزه القانون الدولي للحكم الأول.
عبدالحسين: فوزنا دليل قوتنا
أبدى اللاعب علي عبدالحسين فرحته الشديدة بالفوز موضحا أن هذا الفوز وبثلاثة أشواط لشوط يدل على ضعف الفريق النجماوي، مشيرا إلى أن فريقه ظهر على حقيقته واستغل الثقة المفرطة لدى لاعبي النجمة، ومؤكدا أن الارتباك فقط من النهائي هو الذي أدى لخسارة الفريق للشوط الأول وخصوصا ان الفريق النجماوي لديه خبرة النهائيات، شاكرا الجماهير التي ساندتهم وواعدا إياها بتحقيق كأس ولي العهد
العدد 999 - الثلثاء 31 مايو 2005م الموافق 22 ربيع الثاني 1426هـ