العدد 2935 - السبت 18 سبتمبر 2010م الموافق 09 شوال 1431هـ

محترفونا بين «المطرقة» و«السندان»

عبدالرسول حسين Rasool.Hussain [at] alwasatnews.com

رياضة

الأسبوع الماضي استوقفتنا الانتقادات التي طالت مدافع منتخبنا الوطني لكرة القدم المحترف في السيلية القطري عبدالله المرزوقي بعد الخسارة الثقيلة لفريقه أمام فريق لخويا الصاعد إلى الدوري القطري بأربعة أهداف نظيفة لدرجة وصفه بـ «البضاعة المضروبة»، وذلك يفتح لنا باب مناقشة مشكلة بات يعاني منها بعض لاعبينا المحترفين في أندية تعاني ومتواضعة المستوى وهو ما يؤثر على صورة اللاعب نفسه وكذلك اللاعب البحريني عامة!

ولو وقفنا سريعاً على الانتقادات التي طالت المرزوقي، فشخصياً شاهدت المباراة وأهدافها الأربعة والتي وضحت لنا ضعف مستوى فريق السيلية الذي ليس وليد اليوم فهو فريق متواضع، والمشكلة أن اللاعب المحترف يصبح ضحية وعرضة للانتقادات عند الهزائم بأنه لم ينقذ الفريق ولم يغير الكثير من حاله، وذلك الحال يذكرني بما تعرض له نجم نادي المحرق ومنتخبنا الوطني محمود عبدالرحمن «رينغو» عندما قبل بمغامرة الاحتراف في نادي الشمال القطري منتصف الموسم الماضي وكان حينها الفريق في أسوأ حالاته ويتعرض إلى هزائم ثقيلة تصل إلى 8 أهداف في كل مباراة وفي النهاية هبط إلى الدرجة الثانية وطالت الانتقادات «رينغو» الذي وقع ضحية واهتزت صورته كلاعب كان حينها بارزاً مع المنتخب الوطني في تصفيات مونديال 2010.

ولو نظرنا إلى أصل المشكلة فسنلاحظ أنها مالية في المقام الأول في حسابات اللاعبين، إذ إن اللاعب عندما يتلقى عرضاً بقيمة 100 ألف دولار لمدة 4 أشهر فيعتبرها فرصة جيدة بصرف النظر عن وضع الفريق الذي سيحترف في صفوفه، على رغم أن ذلك سينعكس سلبياً على وضعه كلاعب في خوض تجارب أحترافية أخرى لأن الأندية تنظر بأهمية إلى «سيرة» اللاعب والأندية التي احترف فيها، فأعتقد أن المرزوقي لاحظ الفارق عندما احترف في المواسم الماضية وبرز مع نادي الكويت وحقق معه بطولات محلية وكأس الاتحاد الآسيوي ما جعله يتلقى عروضاً في كل موسم، وكذلك الحال بالنسبة لـ «رينغو» عندما خاض تجربة احترافية أفضل مع القادسية الكويتي قبل موسمين، وهو الأمر الذي مر به سابقاً محمود جلال ومحمد حسين إبان احترفهما في الخريطيات القطري ومحمد حبيل في القادسية السعودي العام الماضي وكاد فيه أن يهبط.

إن اللاعب البحريني يقع في مثل هذه الحالات بين «مطرقة» الاستفادة المالية من العرض الاحترافي الذي لن يتلقاه في النادي المحلي و»سندان» تواضع النادي الذي يحترف في صفوفه، وفي زمن المغريات واستغلال وضعية وظروف وواقع الرياضة البحرينية يكون الخيار الأقوى للغة المال أولاً مهما كانت العواقب، على رغم علمي أن بعض لاعبينا رفضوا عدة عروض خارجية بسبب تواضع تلك الأندية وانعكاساتها السلبية على اسمه كلاعب قابل للتسويق بصورة أفضل في أندية أفضل، وذلك يعتمد أيضاً على عقلية وتفكير اللاعب نفسه وثقته في نفسه!

إن التجارب الاحترافية للاعبين البحرينيين ستظل رهينة ظروف وحسابات مختلفة فرضتها الظروف الصعبة التي تعيشها الرياضة البحرينية وغياب الاحتراف الذي قد يغري اللاعب بالبقاء في ناديه المحلي حتى لو ضحى ببعض العروض التي يتلقاها من أندية متواضعة!

في المقابل، علينا هنا أن ننظر سريعاً إلى النصف الآخر من الكوب والذي يشهد لمحات إيجابية ومشرفة لبعض محترفينا في الخارج أمثال سلمان عيسى «العربي القطري» ومحمد حسين «أم صلال القطري» وسيدمحمد عدنان «الخور القطري» الذين حافظوا على صورتهم الإيجابية لدرجة تقلدهم شارة القيادة لهذه الأندية، بل ونلاحظ ارتفاع أسهمهم في بورصة الاحتراف وتلقيهم عروضاً بين موسم وآخر

إقرأ أيضا لـ "عبدالرسول حسين"

العدد 2935 - السبت 18 سبتمبر 2010م الموافق 09 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً