دبي-  (ا ف ب)

تحطمت طائرة شحن تابعة لشركة البريد السريع الاميركية "يو بي اس" مساء الجمعة بالقرب من مطار دبي وقتل قائداها، حسبما افادت مصادر رسمية.
وذكرت الهيئة العامة للطيران المدني في الامارات ان الطائرة، وهي من نوع بوينغ "747-400" سقطت في منطقة غير ماهولة بين شارع الامارات، وهو طريق سريع دائري يحيط بمدينة دبي وملاصق لمدرجات مطارها، والطريق السريع الذي يربط بين دبي ومدينة العين (شرق).
وذكرت الهيئة انه "تم اتخاذ جميع الاجراءات لاخماد الحريق الذي شب في الطائرة كما تم العثور على جثتي الطيارين اللذين كانا يقودانها" فيما "تقوم الجهات المعنية باجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة اسباب الحادث".
وفي بيان نشرته على موقعها الالكتروني، اكدت شركة "يو بي اس" سقوط الطائرة مشيرة الى ان شخصين كانا على متنها دون ان تؤكد مصيرهما "في الوقت الراهن".
وذكرت "يو بي اس" ان الحادث حصل بعد اقلاع الطائرة من دبي باتجاه مدينة كولونيا الالمانية.
وقال مدير العمليات في الشركة بوب ليتيكس "انه حادث مؤسف جدا وسنعمل كل ما بوسعنا لنعرف السبب (..) ولن نطلق التكهنات حول هذه الاسباب".
الى ذلك، اكدت متحدثة باسم هيئة الطيران المدني الاماراتية لوكالة فرانس برس ان الطائرة "واجهت صعوبات تقنية بعد اقلاعها من مطار دبي وحاول قائدها ان يحط بها مجددا الا انها سقطت".
من جهته اكد مصدر اماراتي مسؤول لوكالة فرانس برس ان الحادث "لم يؤثر على حركة الطيران في دبي ولا على حركة السير".
وفرضت السلطات طوقا امنيا مشددا حول مكان تحطم الطائرة، فيما شوهدت اعمدة الدخان تتصاعد من المكان.
كما افاد مصور وكالة فرانس برس ان الطائرة سقطت في محيط قاعدة جوية عسكرية اماراتية، وقد شوهدت سيارات الاسعاف تتجه الى المكان.
وافاد شاهد عيان كان متواجدا بالقرب من مكان الحادث لوكالة فرانس برس ان السنة النار كانت تتصاعد من الطائرة قبل سقوطها.
من جهتها، ذكرت قناة "دبي" الحكومية ان "عطلا تقنيا" تسبب بالحادث مشددة على ان منطقة الحادث صحراوية وخالية تماما من السكان.
وكان نشاط شركة "يو بي اس"، وهي اكبر شركة لشحن الطرود البريدية في العالم، شهد تراجعا كبيرا بعد الازمة الاقتصادية العالمية، وهي تعتبر مؤشرا مقبولا لقياس صحة الاقتصاد الاميركي.
الا ان الشركة سجلت انتعاشا نسبيا في نشاطها قبل بضعة اشهر.