العدد 1011 - الأحد 12 يونيو 2005م الموافق 05 جمادى الأولى 1426هـ

"دان أند برادستريت" الأميركية تخطط للتوسع في المنطقة

تتخذ البحرين بوابة لدخول الدول المجاورة

ذكر المدير التنفيذي لشركة دان أند برادستريت في منطقة الشرق الأوسط إبراهيم علي أن الشركة أقامت أول ندوة في البحرين ضمن خطة تهدف إلى التعريف بنشاطات وخدمات الشركة وخصوصا في إدارة المخاطر وتقليلها لمساعدة المصارف والمؤسسات المالية وكذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة على إنجاز أعمالها بأقل قدر من المخاطر التي قد تتعرض لها هذه الشركات والمؤسسات.

وشركة دان أند برادستريت العالمية هي شركة متخصصة في تقييم مخاطر التجارة وأعمال الشركات وأنشئت قبل نحو 60 عاما في الولايات المتحدة الأميركية ولديها مكتب في البحرين وآخر في دبي وتدير واحدة من أضخم قاعدة بيانات تشمل أكثر من 80 مليون مؤسسة أعمال ويبلغ دخلها السنوي 1,4 مليار دولار في حين تبلغ قيمتها السوقية 4,1 مليارات دولار وهي مسجلة في بورصة نيويورك.

وقال علي إن لدى الشركة خبرة تمتد إلى نحو 160 سنة، إذ بدأت أعمالها في الولايات المتحدة الأميركية وانتشر نشاطها ليشمل مختلف دول العالم وان نشاطها في الشرق الأوسط في السابق كان منحصرا عن طريق مكاتب تمثيلية وان الشركة رأت أن وجودها المباشر في السوق مهم لخدمة الشركات مباشرة والتعرف على حاجات المصارف والشركات العاملة في المنطقة.

وأبلغ علي "الوسط" في مقابلة على هامش الندوة التي عقدتها الشركة وحضرها عدد من المهتمين أن نشاط الشركة يتمثل في توصيل المعلومات الصحيحة والدقيقة إلى هذه المؤسسات سواء عن طريق الانترنت أو عن طريق توصيل المعلومات إلى الزبون بعد التقدم بطلب إلى الشركة التي لديها نحو ستة آلاف مستشار يعملون على تقديم المعلومات المطلوبة وكذلك تقديم الدراسات المطلوبة للشركات والمؤسسات وكذلك التعرف على المشكلات التي يواجهونها وتقديم الحلول لها.

وقال إن الشركة لديها نظام خاص لتقديم المعلومات عن طريق الانترنت والذي يتطلب الاشتراك أو التقدم بطلب لتقديم الحلول بشكل دوري "بحسب الطلب لعمل دراسات عن الأسواق أو المناطق المراد الدخول فيها".

وأضاف "نحو سبعة في المئة من المؤسسات المالية في البحرين تستخدم الحلول والمعلومات التي تقدمها الشركة. قبل وجودنا في السوق كانت هذه المؤسسات تستخدم خدمات الشركة عن طريق مكاتبها في لندن أو الولايات المتحدة الأميركية".

ويعمل في البحرين وهي المركز المالي والمصرفي في المنطقة أكثر من 100 مصرف ومؤسسة مالية يبلغ مجموع موجوداتها أكثر من 100 مليار دولار. كما أن المملكة تعمل على استقطاب مزيد من شركات التأمين لتكون المقر الرئيسي في المنطقة لشركات التأمين العالمية.

والندوة التي حاضر فيها بعض الخبراء هي الأولى من نوعها التي عقدتها الشركة في المملكة وقال مسئولون إن ندوات مماثلة سيتم عقدها في دول الخليج الأخرى. وافتتحت الشركة التي لديها 220 فرعا حول العالم مكتبا لها في البحرين العام الماضي وتعتزم استغلاله ليكون منطلقا إلى الدول المجاورة.

وتطرق علي إلى المنتجات الجديدة التي تقدمها الشركة فقال "هناك متطلبات جديدة للمؤسسات بشكل مستمر والتي تحتاج إلى حلول جديدة، وان الشركة تقدم ذلك عن طريق التعاون مع المؤسسات الراغبة في الحصول على هذه الخدمات".

وتشمل الحلول التي تقدمها الشركة الأميركية التسويق وإدارة المخاطر وإدارة الائتمان المالي في مختلف دول العالم، إذ إن لدى الشركة قاعدة بيانات تمكنها من تقديم الحلول والتصورات المطلوبة من قبل هذه المؤسسات.

ويقول مصرفيون إن احدى النواقص الرئيسية والمهمة التي تواجهها دول المنطقة هي عدم وجود قاعدة بيانات وثيقة عن معظم الزبائن المحتملين والشركات، وإن وجدت فإن عمرها لا يتجاوز عشر سنوات بينما لدى الدول الصناعية الكبرى مثل الولايات المتحدة الأميركية قاعدة بيانات تمتد إلى أكثر من 50 سنة، ما يسهل عمل المؤسسات المالية والشركات ولهذا السبب فإن المؤسسات المالية تصرف ملايين الدولارات سنويا للحصول على هذه المعلومات.

ولدى الشركة برامج تدريب تقدمها للمصارف والمؤسسات المالية في إدارة المخاطر وصيرفة الأفراد والبورصات المالية وإدارة المحافظ الاستثمارية.

وكان اقتصادي دولي قد ذكر أن البحرين يمكن أن تكون مركزا للمعرفة والتقنية العالية في منطقة الخليج نظرا لما تتميز به المملكة من أساس قوي يكمن في الموارد البشرية المؤهلة والقادرة على مواكبة التطور

العدد 1011 - الأحد 12 يونيو 2005م الموافق 05 جمادى الأولى 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً