العدد 2931 - الثلثاء 14 سبتمبر 2010م الموافق 05 شوال 1431هـ

هل يرى الفلسطينيون في محادثات السلام "مجرد استعراض"؟

جلس الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أريكة وكأنه جد، سحبته ابنته على مضض منه لحضور حفل عائلي. وجلست على الجانب الآخر من الأريكة وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تكسو وجهها ابتسامة كأنها تستطيع بها البسمة جلب السلام. ثم لم يلبث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن يحضر، تعلو شفتاه هو الآخر ابتسامة الانتصار الجميلة. غير أن الرئيس عباس بدا وكأنه خاسر يعاني من نكبات القدر وذلك بعد أن بدا أن كلينتون تمكنت من إقناعه لتوها بعدما هدد علنا بالانسحاب من مباحثات السلام التي توسطت فيها وزيرة الخارجية الأميركية، في حال استمرت إسرائيل في بناء المستوطنات في الضفة الغربية.

يعتقد البعض أن عباس والفريق المفاوض معه يرون أن المفاوضات ما هي إلا استعراض. فليست مشاركتهم في هذه المفاوضات أمل في إبرام اتفاقية سلام مع الإسرائيليين بل لأن حكومة رام الله لا تستطيع أن تستغني عن المساعدات المالية التي تقدمها لها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. كما أن وفد رام الله المفاوض لا يريد أن يتهمه البعض بأنه قصر في بذل الجهود من أجل الاتفاق مع إسرائيل على حل الدولتين قبل أن يعلن الفلسطينيون دولتهم في الضفة الغربية من جانب واحد العام المقبل.

وعن ذلك قال محمد اشتية، عضو الوفد المفاوض المرافق لعباس: إنهم قبلوا دعوة اللجنة الرباعية الدولية لأن الرئيس الأميركي ألمح إلى وجود تغيير في الموقف الإسرائيلي بشكل إيجابي على الصعيد السياسي في المسار الفلسطيني، وحتى لا يتعرض الفلسطينيون للوم إذا لم يدخلوا في هذه المفاوضات، "رغم أن توقعاتنا ليست عالية منها". غير أن أشتية أكد أن الأمر اقتصر حتى الآن على استكشاف مواقف الطرفين. وسرعان ما جاء الرد الإسرائيلي حين تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شرم الشيخ عن الأمن وعن ضرورة أن يعترف عباس بأن إسرائيل دولة لليهود.

ولكن وحتى إذا أراد عباس نفسه الاعتراف بذلك فإن القانون الدولي لا يسمح له بجعل حقوق العرب الذين يعيشون في إسرائيل موضوعا للتفاوض.

وتردد من أطراف مشاركة في المفاوضات أنه لا يزال هناك استعداد لإيجاد "حلول وسط" حتى يمكن استئناف المفاوضات. ولكن المضيف المصري نفسه الذي سيسعد كثيرا إذا استطاع تحقيق ولو نجاح جزئي، لم يستطع دفع الإسرائيليين بهذه الرغبة في تحقيق النجاح. يبدو أن المضيف المصري يخشى ألا يكون نتنياهو على استعداد للتفاوض على أساس مبدأ "الأرض مقابل السلام"، لذلك لم تكن هناك كلمات مشجعة لعباس حتى من قبل المصريين. وبذلك يظل عباس مضغوطا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من جهة وإلحاح الحكومة الأميركية من جهة أخرى والتي تسعى لتحقيق نجاح على صعيد السياسة الخارجية في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 2:02 م

      الحجى

      العرب لن يحصلو على شيئ ... ولا مربط عنزه وبكره بتشوون.

    • زائر 6 | 10:42 ص

      حالة الجالسين:

      1- النتن نتنياهو/ حالة من الغبطة والغرور: من حقك تغتر ، وانته اللي سويته في العرب والمسلمين قليل؟!!
      2- الرئيس مبارك/ تعجب على خوف: ايه يعم، خايف من الصهيوني، طب مستضيفه ليه، والله يريس لو أنا مكانك اديته بالجزمة على وشه، مش تخليه متفرخ على الكرسي
      3- الرئيس عباس/ يائس: شو يا زلمة، بديش أشوفك هيك، والله من حقك يا زلمة تيئس وانت قاعد مع هاظ الأشكال، بدكش زعترات؟
      4- هيلاري كلينتون/ ميتة من الضحك: على الهبل العرب اشلون ايصدقون كل شي

    • زائر 5 | 10:13 ص

      ؟ ؟ ؟ ؟ ؟ ؟

      كلهم يعبرون وكلهم عبريون وكلهم يخدمون الصهيون ...
      صهاينة بوجوده عربية .. امريكية .. عبرية ..
      هؤلاء خــــدام الصهاينة ....

    • زائر 4 | 7:04 ص

      بالامس اليهود الصهاينة مزقوة القران وانتم تضحكون

      سوف يبيعون الاقص ويتامرون علينا 00 قاتلكم الله من حكام تقتلون شعوبكم والصهاينة تدوسكم ياابطحية ربي عجل بهم وارحنا منهم يارب

    • زائر 3 | 4:50 ص

      سيدحسين الموسوي

      من الصورة معالم المحادثات واضحة يسوي روحة جدي وإلي على الأطراف ولهو هامنهم شي إشوي ويجيبون الشيشة،مصيبة العرب إن عندهم حكام عملاء وهذة المصيبة الكبرى

    • زائر 1 | 12:28 ص

      اينكم أيها الكائلون بمكيالين

      وينكم يا كتاب المهاجمين لايران ، ودائما تتبجحون وتتهمون ان ايران ضديقة لاسرائيل وعميلة لها
      ماذا تقولون لولي أمر المسلمين في مصر وولي المسلمين في فلسطين جالسين مع عمتهم امريكا وخالهم اسرائيل .
      اتحفونا بتعليقاتكم الساذجة

اقرأ ايضاً