العدد 2911 - الأربعاء 25 أغسطس 2010م الموافق 15 رمضان 1431هـ

أندية السلة تتخلى عن مدربيها

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

تستعد أندية الدوري البحريني لكرة السلة بشكل حثيث للموسم الجديد وذلك من خلال التعاقدات الكبيرة التي تقوم بها إن على صعيد المدربين أو على صعيد اللاعبين المحترفين.

وقد حسمت جميع الأندية المشاركة في الدوري خياراتها الفنية على مستوى الفريق الأول وكذلك على مستوى الفئات العمرية، ولم يبق سوى استكمال عقد المحترفين.

غير أن الظاهرة الغريبة في الموسم الجديد والتي تنم عن تغير الرؤية والاستراتيجية لدى الأندية هي الاعتماد على المدربين الأجانب في الوقت الذي غاب أو غيب فيه المدربون الوطنيون عن الساحة.

فبنظرة سريعة على فرق الدرجة الأولى نجد أن الأربعة الكبار تعاقدوا مع مدربين أجانب، فالأهلي مع مدرب أميركي، والمنامة مع بوسني والمحرق مع أرجنتيني والحالة مع صربي.

في حين واصل فريق سترة بقيادة مدربه الأميركي جون ادوارد ليصبح رصيد الأجانب في الدوري النصف تقريبا على مستوى الفريق الأول، في حين اعتمدت فرق النويدرات ومدينة عيسى والاتحاد والنجمة والبحرين على أسماء محلية.

الغريب أيضا أن المدربين الوطنيين غابوا أيضا عن كثير من المواقع التي كانوا يحتلونها على مستوى الفئات العمرية، فالأهلي يدخل بكتيبة أجنبية كاملة من المدربين هذا الموسم باستثناء تواجد فاضل ميلاد في البراعم، والمنامة جلب أيضا مدربا أجنبيا للعمل مساعدا مع جميع الفئات العمرية، والمحرق كذلك، وحتى النويدرات استعان بمدرب سوري للشباب والناشئين.

أمام هذا الوضع الجديد فإن هناك الكثير من المدربين المواطنين الذين باتوا خارج الخيارات ولم يتبق لهم سوى المشاهدة من المدرجات.

سيطرة الأجانب الكبيرة هذا الموسم على كرة السلة البحرينية تظهر مقدار الاهتمام الذي باتت توليه الأندية للعبة وتطوير مستويات اللاعبين وخصوصا من خلال وجود مدربين متفرغين ومحترفين للفئات العمرية وللفريق الأول، وهي رغبة أيضا من جانب الأندية في التجديد والتعرف على مدارس سلاوية جديدة وهو ما سينعكس إيجابا على مستوى اللعبة التي باتت شعبيتها جارفة بشكل كبير على المستوى المحلي.

غير أن هذا التوجه سيلحق الكثير من الظلم بالمدربين المواطنين الذين وجدوا أنفسهم خارج الحسابات بعد أن كانت العروض تنهال عليهم من عدة أندية في المواسم الماضية، وهم سيترقبون أي سقوط للمدربين الأجانب للحصول على مواقعهم وهذا وارد كثيرا في دورينا المتقارب فنيا.

تواجد المدربين الأجانب والمحترفين المميزين سيعطي الدوري السلاوي الكثير من الإثارة والندية وسيزيد من نسبة المتابعة الجماهيرية، وكل هذا يحسب للاتحاد البحريني لكرة السلة الذي سواء اتفقنا أو اختلفنا معه في بعض القضايا إلا أنه تمكن بحق من جعل الدوري السلاوي أكثر الدوريات المحلية إثارة، وأجبر الأندية كذلك على التعامل مع الواقع الجديد باهتمام كبير وبصرف مالي أكثر سواء أرادت أو لم ترد وكل ذلك سينعكس في النهاية على مستوى اللعبة.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 2911 - الأربعاء 25 أغسطس 2010م الموافق 15 رمضان 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً