العدد 2934 - الجمعة 17 سبتمبر 2010م الموافق 08 شوال 1431هـ

خطف 19 بينهم مترشح عشية الانتخابات الأفغانية

مقتل قائد لـ «طالبان» وجنديين دوليين في حوادث متفرقة

تأهب أمني في أفغانستان عشية الانتخابات    (رويترز)
تأهب أمني في أفغانستان عشية الانتخابات (رويترز)

خطفت حركة طالبان الجمعة 19 شخصاً قريبين من عملية تنظيم الانتخابات التشريعية في أفغانستان، بينهم مترشح، عشية اقتراع يجري وسط توتر شديد بعد تهديد حركة «طالبان» بشن هجمات خلال التصويت.

وأعلن رئيس اللجنة الانتخابية المحلية، عبدالرحمن أن 18 رجلاً خطفوا في منطقة موقور في ولاية بدغيس (شمال غرب)، متهماً حركة «طالبان» بالوقوف وراء عملية الخطف. والمخطوفون هم عشرة من أنصار مترشح وثمانية موظفين في اللجنة الانتخابية.

وأكد حاكم المنطقة محمد شاه حنظلة عملية الخطف، مشيراً إلى أن الرجال الـ 18 نقلوا إلى منطقة «بالا مرقب» التي تخضع لسيطرة «طالبان» في الولاية نفسها. وفي موازاة ذلك، خطف مترشح للانتخابات التشريعية يدعى عبدالرحمن حياة في ولاية لغمان (شرق). وقال المسئول المحلي للجنة للانتخابية عبدالرحمن محابات «لا أعرف ماذا كان يفعل هناك لكنني أؤكد أنه تعرض للخطف». وتبنى المتحدث باسم حركة «طالبان» ذبيح الله مجاهد عملية الخطف.

وأعلن مجاهد أن «جميع الطرق المؤدية إلى مراكز الاقتراع ستتم مهاجمتها، والقوات الأمنية والأشخاص العاملون في تنظيم الانتخابات سيكونون أهدافنا الأولى».

وشهدت الحملة الانتخابية حملة ترهيب للمترشحين الذين قتل ثلاثة منهم على الأقل بينما استهدفت عشرات الهجمات أنصاراً لهم في الأسبوع الذي يسبق الاقتراع. وقالت ممثلية الأمم المتحدة في كابول إن اثنين من موظفي اللجنة الانتخابية المستقلة قتلوا يوم الأربعاء في ولاية بلخ (شمال).

وعلى رغم ذلك دعا الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أمس الأفغان بمن فيهم عناصر حركة «طالبان»، للتوجه إلى صناديق الاقتراع اليوم (السبت) للإدلاء بأصواتهم. وقال قرضاي خلال مؤتمر صحافي في كابول «نأمل أن يتوجه شعبنا، في سائر أنحاء باكستان، في كل ناحية، وكل مدينة، وكل محافظة، إلى مركز التصويت المخصص له وأن يصوت لمرشحه».

وأضاف أن «الانتخابات ستحمل مزيداً من الاستقرار في البلاد»، داعياً «عناصر طالبان الذين هم أبناء هذا البلد» إلى المشاركة أيضاً في الانتخابات.

من جهة أخرى، أعلنت قوات المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) في أفغانستان أمس مقتل قائد عسكري كبير في حركة «طالبان» بولاية قندز شمالي أفغانستان. وأكدت «إيساف» أن سبعة من المتمردين قتلوا أيضاً خلال العملية العسكرية التي جرت يوم الأربعاء الماضي في منطقة خار دارا، وأضافت أن القائد المقتول كان يقود «طالبان» في منطقة علي آباد المجاورة وكان يستعد لتنفيذ هجمات قبل الانتخابات البرلمانية.

في حادثة أخرى، قتل جنديان من حلف شمال الأطلسي في أفغانستان أمس خلال هجوم شنه متمردون في جنوب البلاد، ليرتفع بذلك إلى 509 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في هذا البلد منذ مطلع 2010 التي توشك أن تصبح السنة الأكثر دموية للقوات الدولية.

وقتل الجنديان اللذان لم تكشف هويتاهما خلال هجومين في الجنوب، حسبما أعلنت قوة (إيساف)، التي لم تعطِ مزيداً من التفاصيل.

العدد 2934 - الجمعة 17 سبتمبر 2010م الموافق 08 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً