تستضيف مملكة البحرين اللقاء الثاني لغرف التجارة والصناعة في إفريقيا والعالم العربي يومي 27 - 28 أكتوبر/ تشرين الثاني 2010، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة البحرين تحت رعاية رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.
وبهذه المناسبة أعرب رئيس الغرفة عصام فخرو عن بالغ تقدير واعتزاز الغرفة بموافقة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على رعاية هذه التظاهرة المهمة مما يعبر عن توجه الحكومة نحو دعم وتعزيز مسيرة التعاون الاقتصادي بين الدول العربية والإفريقية.
وقال فخرو إن الغرفة حينما تبنت تنظيم هذا اللقاء في ربوع مملكة البحرين لإيمانها بأهمية العمل التكاملي مع مختلف الجهات والغرف التجارية في مختلف دول العالم، وخاصة في ظل ظروف وأوضاع تحتم علينا أن ندفع بعلاقات التعاون والمبادلات التجارية البينية مع جميع الدول إلى الآفاق التي تسهم في تحقيق طموحاتنا نحو إقامة علاقة تكاملية متوازنة تفرضها مقتضيات الواقع الراهن، والمستجدات الإقليمية والدولية، حيث بات هذا النوع من العلاقة ضرورة ملحة إذا ما أردنا أن ننهض باقتصادياتنا، وان ندفع بمسيرة العمل الاقتصادي إلى الغايات المرجوة، لافتاً إلى أن قارة إفريقيا بما تمتلكه من إمكانيات وموارد طبيعية هائلة تشكل احد أهم الوجهات التي بات العالم يتجه إليها.
وأشار رئيس الغرفة إلى أن اللقاء المذكور يعد فرصة سانحة وآلية ملائمة للتعاون والتواصل بين قطاعات التجارة والأعمال والاستثمار في الدول العربية والإفريقية خاصة وهو يجمع المسئولين في الغرف التجارية وممثلين عن مجالس الشورى والشيوخ في الجانبين، ويستهدف التعريف بفرص وإمكانيات التلاقي والتعاون بين القطاعات الاقتصادية، مشيراً إلى أن المعطيات المتوافرة تؤكد أن المنطقتين زاخرتان بالفرص الواعدة، والإمكانيات الكبيرة والمتنوعة التي علينا استثمارها والاستفادة منها.
وأضاف قائلاً: «إذا كانت نسبة التجارة البينية لا تتعدى في الوقت الحاضر للصادرات 8 في المئة، وللواردات 9.4 في المئة، فإن هذا لا يعكس انخفاض التبادل التجاري بين الدول العربية والإفريقية وحسب، بل يعكس إمكانية الارتقاء بمستوى مسيرة التعاون والتكامل الاقتصادي إلى ما يتوجب العمل معاً للدفع بهذه المسيرة إلى المستوى الذي يخدم المصالح المشتركة للمنطقتين، والتغلب على العقبات التي تعترض هذا العمل، مشيراً إلى أن كل المؤشرات تدل على مشاركة واسعة من عدد كبير من الدول الإفريقية والعربية وهذا يؤكد وجود رغبة صادقة في تطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية ومحاولة وضع حلول للعقبات التي تعترض هذه العلاقات، والوصول بالتعاون والتكامل الاقتصادي إلى مراحل متقدمة، معرباً عن أمله بأن يكون مثل هذه اللقاءات بداية جادة وفعلية نحو علاقات اقتصادية قائمة على التكامل بشكل فاعل ومؤثر، وخاصة أن هذا الحدث يضم رجال أعمال ومستثمرين ومؤسسات مالية وتمويلية ووزراء ومسئولين من كافة الدول المشاركة، مما يجعلنا على ثقة بأن يثمر عن نتائج ايجابية في سبيل تحقيق تلك الأهداف والتطلعات».
وذكر فخرو أن اللقاء سيبحث إقامة شراكة اقتصادية حقيقية بين الدول العربية والإفريقية، وتوسيع نطاق التعاون العربي الإفريقي وتفعيله بما يؤدي إلى جعل العلاقات المتبادلة مبنية على أسس استراتيجية في ضوء المتغيرات والاحتياجات الاقتصادية العربية والإفريقية، ويعظم في نفس الوقت من حجم المبادلات التجارية وتدفق الاستثمارات في الاتجاهين، وإقامة مشروعات إنتاجية تتجاوب مع الحاجات الاقتصادية الآنية والمستقبلية بما يمكن القطاع الخاص من القيام بدور فاعل في مسارعة التنمية ومعدلات النمو الاقتصادي.
العدد 2953 - الأربعاء 06 أكتوبر 2010م الموافق 27 شوال 1431هـ