العدد 2935 - السبت 18 سبتمبر 2010م الموافق 09 شوال 1431هـ

طائرات موريتانية تقصف مواقع «القاعدة» في مالي

استخدم الجيش الموريتاني طائرات حربية في المعارك التي يخوضها منذ الجمعة الماضي في شمال مالي ضد وحدات من «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، كما أفاد مصدر أمني جزائري وشهود عيان في المنطقة أمس (السبت).

وقال مصدر أمني جزائري:«استخدم الموريتانيون طائرات حربية في المعركة. هناك طائرتان على الأقل، والهدف هو محاولة تحقيق تفوق لم يكن قائماً حتى الآن». وأعلن الشاهد حامين ولد محمد علي: «لقد شاهدنا مرور طائرات عسكرية في الحال على مقربة من رأس الماء (235 كلم غرب تومبوكتو). كان هديرها قوياً».


المعارك تسفر عن مصرع جنود حكوميين ووزير الدفاع الفرنسي يختصر زيارته لكندا

قوات موريتانية تقتل 12 من «القاعدة»

باماكو - أ ف ب، رويترز

قال مصدر أمني موريتاني أمس (السبت) إن قوات عسكرية موريتانية قتلت 12 من أعضاء جناح «تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا» في قتال اندلع بمنطقة حدودية صحراوية متاخمة لمالي أسفر أيضاً عن سقوط ضحيتين في صفوف القوات العسكرية.

كما قال مصدر أمني جزائري في المنطقة لوكالة «فرانس برس» إن المعارك بين الجيش الموريتاني وعناصر «القاعدة في المغرب الإسلامي» المتواصلة (السبت) في شمال مالي، أوقعت «على الأقل عشرة» قتلى بين العسكريين الموريتانيين.

وقال مصدر أمني موريتاني لـ «رويترز» إن القوات الموريتانية طوقت نحو 20 عربة تابعة لـ «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» في المنطقة الحدودية وإن القتال مستمر أمس.

وقال مصدر أمني ثان في العاصمة الموريتانية على علم بخلفية المهمة «بدأت العملية لأن الفرصة سنحت. لم يتم التخطيط للعملية مسبقاً منذ فترة طويلة».

من جانبه، قدم مسئول عسكري رفيع المستوى في نواكشوط اتصلت به وكالة «فرانس برس» ظهر السبت حصيلة معدلة. وقال «لدينا خمسة قتلى في صفوفنا و9 جرحى أصيب القسم الأكبر منهم بجروح طفيفة. ولقد قتل جيشنا 12 إرهابياً مسلحاً وأصاب العشرات بجروح».

وأوضح المصدر الجزائري الذي طلب عدم كشف هويته «الحصيلة حالياً مؤقتة جداً غير أنه هناك الكثير من الضحايا (قتلى وجرحى) في صفوف الجيش الموريتاني».

ورداً على سؤال عن تقديره لعدد القتلى في صفوف الجيش الموريتاني قال المصدر ذاته «بما أنكم تسألون عن رقم أقول (عشرة على الأقل)». وأضاف أن «الإسلاميين فقدوا حتى الآن خمسة عناصر على الأقل. كما سقط عدد من الجرحى بينهم لكن هناك الكثير من الضحايا بين العسكريين الموريتانيين».

من جهة أخرى، قال نائب من شمال مالي «قال لنا بدو رحل قدموا من مكان غير بعيد من موقع المعارك (الجمعة) إن عدداً كبيراً من العسكريين الموريتانيين قتل».

وكان المصدر العسكري في نواكشوط أكد في وقت سابق أن الجيش الموريتاني قتل 12 «إرهابياً مسلحاً» وأصاب عدداً مماثلاً بجروح في مواجهات الجمعة في المقابل قتل جنديان موريتانيان وأصيب أربعة آخرون بجروح.

وأدت الاشتباكات إلى تصعيد المعركة بين دول الصحراء الكبرى و»تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» بعد سلسلة من جرائم الخطف أعقبتها المطالبة بدفع فدى يعتقد أنها تستخدم في تمويل توسع وجود المتشددين في المناطق الصحراوية النائية.

واتهم وزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنر «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» بتنفيذ عملية الخطف يوم (الخميس) الماضي في النيجر وطالب دول المنطقة بذل قصارى جهدها لضمان إطلاق سراحهم. ولم يعلن «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» مسئوليته إلى الآن.

وبدأ جيش النيجر عملية البحث عن الرهائن ولكن مصدراً في الجيش قال لـ «رويترز» السبت إن المهاجمين عبروا الحدود إلى مالي المجاورة.

وكان مسئول أمني نيجيري تحدث عن تورط «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» الذي قام بعمليات خطف في الماضي في شريط الساحل والصحراء الواسع.

وقال هذا المصدر إن «بين الخاطفين عنصر من مجموعة عبدالحميد أبوزيد بينما يتحرك الآخرون كمرتزقة»، موضحاً أن أبوزيد هو من أمر بتنفيذ عملية الخطف.

ويقود الجزائري أبوزيد خلية «القاعدة» التي قامت باحتجاز الفرنسي، ميشال جرمانو (78 عاماً) الذي أعلنت قتله في 25 يوليو/ تموز الماضي.

على صعيد متصل، اختصر وزير الدفاع الفرنسي، إيرفيه موران زيارته لكندا للعودة إلى باريس من أجل المشاركة في إدارة قضية الرهائن الفرنسيين في النيجر

العدد 2935 - السبت 18 سبتمبر 2010م الموافق 09 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً