قال القيادي في القائمة العراقية ونائب رئيس الجمهورية، طارق الهاشمي أمس (الاثنين) إن أولوية القائمة العراقية هي في تحقيق مشروعها الانتخابي في التغيير والإصلاح للسنوات الأربعة المقبلة بغض النظر عن المناصب أو من يشغل هذه المناصب.

وقال الهاشمي في مقابلة مع «رويترز» إن قائمته «منفتحة على أي خيار مقبول يمكن أن يساعد في تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن ويساعد العراقية في الإيفاء بكل الوعود التي قطعتها لناخبيها فيما يتعلق بإجراء تغييرات حقيقية في إدارة الدولة العراقية للسنوات الأربع المقبلة».

وأضاف «العراقية حريصة للغاية على تحقيق مشروع التغيير الذي وعدت به ناخبيها وليست حريصة على من يكون في هذا المنصب أو ذاك».

ووصف الهاشمي قيام الائتلاف الوطني بتسمية عبد المهدي مرشحاً لرئاسة الحكومة مقابل مرشح دولة القانون بأنه تطور ساهم بتعقيد المشهد داخل التحالف بين القائمتين.

وفي سؤال عما إذا كانت القائمة العراقية مستعدة للتنازل عن منصب رئاسة الوزراء إذا ما أبدت الكتل الأخرى مرونة تجاه رؤى العراقية وخططها قال الهاشمي «كل شيء ممكن. وكل شيء ممكن أن يبحث على الطاولة ونحن مستعدون ولدينا مرونة كافية».

أمنياً، أفادت مصادر عراقية بأن اشتباكات عنيفة اندلعت أمس بين قوة من الجيش العراقي ومسلحين مجهولين وسط مدينة الفلوجة (غرب بغداد). وقالت المصادر إن القوات الأمنية فرضت حظراً للتجوال في المدينة على خلفية الحادث، مشيرة إلى أنه أول حادث من نوعه منذ ثلاث سنوات.

وأعلن مصدر أمني عراقي مسئول أمس أن انفجاراً بعبوة ناسفة استهدف دورية أميركية شمال شرق بعقوبة، في ثاني حادث من نوعه تتعرض له القوات الأميركية خلال الشهر الجاري في المنطقة ذاتها.

وقال المصدر إن «عبوة ناسفة انفجرت، صباحاً مستهدفة دورية أميركية في منطقة الحساوية»، (55 كم شمال شرق بغداد)». وأضاف أن «حجم الخسائر البشرية أو المادية لم يعرف بسبب الطوق الأمني الذي فرضته القوات الأميركية في مكان الانفجار»، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

إلى ذلك أعلنت الشرطة العراقية أمس إصابة تسعة عناصر من الشرطة ومدنيين اثنين في تفجير مزدوج بسيارة مفخخة وعبوتين ناسفتين استهدف رتلاً للشرطة الاتحادية جنوب بغداد. وقال مصدر في الشرطة لموقع «السومرية نيوز» على شبكة الإنترنت، إن «حصيلة تفجير مزدوج بسيارة مفخخة وعبوتين ناسفتين أمس استهدف رتلاً للشرطة الاتحادية عند مدخل شارع الخيزران في منطقة السيدية جنوب بغداد، بلغت تسع إصابات من عناصر الشرطة ومدنيين اثنين واحتراق ثلاثة سيارات مدنية وأخريين تابعتين للشرطة الاتحادية».