العدد 2928 - السبت 11 سبتمبر 2010م الموافق 02 شوال 1431هـ

فوضى الانتخابات

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

اليوم هو يوم تاريخي على أهل البحرين، وسيدخل المترشّحون لقبّة البرلمان ميدان المنافسة فيما بينهم للحصول على هذا الكرسي الثمين، ولا ندري بالطبّع أين ستستقر الكرة، وفي أي ملعب ستكون، والشاهد السياسي يعلم بمَيلان الكرّة الى بعض الجمعيات.

والكل يلمس الفوضى الانتخابية لدى بعض الجمعيات من خلال عدم التوافق فيما بينها من الداخل، أو عدم التوافق فيما بينها وبين الجمعيات الأخرى، والمستقل – خاصة الجديد منهم - حائر ومشوّش لعدم حسابه بعض الحسابات.

واضافة الى ذلك لم نجد خطوة ايجابية من اللجنة المشرفة على الانتخابات لتزويد المترشّحين بعناوين الناخبين، الأمر الذي أثار حفيظة احدى الجمعيات السياسية الواعية بالموقف الانتخابي، ولكنها هي الأخرى لم تستطع الخروج من المستنقع بالحصول على العناوين، ونشكر لها سعيها جاهدة لاثبات وجهة نظرها، وأخرجت ما في جعبتها من خلو بعض المناطق السكنية من أهلها! ونضيف الى ذلك ما قامت به وزارة الاسكان بالتعاون مع الجهاز المركزي للمعلومات بنقل عناوين الناخبين من مناطق سكنهم الى مناطق أخرى وُعدوا بالحصول على سكن فيها!

لماذا لا يتم توفير المعلومات الكاملة للمترشّحين؟ أهو نوع من الخصوصية، على رغم وجود الاسم والرقم الشخصي وهو أكثر خصوصية من العنوان، أم انّ هناك سبباً مجهولاً لا يعلم به الا القائمون على الانتخابات!

أحاديث كثيرة و»أزاهيق» متنوّعة في انتخابات 2010م، واليوم سيبدأ المترّشحون في رؤية الجوانب التي تحدّثنا عنها سابقا رؤية فعلية، ونعتقد بأنّهم سيحاولون الضغط على الجهات المعنية للحصول على مبتغاهم، والذين يترشّحون للمرّة الثالثة على التوالي، بالطبع أكثر خبرة ومعرفة بأسرار المجمّعات.

نكرّرها مرّة أخرى، مطالبات لابد من تحقيقها في هذه الانتخابات الجديدة، لصالح الناخبين أوّلا، ولمصداقية الانتخابات ثانيا، ولاستفادة المترشّحين ثالثا، ونسردها كما سردناها في بضع أسابيع مضت:

1 - أهمّية توفير المعلومات المتكاملة للمترشّح وخصوصا عنوان سكن الناخبين.

2 - أهمّية وجود قرص مدمج بالبيانات الكاملة، واعطائها كحق للمترشّحين.

3 - تحديد صفحة الختم للجواز، حتى لا يحدث كما حدث في 2006م.

4 - زيادة عدد المندوبين الى 10 أشخاص؛ لتغطية المراكز العامة في حالة عدم الغائها.

5 - توجيه الصحف بوضع مادّة اعلانية في حالة الدفع المادي للمقابلات مع المترشّحين، سواء جمعيات سياسية أو أفراد، ومحاسبتها في حالة الاخلال بهذا الشرط.

وليس هذا فقط، بل انّ ما لاحظناه عن اللجنة الاشرافية للانتخابات النيابية والبلدية للعام 2010م، بأنّها لم تنتبه للقانون الذي وضعه المشرّع، ووضعت مواد مغايرة في دليل الناخب، وذكرنا المواد القانونية في مقالنا السابق بعنوان «اللجنة الاشرافية للانتخابات وتطبيق القانون» العدد2921، وعليه فانّ هناك بعض الملابسات التي تحتاج الى توضيح من قبل اللجنة المشرفة على انتخابات 2010م.

وأخيرا من فوضى الانتخابات نجد أنّ وزير العدل الشيخ خالد بن علي آل خليفة، صرّح في مؤتمر صحافي أُقيم منذ أيام، بأنّ وجود المراكز العامة ضرورة للانتخابات، وبرّر أسباب وجودها، ولم يبرّر ماهية المادة القانونية التي يستند عليها في انشاء هذه المراكز العامة، ولم يضع في الحسبان أنّ وجود المراكز العامة يعرقل عملية الاشراف على مصداقية الانتخابات من قبل المترشّح ومندوبه في المراكز التسعة الباقية

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2928 - السبت 11 سبتمبر 2010م الموافق 02 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 11:25 ص

      الحذر واجب ... نعم حان الوقت للمنافسة بين المترشحين الهالكين

      وحان وقت التذكر بيوم يبعثون هذا لمن كان عقله فذا من المترشحين وما اعنيه في قولي ان هناك من الناس من يتململ على فراشه يفكر في نجاح او فشل اجراء عملية خطيرة له بينما في المقابل هناك من يتململ على فراشهه ويفكر في النجاح او الفشل في الانتخابات البرلمانية وكأني بحال المترشح المضني الهالك و كأنه الذي ينتظر صحيفة اعماله لسنين طوال وهل ستؤدي به الى تخطي الصراط المستقيم بسلام ام ستزل رجله والى النار وبئس القرار ايها المترشحون تذكروا يوم تبعثون والكرسي الثمين زائل اما الجنة فدائمة

    • زائر 3 | 10:01 ص

      الإبنة العزيزة مريم.. رجوتك

      أرجو ألا تخّيبي رجاء مواطن له حقوق كما أن عليه واجبات. ارجو ان تكتبي عموداً خاصاً عن إلزامية نشر كتيّب رسمي يحوي عناوين و ارقام هواتف نوابنا القادمين و بريدهم الإلكتروني، و إلزامهم بالرد على ناخبيهم الذين اوصلوهم وأسرهم لهذا العز، و محاسبة من يثبت عليه تجاهل مكالمات ناخبيهم أو التهرب منهم كما حدث في الدورتين السابقتين. أنا أحد ضحايا إهمال نائبنا البرلماني و عضونا البلدي لي ولأسرتي. ولولا الحياء لدعوتكِ و بعض المصوّرين لتري بأم عينيك كيف اعيش أنا ووالدتي و زوجتي وأطفالي و في اية ظروف!!

    • زائر 2 | 4:11 ص

      نعم الكرسي الثمين

      الكرسي الثمين
      نعم أحلى وأجمل تعبير
      كرسي ثمين لمن يصل إليه
      لأن ذلك يعني تغير حياته جذرياً
      أكله وشربه ومركوبه ومسكنه
      لقد رأينا كيف هو ثمين من خلال من تسنمه مسبقاً
      ثم من قال لك ان النائب يريد الالتقاء بالجمهور بعد وصوله للكرسي
      أهل هو مستعد لوجع الراس؟

    • زائر 1 | 10:04 م

      الانتخابات الحزينة

      تأتي بعد التصعيد الامني الذي عكر مزاج أهل البحرين رغم معرفة الناس بمحدودية تأثير الانتخابات على العملية السياسية في البلد ولكن الاهم أن الناس تريد حلاً للاشكال الامني حيث أنه يؤثر على جميع نواحي البلد والحل يبدأ من الطرف الاقوى وكيفما اراد طريقة للحل سوف يتمكن من دلك فالعملية الانتخابية هدفها حل مشاكل الشعب والكل يعرف بأنها لم ولن تحل أي مشكلة الا بموافقة الدولة فأما توزيع عادل للدوائر وصلاحيات أكثر وأما الاكتفاء بمجلس الشورى وأعادة نظام المخاتير عن وجع القلب

اقرأ ايضاً