أعلنت "دبي القابضة" و"الشركة السعودية للأبحاث والنشر" في دبي يوم أمس أنهما أسسا شركة مشتركة لتنظيم المؤتمرات والمعارض للاستفادة من آفاق النمو المتاحة في هذا القطاع على مستوى المنطقة وتعزيز مكانتها كمركز عالمي المستوى لاستضافة الفعاليات الكبرى.
ووقع اتفاق تأسيس شركة مؤتمرات الرئيس التنفيذي لدبي القابضة محمد القرقاوي ونائب رئيس المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق ومدير عام الشركة السعودية للأبحاث والنشر عزام الدخيل.
وكشف القرقاوي في بيان صحافي صدر أمس عن أن "مؤتمرات" ستبدأ نشاطها اعتبارا من العام الجاري من خلال الإشراف على تنظيم عدد من المؤتمرات والفعاليات السنوية التي تستضيفها الدولة مثل المنتدى الاستراتيجي العربي 2006 والاجتماع السنوي للقيادات العربية الشابة ،2005 وأفاد بأن "مؤتمرات" ستلعب دورا حيويا في تعزيز مكانة المنطقة كمركز للمؤتمرات والمعارض البارزة إذ ستتعاون في هذا المجال مع أهم المؤسسات المتخصصة بتنظيم المؤتمرات والمعارض في العالم لاستقطاب المنتديات والاجتماعات الدولية للمنطقة إلى جانب سعيها لإبرام الكثير من الشراكات الاستراتيجية مع نخبة من أبرز المؤسسات الإقليمية العاملة في المجال نفسه.
ونقل البيان عن الدخيل قوله إن "شركة مؤتمرات" تجمع بين قدرات وموارد اثنتين من أكبر وأبرز المؤسسات ضمن المنطقة لتجسد بذلك نموذجا نوعيا للتعاون العربي المشترك.
وأضاف الدخيل أن الشركة الجديدة ستعمل على الارتقاء بصناعة المؤتمرات والمعارض من خلال تطوير سلسلة من المؤتمرات والفعاليات الرئيسية.
وأوضح الدخيل أن دور الشركة السعودية للأبحاث والنشر في هذا المشروع المشترك يتمحور حول كونها شركة إعلامية عملاقة تمتلك شبكة واسعة من العلاقات والاتصالات في مختلف أنحاء العالم ويعمل فيها نخبة من الخبراء والاختصاصيين في مختلف المجالات الأمر الذي من شأنه أن يمثل دعامة لأعمال مؤتمرات ويضيف أبعادا أكثر عمقا وشمولية لمختلف مجالات عمل الشركة.
وشدد الدخيل على أن الهدف الرئيسي "لمؤتمرات" يتمثل في خلق ونشر اتجاهات المعرفة الحديثة التي باتت تمثل عاملا حاسما في نجاح برامج التنمية الاقتصادية في العالم العربي إلى جانب توفير معلومات قيمة ومصادر معرفية متكاملة للمشاركين في الفعاليات التي ستنظمها.
وأكد الدخيل أن توقيع عقد الشراكة لتأسيس "مؤتمرات" يأتي كأحد الخطوات العملية الهادفة لتحقيق استراتيجية الشركة السعودية للأبحاث والنشر وخطتها في تنويع مصادر الدخل وطرق أبواب الأسواق الجديدة وخصوصا تلك الواعدة بمستقبل تجاري واقتصادي.
من ناحيته، ذكر القرقاوي أن شركة "مؤتمرات" تجسد القناعة بضرورة تشكيل تحالفات إقليمية لإقامة مؤسسات عالمية المستوى قادرة على المنافسة وتساهم بفعالية في تنشيط عملية التنمية في المنطقة ككل.
ولفت القرقاوي إلى أن كل الشركات الأعضاء في دبي القابضة ستوفر إضافة نوعية لمختلف المؤتمرات والمعارض والمنتديات التي ستنظمها "مؤتمرات" انطلاقا من كون هذه الشركات تمثل منصة حيوية للاقتصاد المبني على المعرفة والشراكة الاستراتيجية الناجحة وإلى ما تتمتع به من خبرات واسعة في عالم الأعمال ما سيساهم في إثراء فعاليات مؤتمرات وإعطائها مزيدا من العمق والحيوية.
وقال القرقاوي إن المشروع المشترك مع الشركة السعودية للأبحاث والنشر يعكس الحرص على تفعيل مكانة المنطقة على الخريطة العالمية في وقت باتت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة تمثل مركزا إقليميا متنامي الأهمية في مجال خلق ونشر المعرفة الأمر الذي يتطلب إنشاء مؤسسة متكاملة تمتلك كل مقومات التميز والنجاح وتعمل على تعزيز الاتجاهات الحديثة في الفكر والقيادة والمعرفة. وأوضح القرقاوي أن "مؤتمرات" تستهدف تنظيم سلسلة متكاملة من المنتديات والاجتماعات والندوات الإقليمية والدولية.
كما ستعمل على إعداد أبحاث ودراسات مستفيضة عن مختلف القضايا التي ستتم مناقشتها ما يساهم في تعزيز أهمية هذه الفعاليات.
وستتولى مؤتمرات تنظيم وتطوير سلسلة خاصة بها من المؤتمرات والمعارض التي تتناول قضايا الشأن العام من خلال تبنيها لموضوعات وأفكار مبنية على أسس بحثية وعلمية ومناقشة تلك الأفكار بكل جرأة وموضوعية واحترام لقواعد الحوار البناء
العدد 1024 - السبت 25 يونيو 2005م الموافق 18 جمادى الأولى 1426هـ
