قال رئيس إدارة ترشيد المياه في وزارة الكهرباء والماء عبدالله علي إن الإدارة قامت العام الماضي بزيارة 18000 مبنى للتأكد من عدم وجود تسربات في المياه، واكتشفت أثناء ذلك وجود 5 آلاف منزل بها تسربات.
وذكر علي ضمن حملة ترشيد استهلاك المياه أن الدولة تفقد جراء تسربات يستسهلها المستهلك متصورا بأنها بسيطة أموالا ضخمة في حين أنها تلحق ضررا كبيرا بالمجتمع. ودعا علي المواطنين إلى المحافظة على الثروة المائية وحفظها للأجيال القادمة بترشيد الاستهلاك والحد من الإسراف في الاستخدام، ودعا إلى الابلاغ عن أية تسربات في المباني والمنازل والمنشآت كي يتسنى لطوارئ المياه وقف التسرب في أسرع وقت. وشرح المتحدث مدى خطورة استمرار التسربات لفترة طويلة قائلا إن حدوث ذلك يعني ضياع كميات كبيرة من المياه بزيادة معدل التسرب مع الوقت، إذ تفقد المملكة 150 مترا مكعبا في الشهر الواحد وترتفع الكمية إلى 240 بعد شهر و320 مترا مكعبا خلال ثلاثة شهور، ويصل حجم الضائع من المياه في أربعة شهور إلى نحو 380 مترا مكعبا. وتطرق علي إلى مجموع المواقع التي يتم الكشف عليها سنويا، إذ تبلغ 7950 موقعا 40 في المئة منها تسربات وعددها 3180 موقعا، وذكر أن معدل التسرب اليومي للمباني من دون برامج الكشف التي تقوم بها الوزارة كان 7 في المئة ويقل إلى 5 في المئة بعد الكشف، وتحدث أيضا عن متوسط فترة التسرب للموقع، إذ يبلغ في اليوم الواحد من دون زيارة 180 في المئة وينخفض إلى 90 في المئة حينما يتم اكتشاف التسرب ومباشرة إصلاحه من قبل طوارئ المياه. ولفت إلى أن استمرار التسرب وتركه من دون الإبلاغ عنه يهدر يوميا 10978 من الثروة المائية، قائلا إن الوزارة استطاعت تقليل حجم المفقود بالكشف على المباني إلى ،3921 فيما بلغ التوفير اليومي بفضل تقليل فترة التسرب 7057 مقابل 393200 هو متوسط الإنتاج اليومي من المياه. وأضاف أن نسبة المياه التي تصل إلى المشتركين تبلغ نحو 80 في المئة، وقدر نسبة التوفير فيها 2,24 في المئة كما شرح أثناء حديثه انخفاض الاستهلاك في المواقع التي تم الكشف عليها وعددها ،4770 لافتا إلى أن معدل انخفاض استهلاك الموقع بعد الزيارة هو 1 في المئة، فيما بلغت نسبة التوفير في المياه التي تصل إلى المشتركين 76 في المئة. وواصل: "توفير المياه بفضل الإسراع في إصلاح التسربات وصل إلى 2,24 في المئة. والتوفير من خلال تقليل الاستهلاك الزراعي 0,76 في المئة ليبلغ إجمالي نسبة توفير المياه التي تصل إلى المشتركين 3 في المئة.
وأردف: "مقدار المفقود من المياه يرتفع بمرور الزمن، ففي العام الماضي بين الكشف على التسربات داخل المباني أن مقدار المفقود حال استمرار التسرب لمدة أقل من ثلاثة شهور يبلغ نحو مليون غالون يوميا ويرتفع إلى مليوني غالون إذا استمر التسرب ستة شهور". وتوقع المتحدث أن يرتفع حجم المفقود من المياه في العام 2012 حال بقاء مشكلة التسربات إلى 4 ملايين غالون يوميا، وقال إنه يمكن توفير 1,5 مليون غالون بشكل يومي إذا خفضت فترة التسربات إلى 50 يوما، الأمر الذي يدعو إلى تعاون المستهلك مع الوزارة بسرعة الإبلاغ لوقف التسرب. إلى ذلك تطرق المتحدث إلى المفقود من المياه في القطاع الحكومي، وقال إن متابعة 6 مدارس في الإجازة الصيفية في العام 2000 بينت ارتفاع استهلاك المياه بمعدل 277 مترا مكعبا، وانخفض الاستهلاك بعد الكشف إلى 169 مترا مكعبا في إجازة العام .2001 وبين علي أن الوزارة قامت في زيارتها لـ 6 مواقع حكومية بتصغير توصيلات المياه ما خفض الاستهلاك إلى 25 في المئة باعتماد توصيلات أكثر دقة وأقل كلفة، بالإضافة إلى سرعة تنبيهها لوجود التسرب فضلا عن محدودية الإسراف وأنها أكثر أمنا، وعرج أيضا على حجم التوفير بعد تصغير التوصيلات الحكومية ومتابعة استهلاك الري في المنازل، إذ بلغ في العام الماضي أكثر من مليوني غالون يوميا، وتوقع أن يتحقق هذا العام توفير 4 ملايين غالون يوميا أيضا حين مواصلة الكشف وتصحيح الأوضاع.
وتفاءل علي بأن تتمكن الوزارة من توفير ما يقارب 6 ملايين غالون العام المقبل و8 ملايين غالون يوميا بحلول العام ،2012 وتوقع في المقابل أن يصل إجمالي توفير المياه بحسب دراسة عن الطلب المتوقع في العام الجاري إلى 100 مليون غالون يوميا.
المنامة - وزارة الكهرباء والماء
قالت وزارة الكهرباء والماء إن أعلى استهلاك للطاقة بلغ في الثانية و41 دقيقة من ذروة ظهر أمس الأول 1527 ميغاوات ليقل إلى 1484 ميغاوات اثناء ذروة الليل في الحادية عشرة و50 دقيقة، وذكرت أن القدرة المتاحة كانت 1809 ميغاوات. وتوقعت الوزارة في تقريرها اليومي أن يبلغ استهلاك الكهرباء اليوم 1530 ميغاوات عند الثالثة ظهرا و1500 ميغاوات في الحادية عشرة ليلا من قدرة متاحة تتراوح بين 1774 و1809 ميغاوات.
وفيما يتعلق بالمياه أوضحت الوزارة أنها وزعت في الشبكة أمس الاول 99,70 مليون جالون من أصل 106,85 مليون جالون من المياه المتوافرة، كما أوضحت أن المياه الجوفية تبلغ 31,85 مليون، أما المحلاة فبلغت 75,00 مليون جالون
العدد 1039 - الأحد 10 يوليو 2005م الموافق 03 جمادى الآخرة 1426هـ