أبدى نجم الكرة في البسيتين والذي تمت إعارته لنادي الشرقي للعب في صفوف الفريق الأول للكرة في الموسم الماضي ياسر عامر استغرابه الكبير ودهشته للتجاهل من قبل إدارة الشرقي والجهاز الإداري في الفريق تجاه ما عاناه من مرارة الإصابة التي حتمت عليه بالضرورة إجراء العملية الجراحية نتيجة القطع الكامل في الرباط الصليبي وقال إن كل الأمور جرت من أول يوم للإصابة حتى إجراء العملية لم يكن هناك أي شخص من قبل الشرقي قد تابعني ولم يدفع له من تكلفة العملية ولا فلساً واحداً مع أن بنود العقد المبرم معهم تؤكد أن العلاج في حال الإصابة والحاجة للعملية الجراحية يتكفل بها النادي.

وقال: «مازلت مصدوماً مما حدث ومستغرباً بشكل كبير وكأنه كابوس حل بي نتيجة التجاهل الكبير الذي حدث لي من قبل الشرقي الذي انتقلت إليه بنظام الإعارة والذي توقعت أن تكون هناك نقله نوعية لي مع هذا النادي ولكن مع أول امتحان لي معه إثر الإصابة التي تعرضت لها في التدريب الذي أعقب أول مباراة لعبتها في الدوري أمام النجمة. وصرت أتعالج مع الطبيب الهندي في النادي الذي أكد لي مراراً أن الإصابة عادية ولكنني في الحقيقة لا أستطيع اللعب والحركة ولكن بعد مرور شهر ذهبت بنفسي إلى المستشفى العسكري لكوني أعمل في السلك العسكري وعرضت الإصابة على الطبيب فهد آل خليفة وطلب أخذ الأشعة (MRI) بعد 3 شهور من الإصابة وبعد انتفاخ الركبة وأكد لي في نتائج الأشعة بأن الركبة تعرضت إلى القطع الكامل للرباط الصليبي وأحتاج إلى العملية الجراحية. وحصلت حينها على التقرير الطبي الذي يؤكد إصابتي بهذه الحالة وأخذته إلى النادي ووعدوني بمناقشتها فقاموا بتحويل التقارير الطبية والأشعة إلى عبدالغفار من دون أن يأخذوني إلى هناك لفحصي وأكد لهم عبدالغفار ضرورة إجراء العملية الجراحية.

الإدارة تعلم بإصابتي ولكن!

وأضاف «الغريب في الأمر أن لاعبي الفريق أحمد الخياط وأحمد عبدالله أخذوهم لعبدالغفار وأنا فقط تسلموا مني التقارير والأشعة لعرضها على عبدالغفار ولا أدري لماذا لم يطلبوا مني مرافقة الخياط وعبدالله لأنني مثل هذين اللاعبين لاعب في الشرقي».

في العقد المبرم مع الشرقي في أحد بنوده يؤكد أنه يقوم الشرقي بعلاجه وتكفله بدفع تكلفة العلاج من أية إصابة أتعرض لها والإدارة تعلم بذلك. 3 مرات في زياراتي للطبيب ومن مصروفي الخاص أدخل ولم يحرك الجانب الشرقاوي أي ساكن وليس هناك سوى الوعود بدفع هذه الفواتير. ثم أجريت العملية في شهر فبراير/ شباط 2010 ولم يتصل بي أي شخص من النادي حتى هذا اليوم الذي تحدثت فيه معي وعلى أقل تقدير أسمع كلمة «الحمد لله على السلامة» والأرصدة الخاصة بالعملية والعلاج أخذتها لهم ولكن لا جواب حتى هذه اللحظة».

مازالت مستحقاتي المالية عالقة

وتابع «هناك مازالت لي بعض الرواتب عالقة لم يدفعها الشرقي كل (شهرين ونصف) وهم يعلمون ذلك وتحدثت لهم كثيراً حتى مللت. لدرجة أنني بعد مباراة الحالة في الموسم الماضي جلست مع رئيس جهاز الكرة ووعدوني بحل كل الإشكاليات وستقوم الإدارة بدفع كل المستحقات المالية المتأخرة لي ولكن إلى يومك هذا لم أحصل على حقوقي المتبقية».

أمين السر العام في النادي كلما اتصل به لا يرد ويتعمد التهرب من مكالماتي الهاتفية ولا أدري لماذا؟ لدرجة أن المستلزمات الأساسية للاعب مثل الحذاء لم أحصل عليها في الفترة التي لعبت فيها مع الشرقي. وأما في التأهيل أيضاً لم يقف معي أحد منهم وصرت أتعالج في العسكري من مصروفي الخاص إلى جانب العملية أيضاً لم يدفعوا لي ولا فلساً واحداً ولم ينقلوني إلى الطب الرياضي وأنا لا أستطيع أن أذهب بنفسي لعدم قدرتي مالياً على ذلك. أليس في العقد تكفلهم بمثل هذه المصاريف المالية وهم لم ينفذوا هذا البند.

لن أكرر تجربتي مع الشرقي

وقال أيضاً: «الغريب في الأمر أنهم طلبوا مني أن أجدد العقد معهم للعب موسماً آخر بعدما مررت بتجربة قاسية معم لم ينصفوني إنسانياً على أقل تقدير فيها وأنا هنا لن أكرر هذه التجربة التي اعتبرها فاشلة وسأعود على ناديّ البسيتين وأنا في نهاية تأهيلي للعودة من الإصابة التي استمرت 6 شهور بعد إجرائي للعملية وأنا حالياً أتدرب بمفردي حتى الوصول إلى الحال التي تسمح بالانضمام إلى زملائي بالفريق (البسيتين)».

فكرت قبل أن أرفع شكوى لدى اتحاد الكرة على الشرقي ولكن وعدوني أكثر من مرة ولم ينفذوا وعودهم وهذا ما دعاني للجوء إلى الصحافة هذه المرة، وأملي أن أحصل على حقوقي من الرواتب المتأخرة (شهرين ونصف) من دون مشكلات.

لـ «الوسط الرياضي» كلمة

بعدما استمع «الوسط الرياضي» لنجم الكرة ياسر عامر عن معاناته قبل وبعد العملية الجراحية والتجاهل الذي قال عامر إنه لاقاه من الشرقي. قام «الوسط الرياضي» بمحاولات للاتصال بأمين السر العام عارف عبدالرزاق ورئيس جهاز الكرة في الموسم الماضي ناصر السندي لأخذ الرأي الرسمي للنادي وللوقوف على ما قاله النجم عامر برأي الشرقي ولكن للأسف فقد باءت جميع المحاولات بالفشل لعدم الرد من الاثنين في أكثر من محاولة.