العدد 2941 - الجمعة 24 سبتمبر 2010م الموافق 15 شوال 1431هـ

أزياء أيلي صعب تعود لبيروت بعد 15 عاماً

اللون الأسود يجتاح... وفستان الزفاف يغيب

طغى اللون الأسود على أزياء اللبناني أيلي صعب لخريف وشتاء 2010 - 2011، في العرض الذي نظمته شركة “سوليدير” بالتعاون مع المصمم نفسه، بمناسبة الافتتاح الرسمي لمجمع “أسواق بيروت”، في حين غاب فستان الزفاف عن نهاية العرض.

وقدم أيلي صعب هذه المجموعة التي “تتميز بغموضها الأنثوي”، بحسب ما ذكر في البيان الصحافي، “تحية إلى بيروت”، في أول عرض له في العاصمة اللبنانية بعد غياب عروضه عنها أكثر من 15 عاماً، علماً أن عرضه الأول كمصمم مبتدئ كان في بيروت في العام 1982.

ووصف أيلي صعب علاقته ببيروت بأنها “على الحلو والمر”. وقال في البيان: “حلمت بهذه اللحظة التي تأتي بعد إعادة إعمار بيروت بالكامل”. وأضاف: “في هذه المناسبة، أضعف الإيمان هو تقديم تحية إجلال وإكبار لهذه المدينة التي لا تعرف الاستسلام ولا الضعف ولا الموت وتتقن فن إعادة الانبعاث”.

وتوالت 63 قطعة من أزياء صعب على منصة العرض السوداء التي أقيمت في الهواء الطلق، في الوسط بين مبنى قديم لايزال يحمل آثار الحرب ولم يرمم بعد، وبين جانب من محال “أسواق بيروت” الجديدة، في الجهة الأخرى.

وتنوعت الفساتين السود بكل أشكالها وأنماطها عند صعب في العرض، من دانتيل ضيقة قصيرة تظهر تفاصيل الجسم، مكشوفة على الظهر على شكل حرف “في” اللاتيني، وكأنها طالعة من ثمانينيات القرن الفائت، أو ضيقة طويلة بكتف واحدة، أو واسعة فضفاضة تلامس الأرض، ومفتوحة من تحت لتبرز الساقين. وفي بعض الموديلات، تشابكت قطع القماش على الصدر بأشكال هندسية.

وبدت سترات الفرو السوداء مغناجة بقصاتها غير التقليدية. والمعطف عند أيلي صعب من الجوخ، عادت إليه الكتافات، وكماه واسعان من نوع الثلاثة أرباع.

ورافقت التنورة السوداء القصيرة سترات قصيرة أيضاً، وكذلك البنطلون ضيق مع جاكيته. أما التنورة الواسعة على الركبة فصمم لها صعب سترة من “التويد” ضيقة وقصيرة أيضاً، وكذلك للشورت البراق جاكيته المناسب.

وجاءت بعض القطع مستوحاة من أجواء الريترو، مزج فيها صعب أقمشة مختلفة من الدانتيل والتول والموسلين لإضفاء شفافية على القطعة، وجرعة أنثوية مدوزنة.

ونقح صعب مجموعته الشتوية بفساتين باللون الخمري وفستان أزرق ملكي مع كشكش خجول على صدره، وبرز الأخضر بلون أوراق الشجر والرمادي وبعض القطع ذات الأقمشة التجريدية وفساتين للسهرة سوداء وزرقاء وزهرية مشكوكة بالأحجار البراقة التي يتقن صعب توزيعها على مساحة الفستان.

وكان شعر العارضات مرفوعاً وطبعت تسريحة واحدة رؤوسهن، وقعها مزين الشعر اللبناني المعروف سيمون مندلق.

وفي نهاية العرض الذي غاب عنه فستان العرس الذي اشتهر به صعب، أضاءت جبال النار المبنى التاريخي المحاذي للمنصة. وعند إطلالة أيلي صعب انهمرت الأنوار المضاءة كالشلال من المبنى العتيق لتضفي أناقة إضافية على المكان وأجوائه.

وفي بيروت، لم يبق أيلي صعب في الكواليس، خلافاً لعادته، بل عاد وسط التصفيق إلى جمهوره، ليقبل ويسلم على أهله وأحبائه وضيوفه، فالمدينة مدينته.

العدد 2941 - الجمعة 24 سبتمبر 2010م الموافق 15 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً