العدد 1039 - الأحد 10 يوليو 2005م الموافق 03 جمادى الآخرة 1426هـ

سنتان... السيستاني على حق

علي الشريفي Ali.Alsherify [at] alwasatnews.com

-

أثبت الخيار السلمي في العراق هو الحل الامثل لانهاء الاحتلال وخروج قواته.

هذا الخيار الذي دعا اليه السيد علي السيستاني منذ الايام الاول لاحتلال العراق.

فقبل سنتين يتذكر الجميع كيف دعا السيستاني إلى التسريع باجراء الانتخابات لاختيار سلطة منتخبة قادرة على التفاوض مع المحتل وفرض آلية لخروج قواته بشكل سلمي.

سنتان مرتا على دعوة السيستاني وكان الرافضون للدعوة يقولون إنها لن تنهي الاحتلال فرفضوها واستبدلوا الدعوة السلمية بالقنابل وقطع الرؤوس ونصب المفخخات وضرب المنشآت وقطع امدادات الماء والكهرباء.

مرت سنتان على احتلال العراق حتى تحقق ما قاله السيستاني :

لم تمر أكثر من اشهر على انتخاب مجلس وطني حتى قدم 83 نائبا من مختلف الطيف السياسي مذكرة يطالبون فيها بانهاء الاحتلال واجلاء قواته من العراق، ثم ازداد هذا الرقم إلى أكثر من مئة نائب خلال اقل من اسبوعين .

سنتان مرتا على الدعوة لتبدأ حملة جديدة تضاف إلى حملة نواب المجلس الوطني اطلقها هذه المرة رجل الدين الشاب السيد مقتدى الصدر لجمع مليون توقيع تطالب بخروج قوات الاحتلال من العراق.

سنتان مرتا على دعوة السيستاني التي اثبتت صحة نتائجها أكثر من كل دعوات القتل والذبح التي مازالت مستمرة ولم تحصد سوى عشرات الالاف من الارواح.

سنتان مرتا وبوادر بدء انهاء الاحتلال امست واضحة أكثر من اي وقت آخر.

دعوة السيستاني اثبتت صحتها.

لكن ماذا سيقول اصحاب دعوات القتل والتخريب وزرع بذور الفتنة الطائفية عندما يبدأ انسحاب اول جندي من قوات الاحتلال؟

إقرأ أيضا لـ "علي الشريفي"

العدد 1039 - الأحد 10 يوليو 2005م الموافق 03 جمادى الآخرة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً