العدد 2948 - الجمعة 01 أكتوبر 2010م الموافق 22 شوال 1431هـ

من أين يأتي الغبار في سماء المملكة؟

مجيد جاسم Majeed.Jasim [at] alwasatnews.com

.

عند قيادة السيارة على شارع الشيخ خليفة بن سلمان (الهايوي) وتصادف مرور شاحنة ثقيلة على الجانب غير المرصوف والرملي وفي حال هبوب ريح خفيفة، فإن سواق السيارات يواجهون غباراً أبيض وكثيفاً، يستدعي تنظيف السيارة في أسرع فرصة ممكنة. وصفي لهذا الموقف هو بداية ومدخل لنظرية جديدة بدأت أؤمن بها لكن بدون برهان عملي لكن المنطق هو السلاح في الوقت الراهن.

الكثيرون يتساءلون ما سبب تزايد عدد المرات التي يغطي فيها الغبار سماء المملكة؟ هذا سؤال عام من المواطنين لكن لم لا نقوم بالتدقيق في التساؤل ونحدد لِمَ نرى بالعين المجردة أن مناطق السيف والدبلوماسية يتزايد فيها تركيز الغبار بينما يقل التركيز في مدينة حمد وعموم البحرين؟ هل اللائمة تقع على الرياح المغبرة التي تهب من الدول الصحراوية المجاورة وبالتالي نلقي اللوم ببساطة على هذه الظاهرة الطبيعية ؟

البحرين تتعرض بين فترة وأخرى لعواصف غبارية تأتي من الدول المجاورة سواء العراق أو الكويت أو السعودية أي من اتجاه الشمال. حسب خبرتنا فإنه يغلب اللون الأصفر أو البرتقالي على هذه العواصف وبالتالي فإن نقل حبيبات الغبار من صحاري الدول المجاورة بواسطة الرياح هو المسئول بسبب التيقن من معرفة اللون.

اللون الذي يغلب على الرمل الذي يغطي سماء المملكة بين فترة و أخرى ليس باللون الأصفر أو البرتقالي فمن أين أتى هذا الغبار؟ في بداية المقال تحدثت عن التلوث الرملي الذي يحدثه مرور الشاحنات الثقيلة على الطرق غير المعبدة والقريبة من شارع الشيخ خليفة بن سلمان وهذه الملاحظة وغيرها من الأسئلة التي ذكرتها في الأعلى جعلتني أؤمن أن الأغبرة الناتجة من عمليات الدفان في المملكة وخاصة جرف الرمال من قاع البحر لاستخدامها في بناء الجزر الجديدة .

معرفة إجابة مصدر الغبار مهم لأن زيادة تواجد الأتربة في الهواء الجوي يؤثر صحياً على الإنسان - خاصة الأطفال وكبار السن - و يمتد تأثيره الى البيئة المحيطة من شعب مرجانية في البحر إلى زيادة ملوحة التربة وحتى ظاهرة التغير المناخي.

كيف يمكن التأكد من منطقي/»نظريتي» ؟ تطبيق العلم هو مفتاح الحل فالمطلوب هو مركز لمراقبة عواصف الغبار عن طريق عملية التصوير بالأقمار الصناعية وفي حال عدم وجود الموارد المالية فيمكن التعاقد مع المراكز المتقدمة عالمياً. أما الذي يعتقد بعدم صحة النظرية فمطالب أيضاً بإثبات وجهة نظره وهذا يستدعي أيضاً وسائل علمية.

النشاط البشري هو المتهم الأول لانتشار الغبار والأتربة في سماء البحرين وقد نقنع أنفسنا بأن هذه المشاريع العمرانية ستتوقف في يوم ما لنرى السماء صافية، لكن المستقبل لا يبشر لأننا خلال أزمة اقتصادية عالمية خانقة يتم دفان المزيد من المناطق بمسمى مواجهة التزايد السكاني والعمران فمالذي سيحصل في حال انتعاش القطاع العقاري مرة أخرى في البحرين ؟

إقرأ أيضا لـ "مجيد جاسم"

العدد 2948 - الجمعة 01 أكتوبر 2010م الموافق 22 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 9:00 ص

      الحل الوحيد

      يبه يا كاتب الامر ما يبي اله حصافة وايد ,, انت تعرف ان البيئة لها نظام ، وربك سوا هذا النظام من شان نعيش بشكل سليم وصحيح
      الموضوع كله انه لما قتلت الزراعة التي تثبت التربة ، وتم دفن البحر برمال قابلة للتطاير .. اذا الامر واضح
      يبه الحل الوحيد انه نبلط البحرين ونسقفها

    • زائر 6 | 8:55 ص

      الحل الوحيد

      يبه يا كاتب الامر ما يبي اله حصافة وايد ,, انت تعرف ان البيئة لها نظام ، وربك سوا هذا النظام من شان نعيش بشكل سليم وصحيح
      الموضوع كله انه لما قتلت الزراعة التي تثبت التربة ، وتم دفن البحر برمال قابلة للتطاير .. اذا الامر واضح
      يبه الحل الوحيد انه نبلط البحرين ونسقفها

    • زائر 4 | 5:53 ص

      يمكن تنضف الغبار

      و لكن المشكلة الغبار الذي في الصدور

    • زائر 3 | 3:04 ص

      مجمع 542 طريق 42222

      ياعزيزي الكاتب أحنا ما نلحق ننظف السيارة إلا غبار منتشر عليها!!!
      وكأننا في صحراء عايشين ولا وبعد يطوف لك مستهتر دخل لغبار للبيت مو بس السيارة
      أنها الدراز

    • زائر 2 | 1:14 ص

      والله كلامك منطقي بس الرد جاهز

      كلام منطقي ويدش العقل بس الاعلام المضلل المدعوم من أصحاب المشاريع المدمرة للبيئة البحرية والتوازن البيئي وحتى بعض الجهات (الباحثة) بعد الدفع لها مقدما سيعملون جاهدين ليل نهار لاصدار (تقارير) و(دراسات) تثبت حتى -من وجهة نظر من يدفع- أن الجراثيم والميكروبات والفيروسات الضارة هي نافعة للبيئة ولصحة الانسان أضف مثالا قضية(خليج توبي)

    • زائر 1 | 12:57 ص

      الفرضية والحقيقة

      كل ظاهرة بيئية عادة ما تخضع في بدايتا لفرضية السبب في وجودها بيد ان الفرضية قد تصيب وقد تخطأ وللتاكد من صحة الفرضية من عدمه يحتاج الامر الى الى استقراء الامر عن طريق المقاربات العلمية لمعطيات وجود الظاهرة اي اجراء دراسة للاثر البيئي للحالة البيئية لذلك اشاطرك الراي في ضرورة عمل السلطات المختصة والمعنية بالشان البيئي اجراء دراسة علمية لهذه الظاهرة التي يمكن ان تشكل قلق بشكل رئيس لصحة المجتمعات المحلية.
      باحث بيئي

اقرأ ايضاً