العدد 2955 - الجمعة 08 أكتوبر 2010م الموافق 29 شوال 1431هـ

تجسير الفجوة بين التعليم وسوق العمل

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

بدأت مساء أمس (الجمعة) فعاليات مؤتمر «مشروع التعليم 2010» وتستمر حتى يوم غد في مركز عيسى الثقافي بالمنامة، وهي فعاليات تأتي في سياق المبادرات الاستراتيجية التي تتبناها مملكة البحرين وفق توجيهات وتطلعات سمو ولي العهد للارتقاء بالتعليم من خلال تبادل أفضل التطبيقات، وخلق نهج عملي يمكن للعاملين في قطاع التعليم في جميع أنحاء العالم اتباعه من أجل تحسين نتائج ومخرجات التعليم.

وبحسب منظمي المؤتمر، فإن من المؤمل «إشراك صناع القرار من مختلف أنحاء العالم» في وضع أجندة ومحاور محددة لـ «تجسير الفجوة بين البيئة التعليمية وسوق العمل ضمن آفاق عالمية»، ودور الطالب والمتعلم ضمن اقتصاد المعرفة، وشروط الإدماج والتهيئة الفعالة للطلبة ضمن المواطنة، وسبل النهوض بالتعليم المهني ليكون قاعدة تدريبية للعديد من الوظائف عالية النمو، إلى جانب دراسة تجربة الصين والهند في التعليم العالي وتخريج العلماء، وتحسين معايير جودة التدريس وتنمية المهارات القيادية لدى المدرسين، وتعزيز الشراكة بين أولياء الأمور والمجتمع والمدرسة. هذا الطرح يحتاج إلى الخبرات التي ستشارك في المؤتمر البحريني، والوعي الاستراتيجي بهذه القضايا سيدفعنا من دون شك نحو أجندة البناء والتنمية القائمة على مبادئ المشاركة والعدالة والتنافسية.

ومن المناسب جداً الاطلاع على تجربتي الصين والهند، لاسيما وأن هناك الكثير الذي يمكننا أن نتعلمه، فالنمو الصيني حالياً متفوق على النمو الهندي، ولكن مجلة الايكونوميست في عددها الأخير أشارت إلى أن الهند ستتفوق في المستقبل القريب على الصين؛ لأن الهند لديها مقومات أكبر في اقتصاد المعرفة. فالصين حالياً لديها بنية تحتية متطورة، ولديها إجراءات أفضل من الهند، ولكن مع انتقال العالم أكثر وأكثر نحو القطاعات ذات الكثافة المعرفية، فإن الهند ستتفوق على الصين.

وفي تقرير صدر مؤخراً عن «مصرف الإمارات الصناعي»، أشار إلى أن عدد المعاهد العليا والجامعات في دول مجلس التعاون ازداد من 6 في العام 1980 إلى 85 في العام 2010، ولكن معدل الإنفاق على البحث العلمي والتطوير (نسبة للناتج القومي) في دول التعاون يبلغ 0.03 في المئة، مقارنة بـ 2.6 في المئة في سويسرا، و2.7 في المئة في الولايات المتحدة الأميركية، بمعنى أن الدول المتقدمة (بالمقارنة النسبية) تصرف نحو 90 مرة أكثر مما نصرفه في دول الخليج على البحث والتطوير. وعليه، فإن تجسير الفجوة بين التعليم وسوق العمل الأكثر نمواً (القطاعات المعرفية) يحتاج إلى العزم الكبير الذي نأمل أن يشارك الجميع في إنجازه عبر الاستثمار في المجالات الأكثر نفعاً على المدى البعيد.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 2955 - الجمعة 08 أكتوبر 2010م الموافق 29 شوال 1431هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 9:52 ص

      ردم فجــوة انعــــدام ... الثقـــــــة

      لحظة الطيران من زوبعة الواقع "فجوة التعليم وسوق العمل" إلى سماء الارتقاء المعرفي العالمي،وذلك بطرح مشاركات لأجندات ومحاور خططية لأهداف ورؤى استراتيجيه محلية ودولية،هنا تبرز فجوة الالتزام بالأحقية لتتوسع وترتطم بسقف المحال،لا للصعوبة والتحدي وإنما لافتقادها وافتقارها منهاج العدالة والإمكانات للكفاءات التنافسية الفعلية الحقيقية لصناع القرار وأهل الخبرات"الوطنية"،وآنئذ سلبنا الثقة وآنئذ نرجع لنحفر للفشل.كل الشكر للوسط ... نهوض

    • زائر 10 | 8:34 ص

      الوافدين

      اذا وزارة التربية تاخذ افضل استراتيجيات التعليم مثلا من سنغافورة لكنها للحين توظف معلمين من مصر ليس لديهم الخبرة الكافية للتعليم الحديث ومن ثم الوزارة ترسلهم دورات لتعلم مبادىء الحاسوب وهذا يؤخر التقدم في عملية التعلم.

    • زائر 9 | 6:37 ص

      الى الزائر رقم 2

      الظاهر ان ليس لديك اطلاع على ما يحدث في الشركات و المؤسسات. تسئل ما يضر صاحب العمل اذا وظف بحريني على وشك التخرج؟ و انا اجيبك على هذا السؤال. اصحاب العمل و المسئولين في الشركات الكبيرة يا اخي لا يستغنون عن الاجانب و يفضلونهم على البحرينيين. يحافظون عليهم حتى بعد تجاوز الستين و السبعين في حين ان البحريني المسكين مجرد ما يصير عمره ستين يقولون له مشكور و ما قصرت لكن يجب ان تتقاعد الان. اقعد في بيتكم.
      اما بالنسة للخريجين الجدد فالسبب الازلي هو عدم وجود الخبرة في العمل

    • زائر 8 | 5:00 ص

      مؤتمرات للدعاية و الاعلام فقط

      نعم مؤتمرات للدعاية فقط و يكفي ان تنظر الى شواغل الوظائف التنفيدية و المسئولة في الحكومة و الشركات و المؤسسات الحكومية لترى ان أغلبهم حصلوا عليها بالواسطة و بالمحسوبية و اعتبارات أخرى وليس بالكفاءة العملية و العلمية ويكفي ان تنظر الى وزارة التربية لتعرف حقيقة الوضع . وهل تستطيع مؤسسة تهيمن عليها مجموعة من الافراد المنغلقين على بعضهم و لهم أجندتهم الخاصة بأن يساهموا في حلحلة مدخلات و مخرجات التعليم المعرفي و تحقيق متطلبات سوق العمل و الدفع بالتنمية المعرفية و الاقتصادية للبلد؟!. لا أظن !

    • زائر 6 | 1:09 ص

      مباديء المشاركة و العدالة و التنافسية

      مباديء مطلوبة للدول لتحسين مخرجاتها بعيدا عن مباديء عفى عنها الزمن ..

    • زائر 5 | 11:48 م

      Economy

      emphasis should be on developing knowledge base economy and not cement base economy that we have witnessed during the real estate boom. If the money that were wasted in real estate projects which a small sector of people had benefited only, were redirected to the industrial and education sectors, the country would have benefited more on the long run.

    • زائر 4 | 11:40 م

      اي تعليم ها؟

      اي تعليم يتحدثون عنه

    • زائر 3 | 11:23 م

      مهنة في اليد امانة من الفقر

      نحن نحتاج لمعاهد تدريب مهارات . اليوم اثبت بأن التعليم الجامعي لوحدة ما يوكل عيش . نحتاج للكهربائي و السباك و الميكانيكي . فكل هذه المهن في ايدي اجنبية . و هم من يستنزفون الخيارات و يبنون العمارات في بلدانهم و أحنا نطالع و يا أما مدير او ما اشتغل . اوروبا اعتمدت على المهن و الدبلوما أولاً . و شيلوا القطن من اذاينكم . الزمان تغير و المكسب للمهن . و مهنة في اليد أمانة من الفقر كما قال الأمام علي رضي الله عنه .

    • زائر 2 | 11:09 م

      لؤي

      هناك طريقة للتجسير دائما أتخيلها و أتمنى لو يتم تطبيقها ، و هي إدخال العمل في الجامعة و إدخال الجامعة في العمل، إذ ماذا يضر صاحب العمل لو وظف طالب يقترب من التخرج؟ و بذلك يضمن الطالب وجود عمل له و يضمن صاحب العمل بأن بحوث الطالب و مشروع تخرجه سيكون من أجل الشركة التي يعمل بها ، و تضمن الجامعة بأنها تتعامل مع تجسير حقيقي و تضعه تحت الدراسة من خلال التقييم و جمع المعلومات...

    • زائر 1 | 11:03 م

      صحيح

      نتمنى ان ينفق على هذا الجانب ما يكفي
      لنخرج أجيلا تشغل كل المجالات كي لا نحتاج
      ان نستورد من الخارج مالا نحتاج كما يحدث
      ألان حتى المواطن مستورد !!

اقرأ ايضاً